المواضيع |
---|
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10 |
التحقيقات والمقالات المحجوبة لموقع مدى مصر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تمتلئ المتاجر حول العالم -وفي مصر- بمئات المنتجات الغذائية التي تحمل علامة «حلال». جمهور المستهلكين اﻷساسي لهذه المنتجات من المسلمين، تطمئنهم شهادة «حلال» المطبوعة على مختلف هذه المنتجات أنها لم تُعد ولا تحتوي على ما يخالف أحكام... |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] العرجانى
خلال الأشهر الماضية، مع استمرار حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، والتي تسببت في مقتل عشرات الآلاف حتى الآن، أصبح معبر رفح منفذًا وحيدًا لعبور البشر والمساعدات.
في الأسابيع الأولى للحرب، توجه الأمين العام للأمم المتحدة إلى هناك لعقد مؤتمر صحفي من أمامه يطلب السماح بدخول المساعدات. الدولة... |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
استيقظت قرية نوسا الغيط كعادتها مع مشرق الشمس ، فى ذلك اليوم فى بداية الأسبوع ، فى منتصف شهرمارس عام 1996م ، و سرعان ما دب النشاط فى طرقاتها ، و امتلأت شوارعها بالعشرات ، و الذين يستعدون لركوب وسائل المواصلات... |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كانت هزيمة مجتمع بلال فضل
5 يوليو 2018
في مثل هذه الأيام قبل خمسين عاماً، صحا الأسرى المصريون في المعسكر الإسرائيلي الذي بدأ احتجازهم فيه عقب هزيمة يونيو 1967، ليجدوا في لوحة الإعلانات المثبتة في مدخل المعسكر صورة زنكوغرافية لمقال كتبه محمد حسنين هيكل في صحيفة (الأهرام) يقول فيه إن الجيش الإسرائيلي كان... |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ما أَوْسَعَ صدرَ البحر لو كان البحرُ شيئا آخَر غير رمال الحزن الدفين الذي تمتلئ به يا قَفَصِي الهارب مِن أَضْلُعِي وأنا أُقايِض ملحَ العَبرات المرتَشَفة خشيةَ أن تَسقط عنها جلابيبها الأثقل من قدرة تحملها على مَن لا يَقوى على ذلك!
مرة أخرى تَهُبُّ رياح غشت الملتهِب لِأَجِدَنِي في خلوة نفسي الخاضعة... |
من ينطبق عليه قانون التصالح فى مخالفات البناء فى مصر 2020 حددت الحكومة المصرية شروط رئيسية لإجراء التصالح في مخالفات البناء على مستوى الجمهورية وحددت هذه الشروط وهي كالتالي :
1- يتم تقديم الطلب التصالح وفقا للحي أو الجهاز التابع له الوحدة المخالفة.
2-سداد قيمة رسم الفحص وهي تختلف من مكان لآخر.
3-يتم بعدها دراسة الطلبات، لإصدار قرار بالقبول أو التصالح.
4-حال قبول طلب التصالح يتم دفع مقابل التصالح ويتم تحديده حسب المنطقة وسعر المتر فيها، والتأكد...
|
السعودية دولة مواجهة ونحن لا ندري
.. بل ندري. على الأقل، نحن الذين عشنا جانباً من الحروب العربية مع إسرائيل، ووقفنا على بعض أسباب حرب يونيو/ حزيران 67. فمن ينتمي إلى جيلي، وكان له اهتمام بسيط بالشأن العام العربي، يعرف أن إغلاق جمال عبد الناصر مضائق تيران في وجه الملاحة والبضائع الذاهبة إلى إسرائيل، كان الصاعق الذي فجَّر حرب حزيران/يونيو، فقد اعتبرت تل أبيب قرار عبد الناصر إعلان حربٍ عليها، خصوصاً وأنه سحب القوات الدولية المتمركزة هناك، ما يشي بالتخطيط لأعمال حربية. تلك خطوةٌ في دفتر التاريخ الآن، وبوسعنا، بعدما ابتعدنا عن... |
(لا أعتقد أنني قرأت شيئاً يعبر عن الأوضاع السياسية في مصر الآن، مثل هذه القصة الساخرة التي كتبها كاتبي المفضل، عزيز نيسين، والتي نشرت في مجموعته النادرة “في إحدى الدول”، وترجمها عام 1990 عبد القادر عبد اللي وصاغها خطيب بدلة، والتي أتركها بين يديك الآن، لتقرأ وتتأمل، كفانا الله وإياك شر الخوازيق، ما ظهر منها وما بطن). ناقلو الآثار، ومحدِّثو العصور، ورواة الأخبار، يروون عن ذلك اليوم روايةً، ويحكون من هذا الطراز حكاية: كان يا ما كان، في قديم الزمان، دولة، مياهها غزيرة، وطرقها كثيرة، أهلها نبلاء، وتربتها مِعطاء، وكُتّابها عظماء.
|
القصة بسيطة ولكنها عميقة الدلالة. بعد لأْى سمح لوفد يمثل المجلس القومى لحقوق الإنسان بزيارة سجن العقرب سيئ السمعة. وحين ذهب الوفد سمح لأعضائه بالدخول باستثناء واحدة هى المحامية راجية عمران. وكانت الحجة أن اسمها لم يدرج ضمن قائمة الأعضاء الذين صرح لهم بالزيارة. أجريت اتصالات استغرقت عدة ساعات، حتى ظهر الثلاثاء ٥/١ لكنها فشلت فى حل الإشكال وتمكين الأستاذة راجية من الانضمام إلى زملائها الذين سبقوها إلى الدخول. وكانت نصيحة رئيس المجلس وأمينه العام أنه لا بأس من استثنائها، لأن الأهم أن تتم الزيارة بمن دخل. بدا الموقف مهينا للمجلس لأنه يفترض أنه... |
ثلاثة أشياء، يفصل الواحد عن الآخر منها آلاف الأميال، وتعكسها مناسباتٌ مختلفة، كل الاختلاف، غير أنها تصنع مع بعضها لحظةً درامية خطيرة، على مسرح السياسة العربية. للوهلة الأولى، قد لا يبدو أن ثمة رابطاً بين قفزة تواضروس الثاني، بابا الكنيسة المصرية، في مستنقع التطبيع الديني، وظهور باسم يوسف، المذيع الساخر، في حلته الشرق أوسطية النموذجية، في حفل جوائز "إيمي الأميركية"، وأخيرا الإعلان عن قرب افتتاح ممثلية للعدو الصهيوني في أبو ظبي. غير أنك لو أجريت عملية تركيب للمشاهد الثلاثة، ودققت فيها جيداً، ستكتشف أنك بصدد لحظة شرق أوسطية، نموذجية، وفقا... |
قال مصدر قضائي رفيع بوزارة العدل، إن "حادثا إرهابيا وقع في العريش نتيجة تفجير سيارة مفخخة أمام الفندق الذي يقيم فيه القضاة بالعريش، مما أسفر عن استشهاد المستشار عمر حماد القاضي بمجلس الدولة وإصابة آخر بهيئة قضايا الدولة".
وأضاف المصدر، أن "الانفجار وقع في الساعة السابعة من صباح اليوم الثلاثاء، بعد انتهاء القضاة من تسليم نتائج اللجان التي كانوا يشرفون عليها وتسليمهم النتائج للجان العامة وعودتهم للفندق للمغادرة، فوقع الانفجار مما أدى لاستشهاد قاض بمجلس الدولة وضابط ومجندين".
كما أوضح أن "وزير العدل المستشار أحمد الزند تواصل مع القوات المسلحة فور وقوع... |
صورة مصر فى الخارج محملة بإشارات تستحق أن تؤخذ على محمل الجد حيث لا ينبغى ألا نتوقع تحسنا فى الصورة طالما بقى الأصل على حاله. (١) هل فكر أحد فى دعوة العقول المصرية لمناقشة وتحليل التحديات التى يواجهها الوطن فى الوقت الراهن، والاستماع إلى وجهات نظر أصحابها فى أفضل السبل للتعامل معها؟ هذا السؤال ظل يلح على أثناء مشاركتى فى المؤتمر الذى دعا إليه معهد تشاتام هاوس بلندن، الذى كان عنوانه «جيران أوروبا المتغيرون والسبيل إلى تجنب الصدامات وإدارة الأزمات فى القرن الواحد والعشرين». كان ذلك فى الأسبوع الماضى (يوم ١٦ نوفمبر)حين التقى فى مقر المعهد... |
عبد السلام صلاح أفادت وكالة "رويترز"، منذ قليل، أن أجهزة الشرطة البلجيكية اعتقلت صلاح عبدالسلام، المطلوب في هجمات باريس الإرهابية. وكانت الشرطة الفرنسية قد وضعت صورة لشخص مشبته به يدعي "صلاح عبد السلام"، ووصفته بأنه"خطير" وطالبت بملاحقته واعتقاله، إضافة إلي تنفيذ حملة مداهمات لعدد من المواقع في أنحاء فرنسا في إطار التحقيقات في الهجمات. ويعتبر المشتبه به صلاح عبد السلام البالغ من العمر 26 عاماً واحداً من ثلاثة إخوة شاركوا في تنفيذ هجمات باريس ليلة الجمعة... |
الزند يطالب المصريين بالعيش بجنيهين والناشطون: "ما يصحش كده" "دولة الأسياد والعبيد"، مصطلح انتشر بشدة بين المصريين مؤخراً، خاصة بعد التفريق الواضح في التعامل لدى النظام، ففي حين يطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي الشعب بالجوع "علشان مصر"، لا يترك فرصة إلا ويرفع فيها مرتبات الجيش والشرطة والقضاء. وآخر حلقات المسلسل، جاء بطولة نجمها الأول وزير العدل، المستشار أحمد الزند، صاحب التصريح الشهير عن تعيين أبناء القضاة. وفي تصريحاته لبرنامج "البيت بيتك" على قناة ten، أكد الزند، أن "المصري عبقري، ويستطيع العيش بـ2 أو 3 جنيهات في اليوم -ربع دولار تقريبا- لمواجهة... |
مفاجآت الانتخابات التركية فرضت نفسها على الجميع بحيث أثارت سيلا من التساؤلات حول البعض وقدرا لا يستهان به من الإحراج لدى البعض الآخر.
(١) الذى لا يقل أهمية عن فوز حزب الحرية والعدالة فى تركيا بالأغلبية التى مكنته من الانفراد بتشكيل الحكومة. إن نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع جاءت مدهشة وعميقة الدلالة. ذلك أنها تجاوزت ٨٥٪، الأمر الذى يعكس مدى حيوية العملية السياسية، وهو ما يسوغ لنا أن نقول إنه إذا جاءت النتيجة معززة لمكانة وقوة الحزب الذى يحكم تركيا منذ ١٣ عاما، فإنها أيضا تطمئننا إلى قوة الحضور الذى يمثله المجتمع. صحيح أن النتيجة أبرزت عمق الانقسام فى المجتمع التركى، لكن ذلك لا... |
صرح الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني بأنه وصل من فرنسا خبيران تابعان للشركة المصنعة للطائرة "إيرباص"، للانضمام إلى لجنة التحقيق في حادث سقوط طائرة روسية بالعريش ومصرع 224 راكبًا عليها.
وأشار وزير الطيران، إلى أن اللجنة المصرية التابعة لوزارة الطيران المدني التي تتولى التحقيق في حادث الطائرة الروسية وصلت صباح اليوم إلى موقع الحادث بمنطقة "الحسنة" وسط سيناء برفقة أعضاء من الجانب الروسي والذي وصل إلى مطار القاهرة الدولي. وأضاف أنه من المقرر أيضًا وصول خبيرين ألمانيين مساء اليوم من نفس الشركة المصنعة وأكد الوزير أن حركة السفر والوصول منتظمة... |
أميرة حسن الدسوقي تكتب: لماذا خلعت الحجاب؟ قال لي مصطفى محمود عندما قرأت كتاب “حوار مع صديقي الملحد” عن قناعته بأهمية الحجاب، إن الفتاة مثل الجوهرة، يجب الحفاظ عليها من الأعين، وتغليفها جيدا وإخفائها عن العيون، وقتها كان عمري 14 عاما تقريبا.. اقتنعت جدا بهذا الكلام، وقمت بتخزينه، ثم قررت وأنا في عامي الثاني في الجامعة أن ارتدي الحجاب، رغم رفض أمي الحاد، لأنها تعرفني جيدا، وبعد ارتداء الحجاب لمدة أربع سنوات، اكتشفت حقيقة واضحة كالشمس. مع حبي واحترامي الكامل لمصطفى محمود حتى الآن ولتجرتبه الشخصية المميزة، ولكن يا عزيزي ما فائدة الجوهرة إن قمنا بإخفائها، إذا قام أحد بإهدائي خاتم من الماس... |
د. أحمد خالد توفيق يكتب عن الـ MMR والنصب وأشياء أخرى ا كرامة لنبي في وطنه.. هي مقولة شائعة وصادقة بالتأكيد. لا كرامة لنبي في وطنه.. موافق تماما. المشكلة الحقيقية هي أن النصابين يعرفون هذه المقولة جيدا ويلعبون عليها بحكمة لاعتصار عواطف الناس. وهكذا يمكننا – دون خطأ كبير – أن نقول إن النبي الكذاب ينال أعظم المجد في وطنه، ولا يستطيع أحد مناقشته. بما أنني أمارس مهنة الطب فقد عرفت عددا هائلا من هؤلاء العلماء النصابين، الذين يمارسون كافة طقوس العلم الزائف بنجاح تام، ومن علامات العلم الزائف الشهيرة أن الطبيب النصاب لا يلجأ في عرض نتائجه العلمية إلى زملاء المهنة، بل يلجأ إلى الصحافة، وبما... |
في اللحظة التي كان فيها نظام عبد الفتاح السيسي يهرع إلى الإسكندرية، تنفيذا لتوجيهات الزعيم بالسيطرة على الأوضاع، وتلقين "الأحوال الجوية" درسا لا تنساه، وفيما كانت الحكومة تعلن عن تعويضات عاجلة لشهداء الفاجعة، كان النظام نفسه يقتل بدم بارد ثلاثة من معارضي الانقلاب في محافظة الإسماعيلية. تلخص هذه المفارقة فلسفة النظام في التعامل مع البشر، إذ يصبح الحق في الحياة للمواطن السيساوي فقط، ومن هو خارج السياق يتم قتلة بلا تحقيق أو اتهام أو محاكمة. وعلى الرغم من ذلك، لا يشعرون بالخجل، وهم يضعون أقنعة الإنسانية والرحمة على وجوههم، في محاولة مستميتة لمنع استيقاظ الوعي لدى الشعب المسجون في زنازين... |
... والتاريخ يعلمنا أن الفقراء كانوا دائما أقوى سلاح يلجأ إليه الحاكم المستجد المستبد، عندما يرغب في توطيد دعائم عرشه، لكنه أيضا يعلمنا أنهم أخطر كوابيس الحاكم، وأعدى أعدائه، والمسمار الأخير في نعشه، لكن الحاكم الغبي يدرك دائماً ذلك بعد فوات الأوان. يروي المؤرخ المصري العظيم، عبد الرحمن الجبرتي، في الجزء الأول من تاريخه، وقائع ثورة جياع عنيفة، شهدتها القاهرة في منتصف شهر محرم سنة 1107 (ما يوافق 26 أغسطس/آب 1695) بدأت عندما "اجتمع الفقراء والشحاذون، رجالاً ونساءً وصبياناً، وطلعوا إلى القلعة، ووقفوا بحوش الديوان، وصاحوا من الجوع، فلم يُجِبهم أحد، فرجموا بالأحجار، فركب الوالي وطردهم". وعندما... |
لا أتحدث عن نشاط ملك الموت العام. تكفي نشرة أخبار واحدة لنعرف حصاده الوفير. أتحدث عن الخاص الذي حوّلنا إلى رثّائين. ما أن يموت صديق حتى نودّع آخر. سوف يظل يحدث هذا كلما تقدمنا، أكثر، في السنّ، إلى أن لا يبقى ممّن مشوا معنا خطوة أو خطوتين أحد، أو أن نذهب قبلهم فنتوقف، والحال، عن استحضار الأرواح. منذ رحيل صديقي الشاعر المصري، حلمي سالم، توقفت عن رثاء الأصدقاء الراحلين، أو حتى عن التوقف أمام الكتّاب الراحلين عموماً. قبل أكثر من ثلاثين سنة، طلب محمود درويش من أصدقائه أن يتوقفوا عن الموت سنة واحدة فقط: "أصدقائي، مَنْ تبقّى منكمُ يكفي لكي أحيا سَنَهْ (...) سَنَة وَاحدةً، تكفي لكي أحيا حياتي كُلّها... |
(1) "حسبي الله ونعم الوكيل، نجّانا الله من ظلمكم"، هكذا صرخ داخل قاعة المحكمة، أحمد ممدوح، المتهم في قضية أنصار بيت المقدس، قبل أن يحاول خلع ملابسه أمام هيئة المحكمة، ليُري قضاتها آثار التعذيب التي يتعرض له في سجن العزولي العسكري سيئ السمعة. على الفور انقض عليه حرس المحكمة الأشاوس، ليمنعوه من خلع ملابسه، فأخذ يصرخ حاكيا للقضاة عن صنوف التعذيب التي تعرّض لها، والتي كان أبشعها إجباره على أكل برازه، فضلاً عن التعذيب المعتاد من ضرب بالكرابيج وصعق بالكهرباء، وهيئة المحكمة الشامخة، برئاسة الشامخ حسن فريد، لم تتوقف عند أيٍّ مما قاله المتهم، ولم تسع إلى التحقق منه، ولم يدفعها الفضول حتى... |
ـ "لم أكتب عن الانتخابات التي تجري حاليا، لأنني لست متخصصاً في النقد المسرحي"، عبارة كتبتها عام 2010 في صحيفة (المصري اليوم)، إجابة على سؤال قارئ استغرب أنني لم أكتب تعليقاً على الانتخابات البرلمانية التي أجريت وقتها. وأعيد نشر العبارة اليوم، إجابة على سؤال من قارئ يسألني عن تجاهلي المسرحية الانتخابية الأخيرة، ولا أجد جديداً أحب أن أضيفه، أو قديماً أحب أن أعيد نشره بشأن هذه الانتخابات، سوى عبارة نشرتها في صحيفة (الدستور) عام 2005، تثبت الأيام مدى صحتها، قلت فيها "الذي يعرف ما يجري في يوم الانتخابات، من تزوير وقمع وكذب وشراء للذمم، ثم يصفه بأنه عُرس هو راجل عُرس". ـ للأسف،... |
ترددت كثيراً قبل أن أرسل هذه الرسالة، قلت يعني لا يصح أن تكون البلد في حالة يرثى لها، بينما أنشغل أنا بهذه التفاهات، لكنني، بعد كل ما شاهدته في وسائل الإعلام في الفترة الماضية، قلت: بصراحة ما بدهاش يعني، فإذا كان الذين يكتوون بنار أحوال البلاد، يشغلون أنفسهم بما أراه تفاهات، ويعتبرونها حدثاً جللاً، فلماذا أصمت، إذن، على محاولات طمس هويتي بتلك الصورة المخجلة؟
سأقولها لكم جميعاً على بلاطة: هل هذه هي أصول الجيرة والعشرة الطويلة؟ هل هذا هو الرفق بالحيوان الذي أمركم به دينكم الحنيف؟ هل يصح أن أصحو ذات يوم من النوم، لأجد اسمي، وقد تحول من... |
لا تصنعوا من أبنائكم عقبة ابن نافع لابراهيم عيسى,مقالات ابراهيم عيسى فى صحيفة المقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عيسى |
عزيزي: كلب شارع الأهرام لا أعلم ما إذا كنت باسطا ذراعيك في الوصيد، أم كنت تلهث عطشاً، حين اقترب منك صاحبك الإنسان، واصطحبك إلى الأوغاد، ليسلمك لهم، فينهالوا عليك تقطيعاً وتمزيقاً، حتى لفظت أنفاسك الأخيرة. ما أعلمه أنك لم تكن تتصور أنه في بلد تخصص في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، يمكن أن يواجه حيوان طيب ومخلص مثلك، مصيراً بائساً على هذا الوجه من الفظاعة. ما دفعني للكتابة إليك أن قتلة الإنسانية في بلادنا يتاجرون بقضيتك، ويستثمرونها للهروب من جرائمهم ضد البشر، وأظنك لم تكن تعلم أنه، في اللحظة ذاتها التي كان صاحبك يقترف خيانته الوضيعة،... |
حين يسقط 22 قتيلا فى عمر الزهور بسبب مباراة كرة قدم، وحين يبدو سوء الأداء وانعدام المهنية نمط حياة فى كل مؤسسات الدولة، يصبح السؤال الكبير: من يحاسب المخطئين من رجال الشرطة، وهل يمكن قبول أن يسقط هذا العدد من القتلى بسبب التدافع فى مباراة كرة قدم؟ وهل هناك حد أدنى من المهنية تعلم فيها رجل الشرطة كيف يتعامل مع شغب شباب أو مع تدافع على أبواب مدرجات، أم هى خبرات ناقصة لا يهتم أحد باكتسابها نتيجة استسهال استخدام القوة وفرض العضلات، لأنه لا يوجد حساب من أى نوع للمخطئ؟!
وقد قال لى أحد المصورين الذين غطوا المباراة إن كمية قنابل الغاز التى ألقيت... |
مذيعة "الجستابو" المصري، وصوبت نيرانها على عقل المشاهد الغلبان، ثم قالت إنه من أجل الانتصار على الإرهاب، هناك دول "جابت عاليها واطيها"، بمعنى أنها قتلت المدني وغير المدني.
قبلها، كانت أخرى في ثياب جون مكارثي تعلن، بجزم، أنه ليس من حلول سوى قتل الآخر "المختلف معنا"، لتقول بالنص "إما نحن أو هم"، وهي المعادلة الملخصة لنظرة شعب الله المختار إلى غيره من البشر في تلمود الإبادة، باعتبارهم "الأغيار".
أنت، إذن، بصدد خطاب رسمي لسلطةٍ، بلغت حدوداً غير مسبوقة في التناغم مع العدو الصهيوني، بالنظر إلى ما بات معلوماً، بالضرورة، من أن إعلام... |
قبل كل شيء، الذين ماتوا على أرض سيناء، أول من أمس، هم شهداء مصر كلها. نبكي على ضحايا الإرهاب في سيناء، كما بكينا على شهداء مصر، ضحايا مذابح النظام من ماسبيرو ومحمد محمود والحرس ورابعة وأخواتها، وحتى المطرية وسندس وشيماء ومينا.. الدم واحد. وبعد.. أي تفكير جدي ومخلص لإيقاف نزيف الدم على الرمال ينبغي أن ينطلق من النظر في الداخل، قبل الاستسهال والهروب من المسؤولية، بتوجيه اتهامات إلى خارج الحدود، لأن العدو في داخل الغرفة، وليس قادماً من النافذة، أو ساقطاً من أعلى السقف. أخذت تفويضا بالقتل، واستخدمته على أوسع نطاق، وأخليت رفح، وفاقمت عزلة غزة، بحجة تجفيف منابع الإرهاب، واحتفل إعلامك الذي... |
1-
بدا المشهد في باريس (الأحد.11.1. 2015 ) مدهشاً، واقعاً ورمزاً: غربٌ موحد، ثقافياً وسياسياً، في التوكيد على الديمقراطية والتمسك بها، وعلى حقوق الإنسان وحرياته، وعلى رفض العنف والإرهاب في مختلف أشكالهما.
الأحرار في العالم العربي ينتمون إلى هذا المشهد ويعملون مع العاملين لكي يصبح كونياً.
هكذا يرون أن هذا المشهد كان سيبدو أكثر إدهاشاً لو أن «صورته» تتطابق حقاً مع معناه:
1- لو أن لهذه الصورة المعنى نفسه، والحضور نفسه لا «داخل» البلدان الغربية، وحدها، بل أيضاً «خارجها» في البلدان العربية وغيرها من بلدان العالم.
2- لو ان الحرب على الطغيان والإرهاب... |
فهمى هويدىأخشى أن نضطر يوما ما للدعوة إلى ترشيد القتل بدلا من حظره، كأن نطالب الشرطة بتجنب إطلاق الرصاص على غير الإخوان حتى لا تتكرر الفضيحة التى حدثت بعد مقتل القيادية اليسارية شيماء. وهو ما أحرج الداخلية واستنفر الجميع وحول القصة إلى فضيحة ترددت أصداؤها فى كل وسائل الإعلام المصرية، ووصل الصدى إلى السويد وإنجلترا. وكأن نصوغ البيانات والتصريحات الرسمية على نحو أكثر ذكاء وحنكة، فلا ندعى مثلا أن المتظاهرين إرهابيون وأن الذين أطلقوا الرصاص عليهم إرهابيون أيضا من إخوانهم. وكأن نبحث عن ذرائع أخرى لابعاد الصحفيين الأجانب عن مواضع الاشتباكات، حتى لا يتكرر ما جرى... |
بلال فضلما الذي كان يدور في ذهن شيماء الصباغ في تلك اللحظة؟ - ما الذي كان يدور في ذهن شيماء الصباغ في تلك اللحظة؟ أنظر إلى وجهها في تلك الصورة، وقد تطايرت عليه الدماء، فأراها تنظر باندهاش إلى الحائط المواجه، أقول: لعلها كانت تحاول أن تفهم كيف ستصبح مصر دولة أفضل، إن أطلقت شرطتها النار على امرأةٍ لا تملك سوى الهتاف؟ أم لعلها كانت تقول لنفسها: هذا، إذن، ما يشعر به الشهداء، حين تخترق المقذوفات أجسادهم التي لا يملكون سلاحاً غيرها؟ أم لعلها كانت قد تيقنت من رحيلها، فلم... |
لو اطلعتم على الغيب! غرابة أطوارها معه دفعته إلى الشك فيها مؤخراً، ولأنه لم يحسب لمفاجآت الأقدار حسابا، فقد ترك شكوكه تسوقه، واشترى كاميرا مراقبة حديثة من صديق يتردد على الصين، ويستورد منها سلعاً تجتذب المصابين بشتى أنواع الهوس. الآن، عندما يجلس في شقته، بعد أن خلت منها، لا ينكر شعوره بالرضا، لأنه اكتشف أنها لم تكن تخونه، لكن الأسى يستبد به، كلما تذكر كيف أدار تسجيل الكاميرا، والفضول يكاد يقتله، ليراها تنتزع صورة زفافهما المعلقة على الحائط، وتنهال عليها ضرباً بشبشب البيت، ثم تبصق عليها بحرقة، لم يكن يتوقع أنها تخبئ له كل هذه الكراهية، بدأ يتخيل... |
ليست العبودية حالة نفسية، بل منظومة علاقات اجتماعية، لكن القمع وحده لا يكفي للحفاظ على ديمومتها. لأنه لا يمكن أن يكون كلياً وشاملاً ومطلقاً، فهو لا يكون كذلك إلا كموت. وحتى في أعتى حالات الاستبداد، تبقى ثغرات زمنية ومكانية تقطع استمرارية القمع. ولا بد أن تتوفّر آليات سيكولوجية ثقافية تحافظ على علاقة الخضوع، مثل الخوف والتسليم بالمصير والتقسيم "الطبيعي" للدنيا بين أسياد وعبيد، وغيرها من الآليات التي تكبت النزوع إلى الحرية لدى العبد، ويحتاجها السيد، أيضاً، لكي يحافظ على توازنه وتماسكه في أثناء التعامل مع بشر آخرين كأنهم بهائم. لقد بُحثِت... |
أرسل إليّ قارئ قديم، يذكّرني بسلسلة من الأدعية، كتبتها بدءاً من عام 2005 بعنوان (الدعاء اللامستجاب)، متخذاً شكل الدعاء للتعليق الساخر على أوضاع البلاد وأحوال العباد، فقلت إنني توقفت عن كتابتها، بعد أن قام بعض أولاد المتسخة بنشرها على الإنترنت منسوبة إلى مجهول، لدرجة أنني حين أعدت نشرها اتهمني بعضهم بنقلها من الإنترنت، والذي زاد وغطّى أن كاتبا "صديقاً" أعاد نشرها، لكنه نسبها إلى نفسه، وحين عاتبته قال، بنطاعة، إن ذلك أفضل من بقائها مجهولة النسب. لم يتأثر القارئ الكريم بقصّتي الحزينة، بل دعاني إلى استئناف السلسلة، بكتابة دعاء لنهاية سنة 2014 الخنيقة، فقلت إنني في نهاية 2013 وكان قد انقطع... |
أتُنكر ما بي من هواها لها العذرُ زهاها الصِبا والحسن والحسب الوفرُ ولول علمت من أنت لم تطع الصبا فتشغلها عنك المخيلة والكبر عشية لاحت بين أتراب نعمةٍ كما يتجلى وسط أنجمه البدر تعوذ بسحر الجفن من أعين الورى وليس معاذاً في سوى جفنها السحر وتهتزَّ نَشوى بالدَّلال وربما أتى الحسنُ ماللم تفعل الكأس والخمر لقد سَكِرت أبصرانا حين أقبلت بذاك المحيّاً والعيون لها سكر لدى موقفٍ عاصيتُ في حكمه النهى وغيَّ الصِبا لا نَهى فيه ولا زَجر رضيتُ به ذلَّ الغَرام وسغتُه ولولا الهوى ما حال عن طبعه الحر يقولون رقَّت إذ رأت ذُلَّ... |
نيا دولة، من الطبيعي أن تذهب شقيقة الملك إلى القضاء وتسجن، من دون أن يتدخل الملك، فليس هناك عباس أو شاهين أو وزير داخلية يعلن، بلا أي إحساس بالخجل، أن تحالفا من الجيش والشرطة والقضاء يتحكمون في البلاد والعباد، لردع كل من تسوّل له نفسه معارضة النظام. لماذا لم يرفع ملك إسبانيا، فيليب السادس، سماعة الهاتف لكي يكلم القاضي، كما فعل عسكر مصر، لإنقاذ شقيقته من المثول أمام القضاء؟ كريستينا شقيقة الملك أحيلت، مع زوجها، إلى القضاء، متهميْن بالفساد في ذروة احتفالات أعياد الميلاد.. لم يفكر أحد من أهل السلطة في بلاد الأندلس في أن ذلك من شأنه أن يعكر... |
الحمد لله
فى كل عام تتكرر المعارك الشبكية السخيفة حول تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد، والسخف هنا ليس فى وجود الخلاف الفقهى حول المسألة، ولكنه فى استدعائه إلى معترك المرحلة والمنطقة التى تعانى مرارة البغضاء والكراهية والصدام والقتل والدمار لتوظيفه فى هذا الإطار التعيس.
وقد سبقت الكتابة مرتين حول الموضوع بعنوان: «فى يوم الميلاد المجيد: (والسَّلام علىَّ يومَ وُلدت)» وعنوان «إنّ منكم منفرين».
وقد أُثبت بطلان دعوى الإجماع على تحريم التهنئة وأن الإمام أحمد بن حنبل رُوى عنه القول بالجواز كما ذكر ذلك المرداوى فى «الإنصاف»،... |
حد على وجه الدقة ماذا فعلت الأيام بأشهر "مجهول" في جمهور الربيع العربي، ذلك الرجل التونسي، صاحب المقهى الكائن في واحدة من ضواحي العاصمة، حين كتب بدموعه عبارة "لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية"، ليلة سقوط زين العابدين بن علي عام 2011.
لا يعلم أحد ما إذا كان المعلم أحمد الحفناوي قد مشى على قدميه، وذهب إلى صناديق الاقتراع في انتخابات الرئاسة التونسية، مسجلاً لحظة تاريخية أخرى، أم اكتفى بالجلوس في مقهاه؟
وإذا كان قد ذهب، فلمن وضع صوته؟ لظل زين العابدين بن علي، أم لمرشح من المفترض أنه معبر عن ثورة الشباب... |
من سلَّط داعش علينا؟ فهمي هويدي
من سلط «داعش» على الإسلام والمسلمين؟ هذا السؤال أصبح يلح علىّ كل صباح كلما وقعت على شىء مما تتناقله الصحف ووكالات الأنباء عما ينسب إلى ممارساتها وبلاويها، التى تجاوزت حدود سوريا والعراق ووصلت إلى أوروبا، ولم تستثنِ أستراليا. حصيلة يوم أمس الأول كانت شاهدا على ذلك. إذ تناقلت وسائل الإعلام أخبار احتجاز شخص رفع رايتهم لرواد أحد المقاهى فى سيدنى بأستراليا، وحين احتجز أربعة أشخاص آخرون رهينة فى بلجيكا فإن الأصابع أشارت على الفور إلى داعش بعدما أصبحت المرشح الأول لأى ترويع يحدث فى أى مكان بالكرة الأرضية.... |
طق القاضي بتبرئة الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، ووزير داخليته وأقطاب من وزارته، حتى انتقلت عدسات التلفزة إلى أهالي شهداء ثورة 25 يناير خارج قاعة المحكمة، لتظهر انهيار أخٍ، وصراخ أم، وغير ذلك من المؤثرات التي تبحث عنها الكاميرا. وكانت الكاميرا قد نقلت صورة وقوف جمهور منظّم من المصفّقين بحماسة للحكم داخل قاعة المحكمة. وانتشرت، بعد ذلك، التعليقات المتسائلة حول المسؤول عن مقتل الشهداء: من يتحمّل المسؤوليّة؟ من سيدفع الثّمن؟ من قتلهم؟
لقد تحوّلت القضية إلى مسألة قتل شهداء يناير، وحُمّل أهالي الشهداء مسؤوليّة مواجهة هذا الحكم وتبعاته. ولكنّ... |
حُسن ظني بعقلك الراجح، وأملي في استفادتك من دروس الماضي، يجعلاني أستبعد أن تكون في الأيام التي أعقبت فضيحة تسريب تسجيلات منسوبة لبعض قادة القوات المسلحة، قد ظننت ولو لوهلة أن أحداً من أولئك القادة سيتعرض للحساب والعقاب، أو أن تكون قد تخيلت استقالة النائب العام الذي نسب إليه اللواء ممدوح شاهين أنه طلب تزوير أوراق حبس سيئ الذكر محمد مرسي، أو أن تكون قد انتظرت صحوة وطنية تدرك ضرورة التوقف عن انتظار الخير والتقدم من عقول مَرَدت على الفساد والتزوير، فأنت تعلم أن نسخة الوطنية الحالية تقتضي التحلي بأخلاق ذلك "المواطن الشريف" الذي قيل له أن زوجته... |
كم ببراءة القاتل، حسني مبارك، والقاتل، حبيب العادلي، ومعاونيه القتلة، فاضحاً ومخزياً ومحزناً، لكنه لم يكن أبداً وليد يوم نطق القاضي الظالم به.
هذا حكم صدر قبل النطق به بفترة طويلة، ولم يكن ممكناً أن يصدر، إلا بعد أن مهّد لصدوره عبد الفتاح السيسي ورجال شرطته وقضائه وأذرعه الإعلامية، لينقذ نفسه من العقاب مستقبلاً على مسؤوليته عن مذابح ما بعد خطاب التفويض الذي صار بعده حاكماً فعلياً للبلاد، لأن أي حكم قضائي يقوم بتجريم المسؤولية السياسية عن القتل، كان سيتحول إلى سابقة قضائية، ستطال السيسي، إن عاجلا أم آجلا. ولذلك، مثلاً، يتم النفخ فقط في... |
ما الذي يحدث لو عاد نبيٌّ إلى الحياة، ورأى ما يفعله أتباعه بالديانة التي دعا إليها؟ سؤال يطرحه الأستاذ عباس محمود العقاد، في كتابه البديع "عبقرية المسيح"، مستشهداً برواية الكاتب الروسي العظيم، فيودور ديستويفسكي (الإخوة كارامازوف)، والتي تخيل أحد أبطالها أن السيد المسيح عاد إلى الأرض، ونزل بإشبيلية في عز سطوة محاكم التفتيش التي سادت الأندلس، فوعظ الناس وصنع المعجزات، وأقبل عليه الضعفاء والمرضى والمحزونون، يسألونه العون، ويبسطون له شكاواهم، ليرى ذلك الحبر الجليل، رئيس ديوان التفتيش، فيأمر باعتقال المسيح فوراً، وإيداعه السجن. في المساء،... |
نجح تنظيم الدولة الإسلامية في خلق هستيريا شعبية، وخوف جماهيري. وكما في كل هستيريا شعبية في عصرنا، اختلط الخيال المحلي وقصصه الشعبية بتكنولوجيا الاتصالات. وتشابكت الخرافة بتقنيات أفلام هوليوود التي تتباهى بعمليات ذبحٍ، يقوم بها أوباش الوحدات الخاصة الأميركية، عند اقتحامهم الأسطوري حصن أعداء بغيضين، وتحرير مخطوفة جميلة، بإغلاق فم الحرس بيد، وذبحهم، برشاقة بالسكين، باليد الأخرى. وتتبرع شبكات بث عربية بعرض هذه الروائع السينمائية التي غالباً ما يلعب فيها العربي دور العدو الكريه، الذي لا يثير ذبحه اشمئزاز أحد. ومن جرائم داعش الكثيرة أنه منح المجرمين... |
الأسماء "المزمنة" التي تَرُوجُ في بورصة "نوبل للآداب" طعنت في الانتظار. القطار المنتظر مرَّ. لم تكن المحطة خطأً، لكن القطار الذي يصل، عادةً، بلا صفير، مرَّ من غير أن ينتبهوا، وأقلَّ راكباً مجهولاً، لكنَّ المنتظرين لا يتعلمون الدرس. أو لنقل إن أنصارهم لم ييأسوا من رحمة صانع الديناميت. فهم يعاودون انتظار "غودو" سنة بعد أخرى. و"غودو"، كما نعرف، قد لا يأتي. فمع لجنة "كهنوتية"، لجنة تشبه "لجنة" كافكا، لا تنفع التكهنات. يفوز واحد، واحدة، ويصاب عشرون كاتباً وشاعراً حول العالم، مروراً ببلاد... |
مصر الطلبة.. ومصر الطبلة وائل قنديل
بكل فخر يتحدث رئيس جامعة القاهرة عن نجاعة "المنظومة الأمنية" التي تحكم الجامعة في بداية العام الدراسي، من دون أن ينبس ببنت شفة عن "المنظومة التعليمية".
الرجل أستاذ للقانون، ولطالما مارس طنيناً زاعقاً عن استقلالية الجامعة في أزمنة غابرة، وتمسّح في منصات الخطابة عن أهمية جلاء الأمن عن الجامعات، لكنه الآن صار يتحدث، ليس باعتباره عميدا سابقا... |
عندما تدخل شعباً بأكمله، مدة سنين، في "مخمضة" مهولة من الأكاذيب الإعلامية التي يسعى كل طرف فيها إلى إعادة تمثيل الجريمة، بشكل يبرئه ويدين الآخرين، تكون النتائج مخيفة، وتدفع كل الأطراف ثمنها غالياً. طيب، أقسم لك أنني حين كتبت مقالتي الهزلية "الافتتاحية الأصلية لنيويورك تايمز!"، كنت متأكداً أنني سأتلقى ردود أفعال من بعض أنصار جماعة "الإخوان"، تتهمني بالكذب والتزوير، فالذي يصدّق أن عبد الفتاح السيسي تعرض للاغتيال، وأن من يحكم مصر الآن دوبلير له، وكان قبلها يصدق السيسي، وهو يبكي في صلاة الظهر، وأصبح بعدها يصدق، بالقوة... |
(١)
الشرطة دفعت بأربع مدرعات وناقلتى جنود، وإذا توافر لها الغطاء الجوى المناسب فسوف يتم تحرير الجامعة بنجاح. هذا التعليق المسكون بالسخرية المرّة والمبالغة يختزل المشهد فى جامعة القاهرة يوم الأحد الماضى (١٠/١٢)، وهو ليس لى، لكننى وقعت عليه أثناء مطالعتى للتغريدات التى تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعى يومذاك، والتى سجلت سيلا من التعليقات والملاحظات على اشتباكات اعداد من طلاب الجامعات مع عناصر الشركة الأمنية التى كُلفت بحراسة مداخلها. وهو ما أدى إلى تدمير اجهزتها واشاعة الفوضى فى نظام الدخول إلى الحرم الجامعى، وانتهى بتظاهر الطلاب ضد الاجراءات... |
يوم أولى من حكم السيسي لا تختلف كثيرا عن ثلاثين عاماً من حكم حسني مبارك، فعندما تكون المعطيات واحدة، لا تختلف المآلات، كلاهما ممثل للمنظومة العسكرية في حكم البلاد، وبالتالي تتحول إلى دولة أمنية، مسكونة بهواجس الأمن حتى النخاع.
كلاهما ابن التصور الأميركي لما ينبغي أن يكون عليه شكل الحكم في مصر، ومن ثم يكون منتهى النجاح بالنسبة إليهما الحصول على شهادة صلاحية من واشنطن، ومعلوم من التاريخ والسياسة بالضرورة أن شهادات الصلاحية الأميركية تُصنع وتُعبأ في مطابع إسرائيلية.
ينطلق السيسي، كما انطلق مبارك، من أن حل مشاكله الاقتصادية مرهون... |
|