hassanbalam ® مدير المنتدى ®
رسالة sms :
عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر :
| | الحكاية الكاملة لعبد الملك جاسوس نوسا الغيط | |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
استيقظت قرية نوسا الغيط كعادتها مع مشرق الشمس ، فى ذلك اليوم فى بداية الأسبوع ، فى منتصف شهرمارس عام 1996م ، و سرعان ما دب النشاط فى طرقاتها ، و امتلأت شوارعها بالعشرات ، و الذين يستعدون لركوب وسائل المواصلات المختلفة ، للحاق بأعمالهم فى مركز أجا ، أو فى مدينة المنصورة ، التى تبعد بضعة كيلومترات عن القرية ، فى حين اتجه عشرات آخرون الى حقولهم ، ليحرثوا ويزرعوا تلك الأراضى ، التى ارتوت بعرقهم و عرق آبائهم و أجدادهم ، منذ عشرات السنين .. و راح الوقت يمضى بسرعة – كالمعتاد – و الجميع منهمكون فى أداء أعمالهم فىالقرية ، حتى انتصف النهار .. وفجأة ! وفى الساعة الثانية عشرة ظهراً ، اقتحمت سيارات الشرطة المحملة بجنود الأمن المركزى القرية ، وأغلقت مداخلها ، ونزل الجنود منها ينتشرون فى القرية ، ويحتلون أسطح منازلها ، وأُعلن حظر التجول فيها وسط ذهول وفزع الأهالى ، الذين تساءلوا فى مزيج من الدهشة والحيرة و الخوف عما يحدث فى قريتهم ، وعن السبب الذى دعا الشرطة لمعاملتها على هذا النحو .. وعلى الرغم من الحصار وحظر التجول ، انتشرت فى القرية شائعة تقول : إن رجال الشرطة حاصروا منزلاً بعينه .. منزل رقيب متطوع سابق فى البحرية المصرية ، ترك الخدمة وأحيل إلى المعاش منذ سنوات عديدة .. وتساءل أهالى القرية مرة أخرى عن سبب هذا الإجراء .. وقبل أن تطول تساؤلاتهم ، أو تتجه الى مواضع عديدة ، ظهرت سيارة كبيرة تقل عدداً من الرجال ، وبرفقتهم ابن القرية صاحب ذلك المنزل المستقل المكون من طابق واحد ، والذى يحيط به رجال الأمن المركزى .. واتجهت السيارات الى ذلك المنزل مباشرة .. وفى ذل وانكسار هبط صاحب المنزل ( عبد الملِك عبد المنعم على حامد ) من السيارة ، واتجه مع الآخرين الى داخل المنزل . و لا أحد يدرى كيف توصل أبناء القرية داخل منازلهم ، إلى أن هؤلاء الرجال ،الذين وصلوا مع ( عبد الملك ) ، هم عدد من محققى النيابة ، ولكن معرفتهم بهذا زادت من حيرتهم و توترهم ، وأطلقت فى أعماقهم سؤالاً جديداً .. ما الذى فعله ( عبد الملك ) حتى يحدث كل هذا ؟! أى جرم ارتكبه ، بحيث يتم حصار قريته ومنزله ، ويحيط به عدد من محققى النيابة على هذا النحو ؟! وبسرعة أيضاً أتى الجواب .. وأتت معه صدمة عنيفة لكل فرد فى القرية .. فالجرم الذى ارتكبه ( عبد الملك ) كان رهيباً و أكثر من المتوقع بكثير .. هذا لأنه لم يرتكبه ضد نفسه فحسب ، بل ضد أسرته ، وقريته ، ووطنه كله أيضاً .. لقد كان ( عبد الملك ) جاسوساً .. جاسوساً لحساب المخابرات الإسرائيلية .. ويا لها من مفاجأة ! من العجيب أن ( عبد الملِك عبد المنعم على حامد ) قد بدأ حياته على نحو مشرف للغاية ، فقد تطوع للعمل فى القوات البحرية المصرية ، وترقى فيها حتى حصل على رتبة رقيب ، واشترك فى حرب الاستنزاف ، وبعدها حرب أكتوبر 1973م ، وواصل عمله بعدها حتى ترك الخدمة ، وتمت إحالته الى المعاش فى عام 1978م . وبعد تركه الخدمة و بناء على خبراته السابقة فى المجال البحرى ، نجح ( عبدالملك ) فى الحصول على وظيفة يحلم بها العديدون ، على إحدى السفن التابعة لشركة إستثمارية شهيرة فى ( الإسكندرية ) و كان من الممكن أن يترقى فيها أيضاً ، ويبلغ منصباً يحسده عليه أقرانه . إلا أنه لم يفعل .. شئ ما فى أعماقه كان يرفض الالتزام بأى عمل رسمى منتظم ، بعد خروجه من القوات البحرية ، بكل التزاماتها والضبط والربط فيها . وبسبب تمرده هذا لم تلبث الشركة أن استغنت عن خدماته ، فعاد إلى منزله فى ( نوسا الغيط ) حاملاً مكافأة نهاية الخدمة الضئيلة ، وقدراً من الغضب والحنق فى أعماقه لا حدود لهما .. ولفترة ليست بالقصيرة راح ( عبد الملك ) يبحث عن عمل جديد يشبع طموحاته ، التى تضاعفت وتضاعفت وحطمت أمامها كل القواعد والأعراف .. وحتى المبادئ .. وعن طريق البريد خاطب ( عبد الملك ) واحدة من شركات الملاحة الإسرائيلية ، للعمل على متن إحدى سفنها ، و راح ينتظر الجواب على أحر من الجمر إلا أن تلك الشركة الإسرائيلية تجاهلته تماماً ، و لم تفكر حتى فى إرسال رفضها إليه .. وشعر ( عبد الملك ) مرة أخرى بالسخط و الغضب ، ولكنه لم يتوقف عندهما هذه المرة ، و إنما قرر اقتحام مجال عمل جديد ، عمل يطفئ نيران لهفته و يروى طموحاته المتضخمة .. وسافر ( عبد الملك ) إلى ( ليبيا ) .. ولعدة سنوات استقر به المقام هناك ، و التحق بعمل منتظم بدخل لا بأس به .. وكان من الممكن أن يستمر فى عمله هذا بنجاح .. لولا ذلك الشئ فى أعماقه .. ذلك المزيج من التمرد الشرس ، والطموح الشره جعلاه يمل وظيفته ، و يرفضها فى عنف ، ثم يتخذ قراره بتوسيع نشاطه ، و يقتحم مجال تجارة الجملة و نقل البضائع ، بين ( مصر ) و( ليبيا ) .. ولفترة قصيرة – للـغاية – حقق عمله بـعـض الـنـجـاح ، وبدا وكأنه يبشر بالخير ، إلا أن ( عبد الملك ) لم يفكر فى السير بتجارته فى الطريق المستقيم ، وإنما لجأ إلى بعض الأساليب الملتوية وغير القانونية ، و ...... وجاءت الضربة بغتة .. انهار نشاطه و فسدت تجارته ، وخسر مبلغاً ضخماً من المال ، بسبب أساليبه الملتوية ، وطموحاته الوحشية ، التى أعمت عينيه عن الخطوط الواضحة للعمل الجاد و الشريف .. و لعجيب أنه و منذ عودته الى ( مصر ) ، بعد فشل تجارته ، اتجه بتفكيره كله، إلى آخر مكان يمكن أن يخطر ببال شخص طبيعى ، للبحث عن عمل .. إلى ( إسرائيل ) .. ولقد بذل ( عبد الملك ) جهوداً مضنية بحق ، للسفر إلى ( إسرائيل ) بدءًا من أوائل عام 1994م ، وحتى أوائل عام 1995م ، عندما نجح فى السفر إليها وبدأ عمله فى ( إيلات ) ، فى مجال نقل مواد البناء .. وهناك اشتعلت طموحاته ، و ازدادت شراستها ، و بدا له و كأنها قد وجدت المجال المناسب لتتأجج نيرانها ، وتتحول إلى واقع ملموس .. ولأنه طموح ، مثابر ، مشتعل ، ولا يقيم للمبادئ والأخلاقيات وزناً ، كان من الطبيعى أن تتجه إليه عيون خاصة ، فى قلب ( إسرائيل ) .. عيون تقتصر مهمتها على فرز و تصنيف المصريين ، الذين يأتون بحثاً عن عمل فى ( إسرائيل ) ، وتحديد العناصر الصالحة منهم للتجنيد ، والعمل لحساب المخابرات الإسرائيلية بأنواعها ، سواء الحربية ( آمان ) أو ( الموساد ) .. وبدأت عملية فرز وتصنيف ( عبد الملك ) بعد أيام قليلة من وصوله إلى ( إسرائيل ) ، وعمله فى ( إيلات ) .. و بعد مراقبة دقيقة و مدروسة ، تأكد رجال المخابرات الإسرائيلية من أنه شخص مناسب تماماً للتجنيد ، خاصة وأنه يبحث عن المال دون السؤال أو الاهتمام بمصادره . وذات يوم ، وبينما كان ( عبد الملك ) يمارس عمله ، اقترب منه شخص ما ، وسأله بالعربية وبلهجة خالصة : - هل يروق لك هذا العمل ؟ التفت إليه ( عبد الملك ) يتفحصه جيداً ، قبل أن يسأله : - ألديك عمل أفضل ؟! ارتسمت على شفتى الرجل ابتسامة خبيثة ، و هو يجيب فى اقتضاب : - بالتأكيد و لكن...... قاطعه ( عبد الملك ) فى لهفة كشفت طبيعته الشرهة : - لا تقل لكن .. أخبرنى عن ذلك العمل الجديد فحسب ، مادام دخله يفوق دخل عملى هذا . تلفت الرجل حوله و هو يجيب : - ليس هنا .. المكان غير مناسب .. دعنا نلتقى فى السابعة بعد انتهاء العمل ، فى نهاية شارع الميناء . قالها الرجل و انصرف بخطوات واسعة سريعة ، بعد أن زرع اللهفة و القلق والغموض فى أعماق ( عبد الملك ) ، الذى أدرك على الفور أن ذلك العمل ، الذى تحدث عنه الرجل ، ليس عملاً عادياً .. وقفزت الى ذهنه فكرة الجاسوسية ، و لكنه لم يرفضها تماماً ، وإنما تساءل : - أمن الممكن أن يمارسها ، دون أن يسقط فى قبضة المخابرات المصرية ؟! و على الرغم من أنه لم يحسم هذا السؤال تماماً ، إلا أنه ذهب لمقابلة الرجل، فى نهاية شارع الميناء ، و وجد معه شخصاً آخر ، استقبله بابتسامة كبيرة ،لم تبعث الارتياح فى نفسه ، و لكنه رحب به فى حرارة ، و استقل مع الرجلين سيارة كبيرة ، ذات نوافذ داكنة ، انطلقت بهما مبتعدة ، و الشخص الجديد يتبادل الحديث مع ( عبد الملك ) فى اهتمام .. وقبل أن تصل السيارة الى وجهتها ، كان ( عبد الملك ) قد أدرك أن الرجلين ،اللذين يشاركانه رحلته الغامضة ، يعملان فى المخابرات الإسرائيلية .. وأنهما يسعيان لتجنيده .. وعلى الرغم من أن ( عبد الملك ) كان يتوقع هذا ، إلا أن المعرفة المباشرة تركت أثرها على وجهه و صوته ، اللذين شحبا على نحو ملحوظ ، و هو يسأل عن بعض التفاصيل ، التى بدأها بسؤال بالغ الأهمية بالنسبة إليه : - كم ستدفعون بالضبط ؟ ابتسم أحد الرجلين فى دهاء ، فى حين قهقه الثانى ضاحكاً فى قوة ، قبل أن يربت على كتفه ، قائلاً : - ما يكفى يا رجل .. ما يكفى . زمجر ( عبد الملك ) و هو يقول فى شئ من الشراسة : - إننى أربح ما يكفى بالفعل من عملى هذا . تبادل الرجلان نظرة صامتة ، ثم أجابه الأول : - ستربح من العمل الجديد ما يزيد كثيراً ، و لكن .... هتف ( عبد الملك ) فى عصبية : - لكن مرة أخرى ؟! أجابه الرجل فى صرامة : - بالطبع .. إننا لسنا مؤسسة خيرية .. ستربح منا الكثير ، و لكن بشرط أن تمنحنا الأكثر .. كل ما لديك ، وما ستحصل عليه من معلومات عسكرية و مدنية . كانت المواجهة مباشرة أكثر مما ينبغى ، حتى أن ( عبد الملك ) صمت بضع لحظات فى شحوب ، ثم لم يلبث أن حسم أمر نفسه ، و سأل : - ومتى نبدأ ؟! كان بسؤاله هذا يمحو اسمه من سجل الشرف ، الذى احتواه أثناء حرب الاستنزاف ومعركة أكتوبر ، إلى قائمة الخونة و الجواسيس ، الذين سقطوا فى هاوية الخيانة والعار . وفى أحد الأماكن التابعة للمخابرات الإسرائيلية ، التقى ( عبد الملك ) ببعض ضباط المخابرات الإسرائيلية ، الذين عقدوا معه عدة اجتماعات ، وراحوا يستمعون على لسانه إلى بعض الأسرار والمعلومات العسكرية ، الخاصة بالقوات البحرية المصرية ، والمنشآت العسكرية ، وقواعد الجيش ، وعن النظم المتبعة فى السلاح البحرى ، وطرق التدريب ، والشفرة ، والبلاد التى تنقل إليها أثناء عمله ، وشرح لهم بعض المهام التى قامت بها البحرية المصرية ،فى حرب 1973م ، ووصف لهم بعض القطع البحرية .. وفى نهاية الإجتماعات ، أسند إليه رجال المخابرات الإسرائيلية بعض المهام الخاصة ، وعلى رأسها جمع المعلومات عن قاعدة ( شاوا ) العسكرية فى مدينة ( المنصورة ) ، والتى تبعد عن قريته بضعة كيلومترات .. و عاد ( عبد الملك ) إلى ( مصر ) ، للقيام بعمله الجديد – القذر – وتكرر سفره إلى ( إسرائيل ) عدة مرات ، و تعمد ألا يمكث فيها أكثر من شهرين فى كل مرة ، باستثناء مرة واحدة قضى خلالها فى ( إسرائيل ) سبعة أشهر كاملة ، وهى تلك الفترة ، التى تلقى فيها تدريبات التجسس الأساسية .. و شعر الرجل أنه حقق طموحاته أخيراً ، و حصل على المال الذى يسعى إليه ، دون أن يهتم كثيراً بالثمن ، الذى دفعه للحصول على المال .. أمن وطنه ، و سلامته .. و أسراره .. الشئ الوحيد الذى لم ينتبه إليه ( عبد الملك ) ، ولم يدركه فى حينه ، هو أن العيون الإسرائيلية لم تكن العيون الوحيدة ، التى تعمل فى قلب ( إسرائيل ) .. كانت هناك عيون أخرى ، أكثر حدة و قوة و براعة .. عيون صقورنا .. صقور المخابرات العامة المصرية .. فمنذ اللحظات الأولى ، التى بدأت فيها محاولة تجنيد ( عبد الملك ) رصدت عيون المخابرات المصرية الأمر ، و راحت تتابعه فى قلق واهتمام ، بل و لن نبالغ لو قلنا إنها حاولت تحذيره ، وإثناءه عن السير فى طريق الخيانة ، بأساليب غير مباشرة .. و لكن الرجل كان مصرا على المضى فى طريق الخيانة . ذلك الطريق الذى انتهى به فجأة ، و بعد ما يزيد قليلاً عن عام وحد ، إلى نهاية لم يكن يتخيلها أو يتوقعها قط .. فذات يوم ، عند عودته إلى ( مصر ) ، قادماً من ( إسرائيل ) ، و بينما يتجه إلى مباحث أمن الدولة ، التى اعتادت استدعاءه بعد رجوعه كل مرة ، و إجراء بعض التحقيقات التقليدية معه ، كما تفعل مع كل المصريين ، الذين يسافرون إلى ( إسرائيل ) ، استوقفه رجلان قويان ، و قبل أن يعترض على ما فعلاه ، أبرز أحدهما هويته ، و هو يقول فى صرامة : - لا تحاول يا ( عبد الملك ) .. أنا ( ص . م ) .. فى المخابرات العامة المصرية . وكما سقط ( عبد الملك ) فى بئر الخيانة بسرعة ، انهارت أعصابه أيضاً بسرعة، أمام رجال المخابرات المصرية ، حتى أنه لم يحاول إنكار الموقف ، و إنما راح يدلى باعترافات مباشرة صريحة ، أمام نيابة أمن الدولة العليا ، شارحاً كل ما حدث ، حتى أدق تفاصيل لقاءاته مع ضباط المخابرات الإسرائيلية .. وبعدها انتقل محققى النيابة الى قريته ، لتفتيش منزله وإجراء معاينة مباشرة ، وعمل مواجهة بينه وبين أفراد أسرته .. وانهارت الأسرة فى مواجهة هذه الحقيقة الرهيبة ، وبالذات ابنتاه ( دعاء ) و ( هند ) الطالبتان فى الجامعة ، و ابنه ( أمجد ) طالب فى مدرسة الصنايع ، وابنه ( إسلام ) فى الابتدائية . لا أحد منهم صدق أن والده جاسوس لحساب ( إسرائيل ) ، خاصة و أنهم كانوا يعارضون بشدة سفره إليها ، على الرغم مما يرونه حولهم ، من يسر حال بعض أبناء القرية ، الذين يعملون فيها ، و الذين هربوا من القرية ، إثر انتشار قصة ( عبد الملك ) ، خشية أن تكون هناك أوامر أمنية بملاحقة العائدين من ( إسرائيل ) .. و بقلق لا حدود له راح أبناء القرية يتابعون محاكمة ( عبد الملك ) ، و كل منهم يرتجف فى أعماقه ، و يراجع مواقفه السابقة ، و لهفته غير المحسوبة على السفر و العمل فى ( إسرائيل ) .. و صدر الحكم بمعاقبة ( عبد الملك ) بالأشغال الشاقة ، ليدفع ثمن خيانته للوطن الذى أنجبه ، والذى منحه يوماً كل الشرف و الفخر ، فداسهما بقدميه ، وأزالهما بالتجسس و العار .. و مع سقوط الجاسوس استشعر الجميع ذلك الخطر ، الذى يكمن فى التكالب على جمع المال ، دون النظر إلى مصادره ، أو الدولة التى تمنحه ، و الذى قد يؤدى بصاحبه فى النهاية إلى الوقوع فى بئر الخيانة ، و هاوية العار . و هذا هو الخطر الحقيقى .. كل الخطر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
| |
|