آخر المساهمات
2024-11-06, 9:59 pm
2024-10-12, 12:21 am
2024-10-12, 12:19 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:13 am
2024-09-21, 5:25 pm
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

 

 الحكاية الكاملة لعبد الملك جاسوس نوسا الغيط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
® مدير المنتدى ®
hassanbalam


رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!

ذكر

عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : الحكاية الكاملة لعبد الملك جاسوس نوسا الغيط 15781612


الحكاية الكاملة لعبد الملك جاسوس نوسا الغيط Empty
23062023
مُساهمةالحكاية الكاملة لعبد الملك جاسوس نوسا الغيط



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الحكاية الكاملة لعبد الملك جاسوس نوسا الغيط Untitl10

استيقظت قرية نوسا الغيط  كعادتها مع مشرق الشمس ، فى ذلك اليوم فى بداية الأسبوع ، فى منتصف شهرمارس عام 1996م ، و سرعان ما دب النشاط فى طرقاتها ، و امتلأت شوارعها بالعشرات ، و الذين يستعدون لركوب وسائل المواصلات المختلفة ، للحاق بأعمالهم فى مركز  أجا  ، أو فى مدينة  المنصورة  ، التى تبعد بضعة كيلومترات عن القرية ، فى حين اتجه عشرات آخرون الى حقولهم ، ليحرثوا ويزرعوا تلك الأراضى ، التى ارتوت بعرقهم و عرق آبائهم و أجدادهم ، منذ عشرات السنين ..
و راح الوقت يمضى بسرعة – كالمعتاد – و الجميع منهمكون فى أداء أعمالهم فىالقرية ، حتى انتصف النهار ..
وفجأة !
وفى الساعة الثانية عشرة ظهراً ، اقتحمت سيارات الشرطة المحملة بجنود الأمن المركزى القرية ، وأغلقت مداخلها ، ونزل الجنود منها ينتشرون فى القرية ، ويحتلون أسطح منازلها ، وأُعلن حظر التجول فيها وسط ذهول وفزع الأهالى ، الذين تساءلوا فى مزيج من الدهشة والحيرة و الخوف عما يحدث فى قريتهم ، وعن السبب الذى دعا الشرطة لمعاملتها على هذا النحو ..
وعلى الرغم من الحصار وحظر التجول ، انتشرت فى القرية شائعة تقول : إن رجال الشرطة حاصروا منزلاً بعينه ..
منزل رقيب متطوع سابق فى البحرية المصرية ، ترك الخدمة وأحيل إلى المعاش منذ سنوات عديدة ..
وتساءل أهالى القرية مرة أخرى عن سبب هذا الإجراء ..
وقبل أن تطول تساؤلاتهم ، أو تتجه الى مواضع عديدة ، ظهرت سيارة كبيرة تقل عدداً من الرجال ، وبرفقتهم ابن القرية صاحب ذلك المنزل المستقل المكون من طابق واحد ، والذى يحيط به رجال الأمن المركزى ..
واتجهت السيارات الى ذلك المنزل مباشرة ..
وفى ذل وانكسار هبط صاحب المنزل ( عبد الملِك عبد المنعم على حامد ) من السيارة ، واتجه مع الآخرين الى داخل المنزل .
و لا أحد يدرى كيف توصل أبناء القرية داخل منازلهم ، إلى أن هؤلاء الرجال ،الذين وصلوا مع ( عبد الملك ) ، هم عدد من محققى النيابة ، ولكن معرفتهم بهذا زادت من حيرتهم و توترهم ، وأطلقت فى أعماقهم سؤالاً جديداً .. ما الذى فعله ( عبد الملك ) حتى يحدث كل هذا ؟!
أى جرم ارتكبه ، بحيث يتم حصار قريته ومنزله ، ويحيط به عدد من محققى النيابة على هذا النحو ؟!
وبسرعة أيضاً أتى الجواب ..
وأتت معه صدمة عنيفة لكل فرد فى القرية ..
فالجرم الذى ارتكبه ( عبد الملك ) كان رهيباً و أكثر من المتوقع بكثير ..
هذا لأنه لم يرتكبه ضد نفسه فحسب ، بل ضد أسرته ، وقريته ، ووطنه كله أيضاً ..
لقد كان ( عبد الملك ) جاسوساً ..
جاسوساً لحساب المخابرات الإسرائيلية ..
ويا لها من مفاجأة !
من العجيب أن ( عبد الملِك عبد المنعم على حامد ) قد بدأ حياته على نحو مشرف للغاية ، فقد تطوع للعمل فى القوات البحرية المصرية ، وترقى فيها حتى حصل على رتبة رقيب ، واشترك فى حرب الاستنزاف ، وبعدها حرب أكتوبر 1973م ، وواصل عمله بعدها حتى ترك الخدمة ، وتمت إحالته الى المعاش فى عام 1978م .
وبعد تركه الخدمة و بناء على خبراته السابقة فى المجال البحرى ، نجح ( عبدالملك ) فى الحصول على وظيفة يحلم بها العديدون ، على إحدى السفن التابعة لشركة إستثمارية شهيرة فى ( الإسكندرية ) و كان من الممكن أن يترقى فيها أيضاً ، ويبلغ منصباً يحسده عليه أقرانه .
إلا أنه لم يفعل ..
شئ ما فى أعماقه كان يرفض الالتزام بأى عمل رسمى منتظم ، بعد خروجه من القوات البحرية ، بكل التزاماتها والضبط والربط فيها .
وبسبب تمرده هذا لم تلبث الشركة أن استغنت عن خدماته ، فعاد إلى منزله فى ( نوسا الغيط ) حاملاً مكافأة نهاية الخدمة الضئيلة ، وقدراً من الغضب والحنق فى أعماقه لا حدود لهما ..
ولفترة ليست بالقصيرة راح ( عبد الملك ) يبحث عن عمل جديد يشبع طموحاته ، التى تضاعفت وتضاعفت وحطمت أمامها كل القواعد والأعراف ..
وحتى المبادئ ..
وعن طريق البريد خاطب ( عبد الملك ) واحدة من شركات الملاحة الإسرائيلية ، للعمل على متن إحدى سفنها ، و راح ينتظر الجواب على أحر من الجمر إلا أن تلك الشركة الإسرائيلية تجاهلته تماماً ، و لم تفكر حتى فى إرسال رفضها إليه ..
وشعر ( عبد الملك ) مرة أخرى بالسخط و الغضب ، ولكنه لم يتوقف عندهما هذه المرة ، و إنما قرر اقتحام مجال عمل جديد ، عمل يطفئ نيران لهفته و يروى طموحاته المتضخمة ..
وسافر ( عبد الملك ) إلى ( ليبيا ) ..
ولعدة سنوات استقر به المقام هناك ، و التحق بعمل منتظم بدخل لا بأس به ..
وكان من الممكن أن يستمر فى عمله هذا بنجاح ..
لولا ذلك الشئ فى أعماقه ..
ذلك المزيج من التمرد الشرس ، والطموح الشره جعلاه يمل وظيفته ، و يرفضها فى عنف ، ثم يتخذ قراره بتوسيع نشاطه ، و يقتحم مجال تجارة الجملة و نقل البضائع ، بين ( مصر ) و( ليبيا ) ..
ولفترة قصيرة – للـغاية – حقق عمله بـعـض الـنـجـاح ، وبدا وكأنه يبشر بالخير ، إلا أن ( عبد الملك ) لم يفكر فى السير بتجارته فى الطريق المستقيم ، وإنما لجأ إلى بعض الأساليب الملتوية وغير القانونية ، و ......
وجاءت الضربة بغتة ..
انهار نشاطه و فسدت تجارته ، وخسر مبلغاً ضخماً من المال ، بسبب أساليبه الملتوية ، وطموحاته الوحشية ، التى أعمت عينيه عن الخطوط الواضحة للعمل الجاد و الشريف ..
و لعجيب أنه و منذ عودته الى ( مصر ) ، بعد فشل تجارته ، اتجه بتفكيره كله، إلى آخر مكان يمكن أن يخطر ببال شخص طبيعى ، للبحث عن عمل ..
إلى ( إسرائيل ) ..
ولقد بذل ( عبد الملك ) جهوداً مضنية بحق ، للسفر إلى ( إسرائيل ) بدءًا من أوائل عام 1994م ، وحتى أوائل عام 1995م ، عندما نجح فى السفر إليها وبدأ عمله فى ( إيلات ) ، فى مجال نقل مواد البناء ..
وهناك اشتعلت طموحاته ، و ازدادت شراستها ، و بدا له و كأنها قد وجدت المجال المناسب لتتأجج نيرانها ، وتتحول إلى واقع ملموس ..
ولأنه طموح ، مثابر ، مشتعل ، ولا يقيم للمبادئ والأخلاقيات وزناً ، كان من الطبيعى أن تتجه إليه عيون خاصة ، فى قلب ( إسرائيل ) ..
عيون تقتصر مهمتها على فرز و تصنيف المصريين ، الذين يأتون بحثاً عن عمل فى ( إسرائيل ) ، وتحديد العناصر الصالحة منهم للتجنيد ، والعمل لحساب المخابرات الإسرائيلية بأنواعها ، سواء الحربية ( آمان ) أو ( الموساد ) ..
وبدأت عملية فرز وتصنيف ( عبد الملك ) بعد أيام قليلة من وصوله إلى ( إسرائيل ) ، وعمله فى ( إيلات ) ..
و بعد مراقبة دقيقة و مدروسة ، تأكد رجال المخابرات الإسرائيلية من أنه شخص مناسب تماماً للتجنيد ، خاصة وأنه يبحث عن المال دون السؤال أو الاهتمام بمصادره .
وذات يوم ، وبينما كان ( عبد الملك ) يمارس عمله ، اقترب منه شخص ما ، وسأله بالعربية وبلهجة خالصة :
- هل يروق لك هذا العمل ؟
التفت إليه ( عبد الملك ) يتفحصه جيداً ، قبل أن يسأله :
- ألديك عمل أفضل ؟!
ارتسمت على شفتى الرجل ابتسامة خبيثة ، و هو يجيب فى اقتضاب :
- بالتأكيد و لكن......
قاطعه ( عبد الملك ) فى لهفة كشفت طبيعته الشرهة :
- لا تقل لكن .. أخبرنى عن ذلك العمل الجديد فحسب ، مادام دخله يفوق دخل عملى هذا .
تلفت الرجل حوله و هو يجيب :
- ليس هنا .. المكان غير مناسب .. دعنا نلتقى فى السابعة بعد انتهاء العمل ، فى نهاية شارع الميناء .
قالها الرجل و انصرف بخطوات واسعة سريعة ، بعد أن زرع اللهفة و القلق والغموض فى أعماق ( عبد الملك ) ، الذى أدرك على الفور أن ذلك العمل ، الذى تحدث عنه الرجل ، ليس عملاً عادياً ..
وقفزت الى ذهنه فكرة الجاسوسية ، و لكنه لم يرفضها تماماً ، وإنما تساءل :
- أمن الممكن أن يمارسها ، دون أن يسقط فى قبضة المخابرات المصرية ؟!
و على الرغم من أنه لم يحسم هذا السؤال تماماً ، إلا أنه ذهب لمقابلة الرجل، فى نهاية شارع الميناء ، و وجد معه شخصاً آخر ، استقبله بابتسامة كبيرة ،لم تبعث الارتياح فى نفسه ، و لكنه رحب به فى حرارة ، و استقل مع الرجلين سيارة كبيرة ، ذات نوافذ داكنة ، انطلقت بهما مبتعدة ، و الشخص الجديد يتبادل الحديث مع ( عبد الملك ) فى اهتمام ..
وقبل أن تصل السيارة الى وجهتها ، كان ( عبد الملك ) قد أدرك أن الرجلين ،اللذين يشاركانه رحلته الغامضة ، يعملان فى المخابرات الإسرائيلية ..
وأنهما يسعيان لتجنيده ..
وعلى الرغم من أن ( عبد الملك ) كان يتوقع هذا ، إلا أن المعرفة المباشرة تركت أثرها على وجهه و صوته ، اللذين شحبا على نحو ملحوظ ، و هو يسأل عن بعض التفاصيل ، التى بدأها بسؤال بالغ الأهمية بالنسبة إليه :
- كم ستدفعون بالضبط ؟
ابتسم أحد الرجلين فى دهاء ، فى حين قهقه الثانى ضاحكاً فى قوة ، قبل أن يربت على كتفه ، قائلاً :
- ما يكفى يا رجل .. ما يكفى .
زمجر ( عبد الملك ) و هو يقول فى شئ من الشراسة :
- إننى أربح ما يكفى بالفعل من عملى هذا .
تبادل الرجلان نظرة صامتة ، ثم أجابه الأول :
- ستربح من العمل الجديد ما يزيد كثيراً ، و لكن ....
هتف ( عبد الملك ) فى عصبية :
- لكن مرة أخرى ؟!
أجابه الرجل فى صرامة :
- بالطبع .. إننا لسنا مؤسسة خيرية .. ستربح منا الكثير ، و لكن بشرط أن تمنحنا الأكثر .. كل ما لديك ، وما ستحصل عليه من معلومات عسكرية و مدنية .
كانت المواجهة مباشرة أكثر مما ينبغى ، حتى أن ( عبد الملك ) صمت بضع لحظات فى شحوب ، ثم لم يلبث أن حسم أمر نفسه ، و سأل :
- ومتى نبدأ ؟!
كان بسؤاله هذا يمحو اسمه من سجل الشرف ، الذى احتواه أثناء حرب الاستنزاف ومعركة أكتوبر ، إلى قائمة الخونة و الجواسيس ، الذين سقطوا فى هاوية الخيانة والعار .
وفى أحد الأماكن التابعة للمخابرات الإسرائيلية ، التقى ( عبد الملك ) ببعض ضباط المخابرات الإسرائيلية ، الذين عقدوا معه عدة اجتماعات ، وراحوا يستمعون على لسانه إلى بعض الأسرار والمعلومات العسكرية ، الخاصة بالقوات البحرية المصرية ، والمنشآت العسكرية ، وقواعد الجيش ، وعن النظم المتبعة فى السلاح البحرى ، وطرق التدريب ، والشفرة ، والبلاد التى تنقل إليها أثناء عمله ، وشرح لهم بعض المهام التى قامت بها البحرية المصرية ،فى حرب 1973م ، ووصف لهم بعض القطع البحرية ..
وفى نهاية الإجتماعات ، أسند إليه رجال المخابرات الإسرائيلية بعض المهام الخاصة ، وعلى رأسها جمع المعلومات عن قاعدة ( شاوا ) العسكرية فى مدينة ( المنصورة ) ، والتى تبعد عن قريته بضعة كيلومترات ..
و عاد ( عبد الملك ) إلى ( مصر ) ، للقيام بعمله الجديد – القذر – وتكرر سفره إلى ( إسرائيل ) عدة مرات ، و تعمد ألا يمكث فيها أكثر من شهرين فى كل مرة ، باستثناء مرة واحدة قضى خلالها فى ( إسرائيل ) سبعة أشهر كاملة ، وهى تلك الفترة ، التى تلقى فيها تدريبات التجسس الأساسية ..
و شعر الرجل أنه حقق طموحاته أخيراً ، و حصل على المال الذى يسعى إليه ، دون أن يهتم كثيراً بالثمن ، الذى دفعه للحصول على المال ..
أمن وطنه ، و سلامته .. و أسراره ..
الشئ الوحيد الذى لم ينتبه إليه ( عبد الملك ) ، ولم يدركه فى حينه ، هو أن العيون الإسرائيلية لم تكن العيون الوحيدة ، التى تعمل فى قلب ( إسرائيل ) ..
كانت هناك عيون أخرى ، أكثر حدة و قوة و براعة ..
عيون صقورنا ..
صقور المخابرات العامة المصرية ..
فمنذ اللحظات الأولى ، التى بدأت فيها محاولة تجنيد ( عبد الملك ) رصدت عيون المخابرات المصرية الأمر ، و راحت تتابعه فى قلق واهتمام ، بل و لن نبالغ لو قلنا إنها حاولت تحذيره ، وإثناءه عن السير فى طريق الخيانة ، بأساليب غير مباشرة ..
و لكن الرجل كان مصرا على المضى فى طريق الخيانة .
ذلك الطريق الذى انتهى به فجأة ، و بعد ما يزيد قليلاً عن عام وحد ، إلى نهاية لم يكن يتخيلها أو يتوقعها قط ..
فذات يوم ، عند عودته إلى ( مصر ) ، قادماً من ( إسرائيل ) ، و بينما يتجه إلى مباحث أمن الدولة ، التى اعتادت استدعاءه بعد رجوعه كل مرة ، و إجراء بعض التحقيقات التقليدية معه ، كما تفعل مع كل المصريين ، الذين يسافرون إلى ( إسرائيل ) ، استوقفه رجلان قويان ، و قبل أن يعترض على ما فعلاه ، أبرز أحدهما هويته ، و هو يقول فى صرامة :
- لا تحاول يا ( عبد الملك ) .. أنا ( ص . م ) .. فى المخابرات العامة المصرية .
وكما سقط ( عبد الملك ) فى بئر الخيانة بسرعة ، انهارت أعصابه أيضاً بسرعة، أمام رجال المخابرات المصرية ، حتى أنه لم يحاول إنكار الموقف ، و إنما راح يدلى باعترافات مباشرة صريحة ، أمام نيابة أمن الدولة العليا ، شارحاً كل ما حدث ، حتى أدق تفاصيل لقاءاته مع ضباط المخابرات الإسرائيلية ..
وبعدها انتقل محققى النيابة الى قريته ، لتفتيش منزله وإجراء معاينة مباشرة ، وعمل مواجهة بينه وبين أفراد أسرته ..
وانهارت الأسرة فى مواجهة هذه الحقيقة الرهيبة ، وبالذات ابنتاه ( دعاء ) و ( هند ) الطالبتان فى الجامعة ، و ابنه ( أمجد ) طالب فى مدرسة الصنايع ، وابنه ( إسلام ) فى الابتدائية .
لا أحد منهم صدق أن والده جاسوس لحساب ( إسرائيل ) ، خاصة و أنهم كانوا يعارضون بشدة سفره إليها ، على الرغم مما يرونه حولهم ، من يسر حال بعض أبناء القرية ، الذين يعملون فيها ، و الذين هربوا من القرية ، إثر انتشار قصة ( عبد الملك ) ، خشية أن تكون هناك أوامر أمنية بملاحقة العائدين من ( إسرائيل ) ..
و بقلق لا حدود له راح أبناء القرية يتابعون محاكمة ( عبد الملك ) ، و كل منهم يرتجف فى أعماقه ، و يراجع مواقفه السابقة ، و لهفته غير المحسوبة على السفر و العمل فى ( إسرائيل ) ..
و صدر الحكم بمعاقبة ( عبد الملك ) بالأشغال الشاقة ، ليدفع ثمن خيانته للوطن الذى أنجبه ، والذى منحه يوماً كل الشرف و الفخر ، فداسهما بقدميه ، وأزالهما بالتجسس و العار ..
و مع سقوط الجاسوس استشعر الجميع ذلك الخطر ، الذى يكمن فى التكالب على جمع المال ، دون النظر إلى مصادره ، أو الدولة التى تمنحه ، و الذى قد يؤدى بصاحبه فى النهاية إلى الوقوع فى بئر الخيانة ،
و هاوية العار .
و هذا هو الخطر الحقيقى ..
كل الخطر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الحكاية الكاملة لعبد الملك جاسوس نوسا الغيط :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الحكاية الكاملة لعبد الملك جاسوس نوسا الغيط

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» مجموعة من الصور لقرى مصر نوسا البحر ونوسا الغيط وسنبخت عام 1902
» تحميل كتاب المجموعة الكاملة الامام على ابن ابى طلب pdf لعبد الفتاح عبد المقصود
» تحميل الأعمال الكاملة لعبد الرحمن الأبنودىmp3,جميع كتب ودوواوين عبد الرحمن الأبنودى pdf
» حصريا على موقع نوسا البحر السيرة الذاتية الكاملة لفضيلة د/ محمد عيسى
» تحميل الأعمال الكاملة لعبد الوهاب البياتى,جميع دوواوين عبد الوهاب البياتى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نوسا البحر :: منتديات عامة :: || فرشه جرايد ~-
انتقل الى:  

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا