® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : 2013-01-20, 4:31 pm | | قمر جوّال
زينة عازار
قبل أن يجمع للنهر مؤناً من رزم العشب الزائد . ثم يخرج من قلبه النيران بهدوء. بعد ذلك ينظر لتلك الغابات المكتظة في فمه. كذلك سيكون عليه نقل روحه إلى المياه بتأنٍ ، كي يتطلّع لارتفاع اللهب القادم مع الفصول . ربما هو كائن تجلدَ بالانشغالات لا يعير للأمر اهتماماً الحياةُ يابسة دون حبر أو ندى وما من سبب واحد يربكه. هنا تحطّم النور بمجرد ملامسة الأرض عند نهاية الشارع الأخير من الجسد . لا معرفة للحب بالتوازن .. ربما. لكن البقاء في دائرة الآلام يتطلّب فصولاً أخرى من التصدع الذي قد يعيق أنفاس النهر
2 بصعوبة، ترفع نظرك . أنا لست هنا لست هناك وعندما غمرني النور في وحدتي كان قاسياً وأنا لمرة واحدة دخلتُ الحياةَ ونزلتُ منها بحركة بديهية.
3 كأن الحياة تمضي غصباً عنها في الحجرة لا شيء يتغيّر في الأرجاء سوى اختبار الموت المضيّ برويّة مثل عادة قديمة وسط سكينة الأرض وخواء الأسئلة لا شيء يتغيّر أبدا ربما أنا وحدي التي محت اسمها عند انتهاء القصيدة تركت قرب العتبة عطشاً وبضع زهرات لا حاجة بعدها لجنازة. فقط أعوامٌ زائلة لورود بسيطة ولأرض تتورمُ فوقها المنافي. سأرسل إليك هذه القصة بالبريد فيما سأرتمي إلى جنب صندوق الألحان كأي قمر جوّال يحاول التخلي عن الحياة البليدة . يحدث الآن في جسدي المد والجزر. لا أعرف ما الذي يعترك في داخلي. لكنني وبصوت خافت سأضع في الغد إمضائي على الزجاج، وأمضي خالية من حبر الجحيم.
_________________ حسن بلم | |
| |