® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : 2013-01-23, 10:26 am | | لماذا تركت الحصان وحيداً >> أري شَبَحي قادماً من بعيد ... أري شَبَحي قادماً من بعيد ..
أُطِلُّ, كَشُرْفة بَيْتٍ, على ما أُريدْ أُطِلُّ على أَصدقائي وهم يحملون بريدَ المساء: نبيذاً وخبزاً, وبعض الرواياتِ والأسطواناتْ ...
أُطلُّ على نَوْرَسٍ, وعلى شحنات جُنُودْ تُغَيِّرُ أَشجارَ هذا المكانْ. أُطلَّ على كَلْبِ جاري المُهَاجرِ مِنْ كَنَدا,منذ عامٍ ونصف...
أُطلُّ على اسم " أَبي الطَيِّب المُتَنبِّي ", المسافر من طبريَّا إلي مصر فوق حصان النشيدْ
أطل علي الوردة الفارسية تصعد فوق سياج الحديد
أُطلُّ على الوَرْدَةِ الفارسيَّةِ تصعَدُ فوق سياج الحديدْ
أُطلُّ, كشُرْفَةَ بَيْتٍ , على ما أُريدْ
أُطلُّ على شَجَرٍ يحرُسُ الليل من نَفْسِهِ ويحرس نَوْمَ الذين يُحبُّونني مَيِّتاً ...
أُطلُّ علي الريح تبحَثُ عن وَطَن الريحِ في نفسها ... أُطِلُّ على امرأةٍ تَتَشَمَّسُ في نفسها ...
أُطلُّ على موكب الأنبياء القُدامى وهم يَصْعَدُون حُفَاةً إلى أُورشليم وأَسْأَلُ: هَلْ من نَبيٍّ جديدٍ لهذا الزمان الجديدْ؟ أُطلُّ, كشرفة بيت, على ما أُريدْ
أُطلُّ علي صورتي وَهْيَ تهرب من نفسها إلي السُلَّم الحجريّ, وتحمل منديل أُمّي وتخفق في الريح: ماذا سيحدث لو عُدْتُ طفلاً؟ وعدتُ إليكِ ... وعدتِ إليَّ
أُطلُّ علي جذع زيتونةٍ خبَّأتْ زكريّا أُطلُّ علي المفردات التي انقَرَضَتْ في "سلسان العربْ" أطل علي الفُرْس والرومِ, والسومريّين, واللاجئينَ الجُدُدْ...
أُطلُّ على عِقْد إحدى فقيراتِ طاغورَ تطحنُهُ عَرَبَاتُ الأَمير الوسيمْ...
أُطلُّ على هُدْهُدٍ مُجْهَدٍ من عتاب الملكْ
أُطلُّ على ما وراء الطبيعة:
ماذا سيحدث ... ماذا سيحدث بعد الرماد؟
أُطلُّ على جَسَدي خائفاً من بعيدْ...
أُطلُّ, كَشُرْفَةِ بيتٍ, على ما أُريدْ
أُطلُّ على لُغَتي بَعْدَ يَوْمَيْن. يكفي غيابٌ
قليلٌ ليفتَحَ أَسْخِيلْيُوسُ البابَ للسِلْمِ, يكفي خطابٌ قصير ليُشعل أَنطونيو الحربَ,
تكفي
يَدُ امرأةٍ في يدي
كي أُعانق حُريتَّي
وأَن يبدأ المدُّ والجَزْرُ في جَسَدي من جديدْ
أُطلُّ, كشرفة بَيْتٍ, على ما أُريدْ
أُطلُّ على شَبَحي قادماً من بعيد...
سيناريو جاهز
لنفترضِ الآن أَنَّا سقطنا،
أَنا والعَدُوُّ،
سقطنا من الجوِّ
في حُفْرة ٍ ...
فماذا سيحدثُ ؟
سيناريو جاهزٌ :
في البداية ننتظرُ الحظَّ ...
قد يعثُرُ المنقذونَ علينا هنا
ويمدّونَ حَبْلَ النجاة لنا
فيقول : أَنا أَوَّلاً
وأَقول : أَنا أَوَّلاً
وَيشْتُمني ثم أَشتمُهُ
دون جدوى،
فلم يصل الحَبْلُ بعد ...
يقول السيناريو :
سأهمس في السرّ:
تلك تُسَمَّي أَنانيَّةَ المتفائل ِ
دون التساؤل عمَّا يقول عَدُوِّي
أَنا وَهُوَ،
شريكان في شَرَك ٍ واحد ٍ
وشريكان في لعبة الاحتمالات ِ
ننتظر الحبلَ ... حَبْلَ النجاة
لنمضي على حِدَة ٍ
وعلى حافة الحفرة ِ - الهاوية ْ
إلي ما تبقَّى لنا من حياة ٍ
وحرب ٍ ...
إذا ما استطعنا النجاة !
أَنا وَهُوَ،
خائفان معاً
ولا نتبادل أَيَّ حديث ٍ
عن الخوف ... أَو غيرِهِ
فنحن عَدُوَّانِ ...
ماذا سيحدث لو أَنَّ أَفعى
أطلَّتْ علينا هنا
من مشاهد هذا السيناريو
وفَحَّتْ لتبتلع الخائِفَيْن ِ معاً
أَنا وَهُوَ ؟
يقول السيناريو :
أَنا وَهُوَ
سنكون شريكين في قتل أَفعى
لننجو معاً
أَو على حِدَة ٍ ...
ولكننا لن نقول عبارة شُكـْر ٍ وتهنئة ٍ
على ما فعلنا معاً
لأنَّ الغريزةَ ، لا نحن،
كانت تدافع عن نفسها وَحْدَها
والغريزة ُ ليست لها أَيديولوجيا ...
ولم نتحاورْ،
تذكَّرْتُ فِقْهَ الحوارات
في العَبَث ِ المـُشْتَرَكْ
عندما قال لي سابقاً :
كُلُّ ما صار لي هو لي
وما هو لك ْ
هو لي
ولك ْ !
ومع الوقت ِ ، والوقتُ رَمْلٌ ورغوة ُ صابونة ٍ
كسر الصمتَ ما بيننا والمللْ
قال لي : ما العملْ؟
قلت : لا شيء ... نستنزف الاحتمالات
قال : من أَين يأتي الأملْ ؟
قلت : يأتي من الجوّ
قال : أَلم تَنْسَ أَني دَفَنْتُكَ في حفرة ٍ
مثل هذى ؟
فقلت له : كِدْتُ أَنسى لأنَّ غداً خُـلَّبـاً
شدَّني من يدي ... ومضى متعباً
قال لي : هل تُفَاوضني الآن ؟
قلت : على أَيّ شيء تفاوضني الآن
في هذه الحفرةِ القبر ِ ؟
قال : على حصَّتي وعلى حصّتك
من سُدَانا ومن قبرنا المشتركْ
قلت : ما الفائدة ْ ؟
هرب الوقتُ منّا
وشذَّ المصيرُ عن القاعدة ْ
ههنا قاتلٌ وقتيل ينامان في حفرة واحدة ْ
.. وعلي شاعر آخر أن يتابع هذا السيناريو
إلى آخره ْ _________________ حسن بلم | |
| |