الإخوان فى رد قوى على "موقعة المنصة":
شبابنا أصيب وكان فى مقدورهم الرد بشدة ولكنهم قرروا ألا يعكروا الصفو..
ومن ينادون بتسليم السلطة من العسكرى الآن كانوا يتوسلون إليه ليبقى..و
مهدنا للثورة منذ عقود السبت، 28 يناير 2012 - 16:46
د. محمد بديع
كتب محمد حجاج
قالت جماعة الإخوان اليوم، السبت، فى بيان رسمى لها، ردا على
أحداث "موقعة المنصة" مساء أمس، إن الجماعة فى كل الفعاليات تعمل بمبدأ
الالتزام بالمبادئ والأخلاق وسلمية العمل والسلوك، واحترام حقوق الآخرين فى
فعالياتهم وآرائهم، لافتة الى أن ما حدث كان من مجموعات من الشباب بدأت
بالعدوان على الإخوان يوم الجمعة بقذف الحجارة وغيرها، وحاولت هدم منصة
الإخوان فى الميدان وأطلقت هتافات بذيئة واتهامات باطلة.
وتابعت الجماعة فى بيانها : إلا أن الإخوان تصدوا لهذا الأسلوب العدوانى
غير الأخلاقى بطريقة حضارية، ودافعوا عن منصتهم وأنفسهم، وأصيب منهم عدد من
الشباب، وقد كان فى مقدورهم الرد بنفس الطريقة أو أشد ولكنهم قرروا ألا
يعكروا صفو هذه المناسبة الكريمة.
وقالت الجماعة: تزعم هذه المجموعات بأنهم الثوار، وأن غيرهم قد تخلى عن
الثورة، ألا فليعلموا أن الإخوان هم الذين مهدوا للثورة وأمدوها بالوقود من
رجالهم على مدى عقود من الزمن وبمظاهراتهم التى اندلعت ضد قوانين الطوارئ
والمحاكمات العسكرية وتعديل الدستور والتوريث والتمديد ومن أجل استقلال
القضاء، وقدموا آلافا من شبابهم وشيوخهم إلى المعتقلات ثمنا لهذه
المظاهرات، وشاركوا فى ثورة 25 يناير من أول يوم فيها وحموها طيلة الثمانية
عشر يوما، لا سيما أثناء موقعة الجمل وما بعدها، وقدموا عشرات الشهداء
ومئات الجرحى.
وشددت الجماعة: على الجميع أن يعلم أن الثورة والمظاهرات ليستا هدفا فى حد
ذاتهما وإنما هما وسيلتان للتغيير الجذرى للنظام، ثم لابد أن تنتقل البلاد
من حالة الثورة إلى حالة الاستقرار وأن تنتقل من الشرعية الثورية إلى
الشرعية الشعبية الدستورية، ونحن حتى الآن لم نستكمل تكوين المؤسسات
الدستورية الديمقراطية، وإنما تم انتخاب مجلس الشعب فقط ومازلنا على
الطريق، وسيكون لدينا بعد أيام انتخابات مجلس الشورى، لذلك نحن نرى أن
الشرعية الدستورية بدأت فى التكوين، لذلك ندعو الشعب أن يظل يقظا من أجل
استكمال هذه المؤسسات الشرعية الدستورية، وأن تبقى الشرعية الثورية السلمية
لحين إتمام هذا الهدف.
ونوهت الجماعة قائلة : نود أن نذكر الجميع أيضا أننا من تمسك منذ بداية
الثورة بأن الفترة الانتقالية لا يصح مطلقا أن تزيد عن الستة أشهر ولو ليوم
واحد، وهذا ما قاله بالنص المرشد العام للمجلس العسكرى فى المرة الوحيدة
التى قابلهم فيها، وأن الذين ينادون بتسليم العسكرى للسلطة الآن وفورا هم
الذين كانوا يتوسلون إليه أن يبقى فيها سنة كاملة وبعضهم مدها لثلاثة أعوام
بدعوى عدم جاهزيتهم للانتخابات.
وإلى النص الكامل للبيان:
حلت الذكرى الأولى لثورة الشعب المصرى العظيم ونحن نعيش فى فترة انتقالية
قلقة، أُنجزت خلالها إنجازات جيدة مثل الإطاحة برأس النظام السابق ورموزه
وتقديمهم إلى المحاكمة، وحُل مجلس الشعب والشورى والمجالس المحلية المزورة،
وحل الحزب الوطنى ومباحث أمن الدولة، وتم إجراء انتخابات مجلس الشعب
بطريقة نزيهة وانتخابات عدد من النقابات والجامعات ووضعت خريطة طريق لتسليم
السلطة إلى المدنيين وتطهير جزئى لوزارة الداخلية، وتعذر إنجاز مجموعة من
الأهداف كما وقعت مجموعة من الأحداث المؤسفة مثل غياب الأمن وانتشار
الجرائم، وإطالة الفترة الانتقالية بتبعاتها من إيقاف عجلة الإنتاج فى كثير
من المصانع وتكرار صدامات دموية أضافت عددا من الشهداء والمصابين، وتأخير
الانتخابات البرلمانية وترحيل موعد تسليم السلطة وعدم تطهير أجهزة الإعلام
والقضاء، وعدم اتخاذ إجراءات عملية فى مجال العدالة الاجتماعية، واستعادة
الأموال المنهوبة والمهربة، وبطء محاكمات المجرمين والمفسدين.
قرر الإخوان المسلمون الاحتفاء بالمنجزات وإعلان التمسك والمطالبة بما لم
يتم إنجازه، وذلك فى فعالية كبيرة فى ميدان التحرير، والتأكيد على الإسراع
بتسليم السلطة إلى المدنيين.
كان ديدن الإخوان فى كل فعالياتهم الالتزام بالمبادئ والأخلاق وسلمية العمل
والسلوك، واحترام حقوق الآخرين فى فعالياتهم وآرائهم، وقد مر اليومان
(الأربعاء والخميس) بطريقة سلمية حضارية، إلا أن مجموعات من الشباب بدأت
بالعدوان على الإخوان يوم الجمعة بقذف الحجارة وغيرها، وحاولت هدم منصة
الإخوان فى الميدان وأطلقت هتافات بذيئة واتهامات باطلة، إلا أن الإخوان
تصدوا لهذا الأسلوب العدوانى غير الأخلاقى بطريقة حضارية ودافعوا عن منصتهم
وأنفسهم وأصيب منهم عدد من الشباب، وقد كان فى مقدورهم الرد بنفس الطريقة
أو أشد ولكنهم قرروا ألا يعكروا صفو هذه المناسبة الكريمة.
تزعم هذه المجموعات بأنهم الثوار، وأن غيرهم قد تخلى عن الثورة، ألا
فليعلموا أن الإخوان هم الذين مهدوا للثورة وأمدوها بالوقود من رجالهم على
مدى عقود من الزمن وبمظاهراتهم التى اندلعت ضد قوانين الطوارئ والمحاكمات
العسكرية وتعديل الدستور والتوريث والتمديد ومن أجل استقلال القضاء، وقدموا
آلافا من شبابهم وشيوخهم إلى المعتقلات ثمنا لهذه المظاهرات وشاركوا فى
ثورة 25 يناير من أول يوم فيها وحموها طيلة الثمانية عشر يوما، لا سيما
أثناء موقعة الجمل وما بعدها وقدموا عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
على الجميع أن يعلم أن الثورة والمظاهرات ليستا هدفا فى حد ذاتهما وإنما
هما وسيلتان للتغيير الجذرى للنظام، ثم لابد أن تنتقل البلاد من حالة
الثورة إلى حالة الاستقرار وأن تنتقل من الشرعية الثورية إلى الشرعية
الشعبية الدستورية، ونحن حتى الآن لم نستكمل تكوين المؤسسات الدستورية
الديمقراطية، وإنما تم انتخاب مجلس الشعب فقط ولازلنا على الطريق، وعندنا
بعد أيام انتخابات مجلس الشورى، لذلك نحن نرى أن الشرعية الدستورية بدأت فى
التكوين، لذلك ندعو الشعب أن يظل يقظا من أجل استكمال هذه المؤسسات
الشرعية الدستورية، وأن تبقى الشرعية الثورية السلمية لحين إتمام هذا الهدف
.
ونود أن نذكر الجميع أيضا أننا من تمسك منذ بداية الثورة بأن الفترة
الانتقالية لا يصح مطلقا أن تزيد عن الستة أشهر ولو ليوم واحد، وهذا ما
قاله بالنص فضيلة المرشد العام للمجلس العسكرى فى المرة الوحيدة التى
قابلهم فيها، وأن الذين ينادون بتسليم العسكرى للسلطة الآن وفورا هم الذين
كانوا يتوسلون إليه أن يبقى فيها سنة كاملة وبعضهم مدها لثلاثة أعوام بدعوى
عدم جاهزيتهم للانتخابات .
إن معظم أجهزة الإعلام والتى بدأت حملتها ضد جماعة الإخوان مبكرة لا تزال
تصعد وتحرض وتثير الخصوم ضدهم، الأمر الذى نخشى معه من أن يعاد إنتاج أحداث
شارع محمد محمود ومجلس الوزراء بنتائجها الكارثية، لذلك ندعوهم إلى أن
يتقوا الله فى دينهم ووطنهم وشعبهم وثورتهم حتى تظل سلمية راقية حضارية .
ورغم كل ذلك سنظل – بإذن الله – أحرص الناس على وطننا وشعبنا الذى منحنا
ثقته رغم حملات الافتراء والكراهية من الخصوم والإعلام، وسنظل على العهد
منكرين لذواتنا معتزين بهويتنا ومبادئنا متوخين معالى الأمور مترفعين عن
سفاسفها .
(ادْفَعْ بِالَّتِى هِى أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ)
الإخوان المسلمون
_________________
حسن بلم