نوس وا
إنّ عقلى ليس جانحا للجنون كما قد يظنّ البعض
ولكنّه معلّق بجناح الفكر يواصل التحليق حتّى يلامس سقف الحقيقة
إنّها محاولة لإحياء مدينةٍ استسلمت لغيابها
وتعاقبت الفيضانات عليها فمحت تاريخها وذهبت بآثارها
ولكنّنا سنحاول اقتفاء أثَرِها
المترسّب فى قاع النّيل و كتب التاريخ!!!!
نوسا كانت جزءا مركزيّا فى الحضارة الأقدم
تقع شرق النّيل حيث عالم الحياة وشروق الشمس
إنّنى أنظر للمعدّية الآن فى نيل نوسا
وأتذكّر أجدادنا القدامى
حين كانوا يعبرون بموتاهم إلى الشاطئ الآخر
واضعين فى أكفّهم القطع الفضية لدفع أجرة العبور،
العبور إلى مدينة سمنود حيث عالم الموت والرقاد
كما هو مرسوم على جدران المعابد وصفاً لرحلة الروح عبر مراكب الشمس!!!
فنهر النيل كان الفاصل الجغرافي والذهني المتخيل بين العالمين، عالم الحياة في مدينة نوسا حيث بزوغ الشمس وعالم الرقاد والمغيب في مدينة سمنود
نوسا كانت عاصمة للمملكة المصريّة القديمة أيّها الساااادة!!!!!!!!
« المنتشر أنّ سمنّود كانت عاصمة الدولة المصرية القديمة أثناء الأسرة الثلاثين آخر أسرة فرعونيّة والتى هرب حاكمها نختنبو الثاني وبهروبه انتهى عصر الفراعنة!!! وطبعا سمنّود تقع على الجانب الغربىّ للنّيل حيث كان المصريون القدماء يدفنون موتاهم ولست فى حاجة لإثبات أنّ كلّ المدن التى أُنشئت غرب النّيل هى مدن حديثة نسبيا إذا ما قورنت بالمدن على شرقه لأنّ عقيدة المصرين القدماء كانت تنص على أنّ شرق النيل للحياة وغربه للموت!!!»
!
وهذه المومياء التى فى الصورة يعود تاريخها الى القرن الأول الميلادى كما يدّعى علماء الآثار أى أنّها تنتمى لآخر أسرة فرعونية
وسأضع هذا الاقتباس من كتاب موسوعة مصر أمام أعينكم تاركا لعقولكم حريّة التفكير......
(هُزم نختنبو الثاني في نهاية المطاف، وفي صيف 342 قبل الميلاد، دخل أردشير منف وقام بتعيين ساتراب. فر نختنبو إلى صعيد مصر وأخيرًا إلى النوبة، حيث مُنح حق اللجوء، وحافظ على سلطته لبعض الوقت. مصيره اللاحق غير معروف.)
بالفيديو.. وضع مومياء "نوس وا" داخل متحف الآثار بالوادي الجديد