أحيّى ظنّى السابق قائلا
عمت يقينا أيّها الظنّ !
لكلّ امرئ الحق فى تأويل التاريخ كما يشتهى
وأن ينظر إلى مكان ولادته كمركز للكون تدور حوله الحضارات !
لقد سرقوا الجغرافيا على مرأى من التاريخ البهلول المقذوف بالحجارة
تاركين لنا خدع المؤرّخين
وتأويل هبائهم المنتصر !!
والحقيقة وحدها تئنّ تحت ركام الأكاذيب
فللننهض بحقيقة قريتنا إذن!!!!!
!
هنا رأيت الحقيقة الغرقى ممسكة بالقشة الوحيدة
هى نفسها القشة التى قسمت ظهر البعير المحمل بأسفار التواريخ المنهوبة!!!
رأيت الحقيقة ترفع يدها ذات سطرٍ من كتاب مغمور ينتمى للرومان
!!!
نوسا
والاسم وحده كفيل بحفظ حقيقتها
وفى محاولتى لفكّ طلاسم هذا الاسم
أصطدم بحقائق شتّى تبدوا للوهلة الأولى فوضوية
لكنّها مرتبة بمنطق خفىّ !!!
ليس صدفة هذا التشابه العجيب فى الأسماء
سيخيت نيسا &سنبخت نوسا
!
أنظر لمعدّية قريتنا وأقول!!
بيتُ الجنيّةِ
أم
تاريخٌ مطمورٌ فى ماء النهر !
يعكس أشباح حقيقتنا من أزل الدّهر
أوزر سيفُ الأوّلُ قد أنشأه
سمّاه بسيخت نيسا !
وتعاقب تأويل الأزمان عليه
فسمّاه القدّيسون بمذبحِ موسى !!
ومشت أمّ مسيح الله إليه بأقدام الطّهر
فباركت الأرض بعشب الخطواتِ
وقدّستِ السر ّْ~~~
(أتذكّر كان بعض فلاحى القرية قديما يأتون ببهائمهم المريضة العجاف ليوقفونها فى البقعة المقابلة للمسجد الصغير حيث شجرة الجمّيز العتيقة المطلّة على النّيل
ووفق اعتقادهم السائد آنذاك فإنّه بمجرّد وقوف البهائم في هذه البقعة ستحلّ البركة عليها و ستحمل عمّا قريب وتصير سمانا!!)