® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : 2016-02-23, 1:05 pm | | ديوان قراءة فى كتاب الليل لأحمد سويلم @hassanbalam
لحظة صمت أحمد سويلم
ـ رائع أن تكون على أهبة الحب ثم يجيئك نسرا يعاني الظمأ.. ـ رائع أن تظل سطورا من الحلم ثم تصير الحروف شفاها تصير عيونا تصير قلوبا وتملك من موجك المبتدأ ـ رؤيتي اتسعت في امتداد ذراعي بالامتداد الرؤى.. وانهمار المدد وتضيق العبارة... أين احتمال الحروف.. وفيم البدد والذي كان يأسرني في الزمان والقديم تجدد بين يدي.. واتقد.. ***** ـ سيدٌ وجعي.. وعميق ومفترش لغتي.. طرقات من الجمر فيها تسكعت فيها كبوت ولكنني الآن أعرف كم تتقاطع في ناظري المسافات كم يزحف الصمت يترك في نافلة في غياب التواريخ.. قافلة.. ـ مدن.. قد تغيب وأخرى تقوم جزائر.. لكن ما نغرس الآن ليست كهذي المدائن ـ يا أيها اليم.. فتت كما شئت موجك كل الرذاذ الذي يسقط الآن فوق الوجوه طيور من العشق.. يا أيها اليم.. هات المفاتيح كل المغاليق توشك أن تصدأ الآن لن تجد اليوم من يمنح القلب.. والعين.. استو الآن فوق الأكف حماما لأحلى الرسائل نحن إليك انتماء ونحن احتراق ونحن ارتخاء على الموج ـ حين غرقنا.. انصهرنا مع المد لم يجرؤ الخوف أن يخنق الماء لم يجرؤ الصمت أن يتمطى مع الليل كنت الأمان لنا.. والطيور وكنت الجنون.. الفتون.. العبير.. ـ رائع وجع العاشقين نتطهر فيه.. فننمو نخيلا يطول.. يطول يشق السماء جناحين وردا هناك.. وبينما الوجه يورق صفصافة والمسافات لا تتعدى انفراجة كف وفاصلة الأرض في القلب ـ يا أيها اليم.. صوت القصيدة يبدأ من لحظة الصمت والنور من بقعة الظل كيف تؤرخ هذا الزمان الجديد ولا تتوخى الحقيقة والصدق إنا ظللنا على أهبة الحب حتى استوى الحب في القلب سارية أيها اليم.. جُد باحتوائك إنا أتيناك من زمن المستحيل!
ابنتي ريهام! أحمد سويلم
في طرفة عين ملأت ريهام سواد العين في طرفة عين أخرى حضنت حُلم الكون.. في العام السادس عشر قبضت بين يديها قوسين.. ـ نضجت ريهام.. زغرد في شفتيها السحر وتصارع فيها الماضي القادم أثمر فيها العمر.. ـ ما عادت ريهام صغيرة لكن.. مازالت كل صباح.. كل مساء فوق شفاهي.. ألصقها في عمق الصدر.. وأغنِّيها أجمل ما أكتب من من شعر.. ـ ملأت ريهام سويداء القلب واستولت فيه على شلال الحب.. وانطلقت أسئلة حيرى تتقاطر من شفتيها.. كالدر فأحضن دهشتها.. وأضاحكها أُنسيها الأسئلة الحائرة.. وقلبي يشقى بالجمر.. ـ ريهام تُفجرُ في أعماقي الصخر تُنبشُ أشجان العمر. لكن.. عيناها لي نافذة تحلو فيها الشمس ويصفو فيها البدر.. أنظر فيها العالم.. أقرأ فيها العمرَ القادم أُسقطُ فيها بعض الأسوار وأُفسر فيها بعض الأسرار ـ عيناها لي قدر.. يهتك في داخلي السر أرضى أن أخسر فيه كل العالم أربح فيه بسمتها النورانية أرضى أن خسر فيه كل الأحلام وأربح فرحتها الطفلية أرسم كل خرائط خطوي القادم لكن يكفيني أن ترسم لي بأناملها بعض خطوط ذهبية نضجت ريهام.. وزغرد في شفتيها السحر نضجت.. وامتلكت عالمها الحر ـ كتبت.. أوراقا.. أثوابا.. أسرارا من عطر.. وحديثا يأسُر أو يعسُرُ يحمل للقلب بكارته الدافئة بليل قر.. ـ نضجت.. فبماذا أوصيها الآن وأنا أخشى أن تنظر لي.. وكأني من أشباح رماد الماضي ـ أحيا مازالت بسوط الجلاد.. وصوت القاضي.. هي تبغي لو يتغير جلدي.. لو يتبدل لون الخوف عليها في وجهي لو أمنحها حرية أن تحيا أن تخطئ أن تدرك حرية أن تبكي.. أن تضحك ـ باحت عيناها لي: لا تخشى يا أبت.. هذا زمن مختلف عنكم يرضى أن نلبس فيه غير الجلد! أن تصبح كل الخطوات إليه مثل المد .............................. ـ ريهام تفجر في أعماقي الصخر ما عادت ريهام صغيرة صارت تطلق في أعماقي أفراح العمر..
غفوة! أحمد سويلم كان طبيبي يتجول بين شراييني! يبحث عن سر الداء أسرج خيلا.. وأضاء قناديل وسن مقاطع لكن.. مازال طبيبي يسمع مني الآه.. كالصمت همومي بين خزانات الحكمة حتى صارت ألف حكاية وقصصت لساني حتى لا ينطق شيئا! لا تسألني عن دائي أين وكيف؟ فأنا ـ أحيانا ـ يأسرني دمع المقهورين فأكون البلسم والعطف وأنا ـ أحيانا ـ أعجز عن تغيير المنكر حتى بلسان الضعف وأنا ـ آنا ـ أمسي صعلوكا فتطاردني في الفلوات قبيلة عبس وأنا أطلب عبلة بالنوق الذهبية والسيف وأنا ـ آنا ـ أضحك أبكي ووجوه رفاقي تعشق أن تتلون ألوان الطيف هل تملك ان تنشلني من هذا الجب؟ أو تعطيني للسيارة تسلمني لعزيز تشقيه الرؤيا فأفسر ماذا تعني سنوات الخصب وماذا تعني سنوات الخوف؟ هل تملك أشربة أو أربطة تشفي الجوع وبطون رفاقي ضاقت بالأحزمة؟ ودمع الأطفال على الأرصفة وعين عدوي سيف هل تملك بالخيل المسرجة.. وبالمقطع أن تبلغ بي عبلة في الفلواة؟ أو تشرح لي سر الألوان لا تسألني وتجول ما شئت تسلل ما شئت تعلل ما شئت أو فاخرج من جسدي واصحبني اصحبني نضرب في الساحات فقيرين إلى الله وأكتب مثلي فوق الأشجار وصايا الزمن المنهار اصحبني نفعل شيئا آخر اصحبني نفعل شيئا آخر!!
امـــــــــــــــــرأة امرأةٌ في ثوب النمرِ..
وأخرى.. في ثوب الذئب
وثالثةٌ.. أفعى..
وأنا راعٍ في بيداء العشق
تهشُّ عصاي..
ولا أملك أن أجعلها تسعى..
ـ شـتَّـتـني النمر..
وبددني الذئب
وعضتني الأفعى..
لكن الحب امتلك البيداء
ففرّت عني النسوةُ.. والليلُ انقشعا
- أتوحدُ في اللا لون..
اللاصوت..
اللاحلم.
وأنقشُ في الصخر اللفظَ المتوهج..
واللفظَ المسنونَ.. معاً.
- فإذا راعي البيداء.. نبي
بين يديه..
يعترفُ النمرُ
ويبكي الذئبُ
وتخلعُ مئزرَها الأفعى
- باسمك ناديت الآن..
فتعاليْ.. يا امرأةٌ
يصنعها الرب على عينيه..
تحمل ما لا تحمله النسوةُ..
وأنا..
بين يديها.. أسعى!.
المـهـــــــرج جاء يبحثُ عن دوره
فاستحال صدى..
واستراح على وهمه.. أَغْيَدا
وارتدى..
جبةً من نسيج الندى
فبدا.. هُدهدا..
وغدا..
يُوهم السفهاء بأن الذي في يديه
كتاب الهدى..
أنه جاء يصنع للشعر
جلداً جديداً
ووجهاً على متنه.. أوحدا
والذي قبل مقدمه كانَ
ثرثرة.. وقذى..
وصدى.. أسودا..
جاء يعطي مسيلمةَ العهدَ.. والمحتدا
فبماذا يتيه غدا
حين يدعو الطيور التي انفرطت
فوق تلك الربى..
أن تعود إليه.. فتأبى الندا
ويضيع الصدى.!
من قصيدة: الـــزمــــان حــين لا يجـــيء! يأتي زمان ينطق الحجر..
يقول: من ورائي اللصُّ.. وخلف ذلك الجدار
يكمن الخطر..
يأتي زمان نستعيد فيه لحظة الإنشاد
تصدق النبوءة القديمه
ونصحب الشمس إلى عيون الحلم والميلاد.
ننتظر الزمان لا يجيء..
نستنطق الأحجار والجدران.. لا تبوح
اليوم يا رفاقُ.. همّت الفلك تقل موكب العروس والمهنئين
ـ ما احتواها الماء..
ـ وما حداها الحلم والرجاء..
بكت بها العروس.. مزقت مفاتن الفرحة
أسدلت ملابس الحداد..
لكنما المهنئون.. يشربون..
في صحَّة الحصار.. والزمان حينما يجيء..
خدعونا بقولهم حسناء
كثرت في غرامها الأسماء
عبقر أرضها.. عريق ثراها
ساحرٌ شطُّها.. خلود.. بقاء
سائلوها عن صمتها وتعالوا
نكسر الصمت أيها الشعراء
قلنا عن موت الكلمات حكايات وقصائد
أنكرنا زيفَ الكلماتِ.. وكذبَ الألسن..
لكنَّ الأقوال لها في الصدق مواسم..
لا تأتي كلَّ أوانٍ عفو الخاطر..
ـ يا وطني الراعشَ في قلبِ القلب..
يا لونَ الحب..
أتمنى لو نملك أن تشدو شعراً أو نتحدث
لنحدّث عن جرحك في أيدينا..
لنسائل: أين ملامحك الأولى
بين خطوط العرض.. وبين خطوط الطول..?
أين يداك القابضتان على الشمس إذا طلعت
وإذا غربت في قلب الماء..?
وقلبك يا وطني في الصحراء.. يئن أنين الموت
تتسرب منه نبوءات الأمس
_________________ حسن بلم | |
| |
® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : 2016-03-01, 4:18 pm | | _________________ حسن بلم | |
| |