تعلّمت أن أقيم علاقات وديّة مع الظلمة
وأن أعاشر ضوءا آخر لا يجئ ن الكهرباء وليس ضوء المصباح الغازىّ , أو مصباح الجاز
أكره هذين المصباحين
ينفثان رائحة تقتل حاسّة الشمّ,تسمّم طفولة الهواء وهواء الطفولة
ويطاردان العيون بنوع من الأشعّة تنغرز فى البصر كأنّها الإبر
فوق ذلك يذكران بالنفط العربى الذى حوّل الحياة إلى تيه من الظلام
ذلك الضوء الآخر هو ضوء الشمعة
فى نفسى الآن ما يدفعنى إلى التساؤل
أكانت هذه المعاشرة التى أردتها اختيارا تعبر عن احتفائى بالذاكرة؟
أو عن رغبة فى هذا الاحتفاء؟!