® عضو مميّز ® رسالة sms : عدد المساهمات : 1101 نوسا البحر : 2015-04-07, 10:05 am | | من العسير جدًا أن تكون لك هموم وأهداف إصلاحية، ثم تحب أن تبقى خاملًا لا يعرفك أحد
من العسير جدًا أن تكون لك هموم وأهداف إصلاحية، ثم تحب أن تبقى خاملًا لا يعرفك أحد.
وفي الوقت نفسه: اتساع قاعدة من يعرفونك ويقبلون منك، وكثرتهم، وزيادة شهرتك= يضعك تحت مقصلة الشهرة ولها سلبيتان كبيرتان:
الأولى: سلطة الجمهور والتي تحجب عن قول كثير من الحق، خوف الناس، وإرادة لإرضائهم. الثانية: تلازم الشهرة مع المكتسبات الكبيرة والواسعة والتي يبدأ الإنسان في الحرص عليها حرصًا يكون مدخلًا للسيطرة عليه، وسيستسلم هو لهذه السيطرة وتقوده لأنواع من المداهنات تحت غطاء مصلحة الدعوة والحفاظ على المكتسبات.
إنه حب الاستكثار من الناس ذلك المرض الذي أضر مشاريع إصلاحية كان يُرجى لها النفع الكثير، وحجزها عنه أنها صنعت تلازمًا بين النفع وكثرة الأتباع.
لذلك فإن جودة انتقاء الشرائح المخاطبة، والتي تحرص على أن تعرفهم ويعرفونك، وتضع عندهم كلمتك= مما ينبغي أن يحرص عليه صاحب المشروع الإصلاحي، وليجتنب الولع بالاشتهار والاستكثار من الأتباع؛ فإن الشهرة عند العامة لا ينبغي أن يفرح بها العاقل الفقيه؛ فإنهم يبالغون في الرجل ويرفعونه، ثم يسقطونه بالواحدة والاثنتين، يغالون في المدح ثم لا يلبثون حتى يغالوا في الذم. والكيس الفطن من أحب أن يعرفه الخاصة، وفرح بهذا دون غيره؛ فإنهم يعرفون قدره، وينصحون له، ويزيدون خيره، ويقللون شره، ويعدلون معه، ولا يسقطونه بالخلاف.#أحمد_سالم _________________ أسير الصمت | |
| |