رنا علي
على المنضدة ,
التي تقف على ثلاث أرجل _كمعاقبة_
بجانب سريري .
أخلع كل ليلة عني ,
حُليّ الأنثوية الصدئة .
دزينة التفاصيل المصورة ,
التي قضيت عمراً التقطها بعدسة روحي .
شرائطٍ طويلة ملفوفةً على بكرات
من الخيبات المزركشة,
_ و التي لطالما زينت بها شعري _
في كل مناسبات الحزن الخاصة و العامة..!
وحشتي..!
اشتياقي..!
طعم الفرح الهش ككعك عيد ,
و عقد لؤلؤٍ أهديتني أيه ذات تذكار!
كل ليلة ,
أقبض عليه بكل أصابعي
حتى,
يطفر من حباته المستغيثة وجهكَ ,
يحاول أن يتمتم في أذني بعض الألحان الكلاسيكية المبتورة ,
كي أغفو ,
فلا أغفو..!
يطويني القلق ,
يدسني في جيبه الأمامي ,
و يركض بي في فراغ الانتظار ,
_الأخذ بالاتساع _
ليبتلع كل شيءٍ حتى الوقت..!
و يستمر يركض ,
يركض ,
إلى أن يغشى علي من شدة الإعياء.
استيقظ في الصباح فأجدني ,
محاصرةً بجهات الشتات الوسيع لأفكاري ,
و لازال قلقي السحيق يرميني في شباكه ,
و يصطادني دون ملل