® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : 2013-01-13, 8:46 am | | الكتاب مفتوحٌ على صفحةٍ ما
إيمان مرسال
بضغطة إصبعكَ على الجرس تحدثُ فوضى إلى الأذن تنطّّ دماءٌ كانت تتهادى قرب سلسلة الظهر تتراجع قدماي خطوتين للخلف كل عضوٍ يهرول وحده في اتجاهٍ خطأ.
اضغط الجرس مرةً أخرى مقطوعة الأنفاس ينفد صبري وأتباطأ كأنني أُخرج لساني للوقت الذي انتظرتكَ فيه ربما تلك هي الثواني الأكثر بهاء مما بعدها، فتحُ الباب لرجلٍ تنتظره ينتظر في الخارج، كأن كل شيء على ما يرام في هذا العالم، وبكسلٍ ستمتد يداي إلى المقبض.
وتعبرُ العتبة. أنتَ لا تعرف ماذا تصنع بنفسك وأنا سأمدّ يداً للسلام والأخرى تتأكد أن النظارة في مكانها، أريستوقراطية محافظة، سيدة صالون تُمارس نشاطها الخيري لصالح اليتامى. أهلاً.
كموسى يعبر البحر إلى الصحراء تدخلُ بيتي تنشقّّ المياه على الجانبيْن لم يلحق بك جنود فرعون، وليس عدلاً أن تغرق كل هذه الخيول بلا ذنب أن تفقد نساء مصر ذهبَهن إلى الأبد. هاربٌ من الموت إلى التيه، لا نصْر أمامك ولا خلفك لتفشل خطط الرب مرةً أخرى.
وأقسم أن الندى كان يسقط من سقف الصالة، خفيفاً ومالحاً على شفتيَّ، ولهذا ربما لم أقل "أهلاً". برضا أنظر إلى سوء الإضاءة في بيتي. هذا الشحوب سيجعلني أختبئ تحت ذاتي بينما أنت أمامي على الكنبة، ضائع كضيف.
كتابُ الرغبة بيده من شَعري شدّني رجلٌ كان قد رآني أغرق بعد أن كنتُ أمشي على الماء سفينةٌ من الذهبِ مقسومةٌ نصفيْن بينهما غابةٌ وشمسٌ كالشمس تتماوج قطيفةٌ رماديةٌ ولا رماد متحفٌ مفتوحٌ لكل ما اختفى من هذا العالم في القاعِ دخلتْ الأسماك الصغيرة إلى رئتيَّ ومن شَعْري بيده شدّني رجلٌ حتى دُرْتُ مع الرياح يسيلُ الوقتُ وتترنّح جبالٌ بين نيرانٍ وضوء حدث هذا قبل أن أعود إلى الشاطئ بثوبٍ ممزّق وخبرةٍ جيّدة بملمس الرمال وبما أنني هنا فليس يشغلني خوفٌ من البحر لأن كتابَ الرغبة المغلق مفتوحٌ بعلامةٍ على صفحةٍ ما. _________________ حسن بلم | |
| |