® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : |
® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : 2013-01-08, 11:24 am | | مثل ذئب أعمى
أسامة (مصر)
أربعة سيناريوهات لمشهد واحد
مثل ذئب أعمى لماذا تشعر بالوحدة .. ولديك سرير بهذا الاتساع ، وعلى مرمى بصرك .. سماء واطئة من الجير ، تتجول فيها بعينيك السارحتين ، لتكتشف - ما شئت - من بورتريهات ناقصة لغرباء مسالمين وحروب صامتة لا تنتهي ؟.
لماذا تشعر بالوحدة .. وبإمكانك تمضية الليلة بالحمام تصفق قبيل اندفاق البول من مثانتك ثم تنحني متأملا الرغوة الكثيفة لتفكر في أول كأس شربته من البيرة وأول يد عمياء أطبقت على قضيبك لتدكك فيه عصا بلاستيكية طويلة غير عابئة بصراخ طفولتك؟!
لماذا تشعر بالوحدة وبإمكانك الليلة أيضا فك الأحزمة المربوطة بعناية حول ملفاتك المتورّمة وليحتقن هواء الغرفة بروائح نفاذة .. لأزمنة غابرة ؟!
لماذا تشعر بالوحدة إذن وها أنت تسعى بدأب - عبر الصالة الفسيحة - ما بين الشرفة والعين السحرية وفى منتصف الصالة تماما وبعد أن تترنّح قليلا بإمكانك أن تنطرح على ظهرك مفر شحا ساقيك وذراعيك وبعين حجرية تصوب نظرة دائمة إلى المصباح المتدلّي من السقف وبقليل من الإنصات بإمكانك أيضا التسلي بملاحقة دقات ساعتك الخافتة
مارس92
****
أفراح البيرة
لكم هسيس النار في رئتىّ والرائحة الكريهة لغابة صغيرة تحترق. ولى.. شبق ماجن يجدف بي دائما نحو دمكم. صديقي الذي ظل طوال عمره متخفيا وراء قامته والذي أطلق على نفسه:"الفحل الرومانتيكي" إمعانا في التخفي صارحنا أخيرا أن له أختا سرية لم يعلم بها أبواه وانه جني فاسق وعربيد لا يقارن
وبكى حين تذكر كيف كان الله يجره من قفاه عنوة -كل جمعة- إلى الحلاق ثم أخذ يدبج النكات اللاذعة للنيل منه واكتشفنا نحن: أنه طوال الوقت كان نبيا لكنه جاهد كثيرا في إخفاء علاقة شاذة كانت تربطه بالرب.
صديقي الطيب: سنقيم قريبا أفراح البيرة وستسمعني كلاما كثيرا عن أفخاذ النساء وأثدائهن الممتلئة.
كان يزورني في نزلي الدائم بالمستشفى وفى طلعته... ينطلق بولي المحتبس وتهدأ كليتاي.
لم أره مطلقا بلباسه العسكري.
جاءت مرة معه وذهبت وحدثني أنها بكت كثيرا ذلك اليوم.
وجدت مؤخرا أنني كنت أحبه هو. وأنني كنت أقشر له البيضة كل صباح لكنها كانت أوسع من فمه وأقسى من هشاشة أسنانه.
ولأنه أخفى علىّ جوعه ظل جوفه فارغا طوال الوقت إلا منى.
*****
أقوال مأثورة
عن يوميات القديس / بشير السباعي
النساء يا صديقي محض شائعات يتورط الغيبيّون في تصديقها بل يصل الأمر بالبعض حدّ الزعم : أنهم يرونها , ويكلمونها , ويجالسونها , و .... , و ..
مارسنا, فرجل عاقل ملحد.. إلا بما تدركه حواسي وهذا يحصّنني بما يكفى لئلا تنخدع عيناي بخيالات زائفة .
واغلب ظني : أنها بقايا أساطير بالية وديانات تنتمي لحضارات مندثرة. .. .. .. .. .. .. النساء ؟!
كفى يا صديقي .. أرجوك .
ديسمبر 92
العربة الحمراء
عربة صديقي حمراء وتشبه الخنفساء تماما
عربة صديقي الحمراء الجميلة التي تشبه الخنفساء لها بابان اثنان , وفتحة رائعة في السقف وبداخلها علّقت عروس صوفية غزلتها زوجته :
زوجة صديقي التي تجلس دائما بجواره بينما أجثو أنا على المقعد الخلفي متشبثا بعروستي الصوفية ،
يالعربة صديقي الجميلة الحمراء !! لكم حملت كثيرا أن أقودها ولو مرة واحدة
أكتوبر 92
****
اللعاب المر
وحدي أسير الآن على الشواطئ وقرب المتنزهات أحك الهواء بصدري العاري .. لأجلو الصدأ عن أحضاني
أجلس في البارات وحدي :
قافلة من النساء, انزلقت عبر ثلاثين عاما من بين زراعي ّ.
في شقة صديقي لهوتُ مع إحداهن في البانيو لاعبين معا أين تختبئ الصابونة )
صديقي الذي لم يكن قد مضى على زواجه أكثر من ثلاثة أسابيع أخذ ينقل عينيه بين زوجته وفتاتي ثم غادرنا ساهما .
حرنت ( نانا ) أمام سرير الزوجية المطهم بالساتان الوردي يومها: سلخ موكيت الأرضية ركبتي ّ. .. .. .. .. .. ..
لكم راودني كثيرا حلم طاقية الإخفاء لا لأسطوَ على خزانة بنك ولا لأتلصّص على ما يقوله أصدقائي عنى عقب رحيلي
فقط : لأطمئن على صمود وجه ( عفاف ) .. أمام التجاعيد وهل تهدّل ثدياها كثيرا بعد طفلها الثالث . ولأقف قريبا من تفاصيل الوقت الذي تمضيه في الحمّام .. .. .. .. .. .. وافقت ( زوزو ) أخيرا على التجرد من ملابسها تماما بشرط إطفاء النور. لكنني غافلتها وظللت محتفظا بفانلتي , متعللا بالبرد خشية أن تطلع على حقل البثور الحية الذي يرعى في ظهري.
.. .. .. .. .. .. وهكذا وبعد أن ألقم على عجل أخر كأس للصيف القابع في أحشائي : أصرخ محذرا النادل الأخرق الذي يهم بكنس طاولتي وأنا التقط بأطراف أصابعي فتياتي الثلاث ممررا إياهن ببراعة حاوي من خلف نظراته لأسجيهن برفق في جراب سرى لصق القلب تماما.
تقفز في مخيلتي الصورة الدائمة, لسرير فارغ. يطفو كقارب ضال , وسط بحيرة تموج بسوائل مالحة , ويفيض على حوافها .. لعاب مر.
ديسمبر 92
***
تحت الشجرة
ذهب أصدقائي إلى البحر .. وتركوني وحيدا .. بجوار ملابسهم وأحذيتهم.
أصدقائي مجانين , يلعبون بعنف ، يرشقون بعضهم بجرادل الماء ، وقراطيس التراب , ولكنهم في النهاية طيبو القلب.
أنا تحت الشجرة أقرأ , وأفكر في الحياة والموت أنا فيلسوف الشلّة.. المُقعد الذي يحب الجميع ولا يكرهه أحد
المُقعد الذي أحب مُقعدة تحت الشجرة بعيدة تدور حول نفسها مهوّشة الشعر تتطاير من لسانها رغوة بيضاء
ولا تراني
أكتوبر 96
***
خيانة
ظل طوال الوقت يحدس ان مؤامرة تحاك له من مكان قريب
كان بوسعه دائما أن يقسم على ذلك.
وعلى الرغم من الوقت الطويل الذي أمضاه في قلق وتوجس دائمين منزعجا أيضا من نظرات وابتسامات طالما أضاءت بالتهكم والريبة وجوه جلسائه:
بإمكانك أن تراه الآن ساهما كمن عرف لتوه الحقائق الكبيرة المخجلة.
كانت الخيانة إذن, ولاتزال تدبر له من أعضائه
وها هو ذا يعرج بكلية واحدة واضعا يده على جنبه الأيسر ليتحسس متلذذا.. الشفاه الغليظة لابتسامة واسعة أطبقت على فراغ مؤلم.
****
شباك تتآكل
هلا تركت جانبا
-ولو لقليل من الوقت - الكلام المكرور عن يأسك من الحياة
أي يأس هذا ؟ وأنت لم تكف عن دأبك -الباعث على الإعجاب حقا - في رتق الشباك التي نصبتها من أزمنة بعيدة لنساء عديدات.
الشباك التي أخذت تتآكل لكنك لم تنسها لا .. لم تنسها مطلقا.
ثم إنك مازلت قادرا على نسج شباك جديدة أيها الصياد العجوز.
1995
***
شجر يتعقبني
تلك البثور التي تضيء وجهي مثل كومة من أعين القطط بعثرت على صفحة قبر مظلم أود أن ادعكها واحدة واحدة بين إبهامي وسبابتي لينفجر الألم اللذيذ اللذيذ والقيح الصفر العرق بالدم. هكذا أحلامي تبدو دائما متواضعة وبسيطة عندما أنام في أحضانك.
مارسملنا كعنكبوتين يتدفآن متعانقين.. في ظلمة جحر بارد.
شجر يتعقبني وها أنا أحجل بخصية وارمة باحثا عن منعطف مناسب لأتقيأ أحشائي موجا عارما من المرارة الداكنة. شجر يتعقبه خواء مفرط في اللذة
"لا أباريق تكفى لأهشمها على صخرة فحولتي"
شجر, فحيح أغصان, وصرير جنادب.
ثم ها أنت تستيقظ وبين أسنانك حزمة مهملة من شعر خشن وعلى المخدة بقع صفراء متبقية من أحلامك.
****
شروع
عندما هممت برفع يدي.. وقبل أن أطوح ذراعي في الهواء.. منهالا بها على رأسك المعصوب بمنشفة رطبة كانت موجة باردة من العرق تجتاح جسدي وزفيري السام يكاد يؤرجح جسدك أمامي. بينما قطرات من الماء تسح على جانبي رقبتك.
عندما وقعت على نظرة الرعب الجامدة كما لعيني جثة تحت الأنقاض. واستسلام عنقك الماثل للذبح إذعانا لقدر سماوي.
عندها: لكنك لم تنتبهي لأنني كنت قد استدرت على عقبى وخرجت مسرعا من الغرفة.ز محاولا إخفاء الشيء الذي اشرأب بين فخذىّ والقشعريرة الغامضة التي سرت في جسدي.
كانت حيرتي تفوق هلعك: لماذا بدا عنقك جميلا إلى هذا الحد وكأني أرى جسدك للمرة الأولى.
***
على مشارف الشعاب
رافعا ذيلي سأصوب نحوك ضراطي لحظة انحنائي على مقبض الباب وسأتركه عالقا في سماء البهو موصيا إياه أن يظل يدوّى بعد رحيلي متخبطا بين الأركان.
ولن أنسى أن أستدير بابتسامة واسعة على العتبة وربما انحنيت بأدب لأقول وداعا قبل أن يرتج الباب خلفي مزلزلا الجدران
ولن يجدي تشممك للحوائط وجذوع لأشجار فلقد آليت على نفسي ألا أبول سوى في الآبار الجافة والخرائب المنسية وألا أخلّف أثارا لأقدامي على الرمال الناعمة بل سأتنقل متقافزا بين قمم التلال أو متأرجحا بين الأغصان
لكنى أعدك بالمجئ - كل ليلة- متسللا وسط القطيع الهائل من أنباء جلدتي ذوى الأنياب الحادة , واللهاث المرعب لنحتل الساحة المقفرة أسفل شرفتك العالية
سأبول على التراب صانعا بذيلي كرات دافئة هي هداياي التي سترن طوال الليل على زجاج نوافذك مهيجة لعابا حامضا لا يمكنك تقيؤه .
آن لي أن أستلم الفضاء بشدقيّّ مطلقا عواء فرحتي
أجيبوا ندائي فلقد آن لكم أخيرا أن تهبوا لملاقاتي على مشارف الشعاب أيها الرفاق .
ابريل 92
***
لوكنت إلها
أحلم طوال الوقت بنساء يحملن أبى وصديقات, يقبلنني ببراءة ويأخذني عميقا في أحضانهن , بفرحة كسوتيان حرير جديد .
أيتها الأخوات من غيري بإمكانكم الاضطجاع أمامه عرايا تطرقعن اللبان وترحن في إغفاءاتكن مطمئنات وعلى وجوهكن ترفرف ابتسامات اللذة وظلال الأحلام الهانئة بينما يظل هو ساهرا على راحة أعضائكن غاسلا إياها بحنانه الدامع وهامسا لها بالحواديت لتنمو على مهل .
أنت أيتها الأخت العليلة الشاحبة خذي نصف دمى ودعيني أعض شفتك السفلية الصائمة جاعلا الدم يطفر منها عساها تتورم قليلا
دعيني أخلع عنك لمرة نظارتك الطبية السميكة مدفئا وجهك المرتعش بأنفاسى علّ الغيمة التي تحتل الجيوب المترهلة أسفل جفنيك .. ... تنقشع
دعيني عوضا عن أصابعك ألعق برعمك المحموم بلساني لتنطلق بعيدا صرخات القطط الحائلة علك ترتاحين أخيرا من العفاريت التي تلبس جسدك الناحل.
مارسنتِ يا حمامة البيت أيتها الداجنة الحكيمة اسمحي لي أن أعدل لك موازين نمو جسدك (يا من نما نصفه الأسفل في غفلة من نصفه الأعلى .)
سأقوم بتمرينات شاقة لأحرر ثدييك من ميتافيزيقا الأسر وأكحت بلساني قليلا من ربلتي ساقيك وفخذيك المتوحشتين
لو أنني كنت إلها لأبديت ملاحظاتي شديدة اللهجة للإله الذي صنعك ولعنفته كثيرا لقاء الخلل الذي أسكنه جسدك الفاتن ولم أكن لأكتفي بذلك بل كنت لأفضحه في منتدى الآلهة رادا بحسم على محاولاتة البائسة لتدارك الأمر : (من فضللك
دع الأمر لي) .
ليثنى كنت إلها كنت صهرتك مرة أخرى بزفيري محوّلا إياك لعجينة لدنة بيضاء تافلا عليك من لعابي المقدس .. وسط تمتماتي السرية ولصبرت عليك مليّا حتى تختمري ثم , ولكي أحدد لمخيلتي هيكلا فراغيا لكنت طعنتك بلساني خالقا عضوك المبجل الذي: ( كن رطبا ودافئا إلى الأبد )
وربما سرحت قليلا في أعقاب ذلك متصورا المعجزة التي ستكون أنت. لكنني قد أصرخ ضجرا في النهاية من استحالة الأمر وربما أحسست بالخزي لعجزي عاقدا العزم على تقديم اعتذار لائق على وقاحتي أمام الله لأنني لم أكن لأجد أبهى ولا أكمل من صورتك ذاتها .
لكنني أيضا ربما استطعت رغما عن ذلك , تقويم الظهر المحدودب قليلا. وشد القامة التي تكاد تنكفئ إلى الأمام قليلا ثم الفخذان ! ... الفخذان !! ربما كشطت منهما ملء قبضتين لأحشو ثدييك الضامرين .قليلا. ..
أكتوبر 93
***
ليس أقل
كقط يربض ساكنا قرابة جحر أجلس على المقهى بعينين نشطتين أتصفح المارة بخبرة صراف يفرز رزمة من النقود غير منتظر أقل من فتاة أرستقراطية ترتدى بنطالا ضيقا وحذاء رياضيا تتعلق فجأة في ذراعي .
***
ليل أحدب
استدر ياصديقي أرني ظهرك: الحقل الذي أنثر فيه بذور أحقادي وأرعى فسائل مكائدي.
منذ ان أحببتك والطعنة المفصلة على مقاسك تنام رأسيا في عينىّ عينىّ ذاتهما.. الغائمتين دوما بالحنان اللامع وابتسامتي المنصوبة على وجهي.. كفخ متيقظ لاصطياد رعشة وجهك الرومنتيكية عند وداعي.
استدر كي أنعم برؤية النافورة الحمراء تطرطش على وجهي وأمد يدي من الثقب الدافئ الذي يتسع سألغ في رئتيك وأعجن العضلة الحية التي تبظّ من بين أصابعي كي أخلط السعال بالرحمة وأخض الدم في الإيمان.
وعندما أعثر على المستلقي في سهو وحدته لن أرتجف كثيرا لحظة القبض عليه ولن أولى اهتماما لصراخه ومحاولته التملص من بين قبضتي وبحركة مدربة سأزج به في جوفي وسأزم شفتي إلى الأبد كي لا يحاول القفز من بين اسنانى.
أتح لي فرصة واحدة وسأسرقه منك يا صديقي ليس لمجرد إدماني على السرقة بل لأن مكانا بداخلي بحجم إله.. يؤلمني كثيرا. سوف أرغمه على التكيف مع بيته الجديد ومؤاخاة الليل الأحدب المنزوي في خرابه مهجورة ليلعبا سويا سيتعلمان السباحة معا في عروقي وسيخرجان كل ليلة ليناما بين ذراعي ويجلسان بجوار رأسي على المخدة لحمايتي حتى الصباح.
علّه يكف عن العواء المتكرر كل مساء مثل ذئب أعمى تهيجه أصداء صرخاته. _________________ حسن بلم | |
| |