® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : 2012-11-12, 11:33 am | | نصوص
فيوليت أبو الجلد
في سوق الشعر
الإيمان ، الغضب ، الخيبات المتتالية ، كل شيء يرقد في جوف الحزن طويلا ... طويلا. يشيب الشِعر ولا تتعب أقدام الراقصات حول ناره، لا تأخذ خصورهن مواقف حازمة، مكتوب على أطراف فساتينهن المرفرفة فوق رؤوس العشاق: ..." الدوران حالة مؤقتة " كل شيء يرقد على سرير بلا وسادة ليستوي الجسد مع العنق الفاتن للوحدة. ليتني لا أعرف ما أعرف ليتني ما آمنت ، كان الشك رجالا ، ماذا أفعل بطفل الإيمان الذي لا يتوقف عن الصراخ ليلا ؟ أنا المرأة الكاملة الحيرة ، كيف أمضي الى يقيني، يقيني بأن كل شيء كل شيء راقد في سوق الشعر هذا ، في أزقة ضيقة لبيع الكلام نحن فيها البائع ونحن الشاري.
ثم أشتهيك بكلي
لم يكن سهلا أن أرسم على كفكَ خطًا آخر ، أن أعيد خلقكَ. لم يكن سهلا أن ألدكَ من دون صراخ ، من دون هذا النزف المضني. لم يكن سهلا أن أباركَ لعناتكَ ، أن أحوّل آثامك الى عجائب أن أبشّر بك، لم يكن سهلا حين زرعتكَ أن أكون جذوركَ وأكون ظلكَ أن أشرقَ عليكَ وأغيب عندك... كنا صيادين معا ... طريدتين معا لم يكن سهلا أن نفترق ولا أن نلتقي... لم يكن سهلا أن أكون نساءك وتكون رجالي... أن أكتبكَ الها ثم أشتهيك بكلّي...
الأصابع لا تترك أثرا على الهواء .
لا تلقِ التحية على أرض خصبة قد ينبتُ حقل قد ينبت حب قد ينبت جرح، فقط... لوّح من بعيد للغريبة، الأصابع لا تترك أثرا على الهواء، الهواء لا يلد الموت، الهواء ينبئ بالعاصفة، العاصفة التي اقتلعت كل شيء من جذوره حين كانت الأرض خصبة حين ألقيت التحية على مساء امرأة وحيدة، وحيدة كجرح هذا الليل كسيف لم ينسلّ يوما من غمده ويعرف انه يوما ، لن ينسل. _________________ حسن بلم | |
| |