أغدو كطير مشطور اللسان
أسكت آخر الليل منهزما
مكبلا يجلجل في معصمي
قيد شقاء وقيد من حديد
أمهمه ، أتكلم بنصف لسان
وقد تغيرت بيننا كل الألوان
والثنايا والقماعيل والقطعان
واحترق كتاب المواعيد
حتى القمر والأشجار تغيرت
وما كان قمطرنا يخفي من ذكريات
بين لهيب ناري وماؤك
وما حوى من ثأر قديـ......م بعيد
حين كنا محاصرين في أغنية شوق
والليل يشد الخناق علينا
غريبين انا وامرأة قطيع
ذات مساء تكسر فيه الجليد
على صلبان قبابها كانت محرقتي
وفي ظل شفاهها الجريحة قبرت
فلا الشمع ولا العطر اعتقني منها
ولا حتى الهدايا ليالي العيد
ولا أرضها جادت علي بقطرة ماء
بين رذاذ الحزن وصمت الاشتهاء
أخرس آخر الليل منهزما
ومن الغد ....سأولد من جديد