حصيلة أحداث السفارة الإسرائيلية: 1049
مصابا و5 متوفين منهم 2 مجهولى الهوية.. أهالى المتوفين يشتكون من تعامل
مأمور قسم الجيزة.. سائق تاكسى: خرجت لزيادة دخلى 2 جنيه فعدت برصاصة فى
ذراعى الأيمن


السبت، 10 سبتمبر 2011 - 18:33





أحد المصابين فى أحداث السفارة الإسرائيلية


كتبت منال العيسوى ودانه الحديدى وعلام عبد الغفار ورحمة رمضان - تصوير سامى وهيب







أسفرت أحداث العنف التى وقعت مساء أمس الجمعة، أمام السفارة
الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزة، عن وقوع 1049 حالة إصابة، بالإضافة إلى 5
حالات وفاة، أولهم الوفاة التى وقعت مساء أمس، والتى كانت لرجل يدعى رضا
سعد الدين نسيم يبلغ من العمر 65 عاما، توفى نتيجة إصابته بأزمة قلبية، حيث
إنه لم يكن مشاركا بشكل أو بآخر فى المظاهرة، إلا أنه تصادف نقله إلى
المستشفى بالتزامن مع نقل المصابين الآخرين إليها، وكانت وزارة الصحة قد
أعلنت من قبل أنه من بين مصابى أحداث السفارة.

كما استقبلت نفس المستشفى حالتى وفاة، الأولى لعلاء سليمان 23 عاما، والذى
توفى باشتباه فى طلق نارى بالصدر، والثانى رجب رمضان حسين 23 عاما، توفى
باشتباه بطلق نارى بالرأس، أما بالنسبة لحالتى الوفاة التى تم تسجيلهما،
صباح اليوم السبت، فالأولى وقعت بمستشفى العجوزة نتيجة لجرح نافذ، والثانية
لشاب يتراوح عمره من 25 إلى 27 عاما، توفى أثناء نقله من موقع الاشتباكات
إلى مستشفى المنيرة العام بسبب إصابة فى رأسه من الخلف تسببت بكسر فى قاع
الجمجمة، إلا أن السبب فى تلك الإصابة غير واضح حتى الآن، وتم تحويله إلى
مشرحة زينهم، واللافت للنظر أن تلك الحالات مجهولة الهوية ولم يستدل عليها
حتى هذه اللحظة، وتم وضعها تحت تصرف النيابة العامة.

وبالنسبة للمصابين الذين تم نقلهم إلى عدد من المستشفيات، فغادر معظمهم
صباح اليوم بعد تلقيهم العلاج اللازم، وذلك لاستقرار حالاتهم وعدم وجود
إصابات خطيرة بينهم، خاصة أن إصاباتهم تراوحت بين الكسور والكدمات
والاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، ومن جانبه أكد د.محمد شوقى،
مدير مستشفى المنيرة العام، أن المستشفى استقبلت، منذ الساعة 12,45 صباحا
وحتى 5 صباحا، 8 مصابين، جميعهم مصابون بالإختناق وأزمات صدرية بسبب
القنابل المسيلة للدموع، وغادروا المستشفى بعد إسعافهم، بالإضافة إلى حالة
الوفاة التى استقبلتها المستشفى فى الثامنة والنصف صباحا، والتى تم تحويلها
إلى مشرحة زينهم.

فى الوقت نفسه قال د.أحمد عبد الحميد، مدير قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى
إمبابة العام، أن المستشفى إستقبل أمس 7 حالات إصابة، منهم 4 مصابين
بالاختناق وأزمات صدرية، وحالات جروح وكدمات، بالإضافة إلى حالة مصابة بجرح
قطعى بالفك، وجروح بالظهر بنسبة 9%، إلا أنهم غادروا المستشفى اليوم بعد
تلقيهم العلاج اللازم.

وفى مستشفى أم المصريين، والتى تشهد أكبر تجمع حاليا من مصابى السفارة بعد
خروج معظمهم من المستشفيات، التقى "اليوم السابع" محمد راغب سليمان شقيق
المتوفى علاء سليمان، والذى أكد أن شقيقه توفى نتيجة طلقة نارية استقرت فى
صدره، كما روى له أصدقاء شقيقه الذين أصيبوا أيضا أثناء هذه الأحداث، موضحا
أن فور إبلاغهم فى الفيوم بوفاة شقيقه توجه إلى قسم شرطة الجيزة والذين
استقبلوهم بطريقة مستفزة على حد وصفه كما رفضوا تسليمهم التقرير المبدئى عن
سبب الوفاة، متهما مأمور قسم شرطة الجيزة بأنه كان يريد أن يقيد المحضر ضد
مجهول، ويحفظ على ذلك إلا أنه صمم على الاطلاع على المحضر، ومصاحبة أمين
الشرطة الذين كان يرسل المحضر إلى النيابة حتى لا يتم تغير محتواه.

وكما أكد عواد صالح سائق تاكسى أصيب بطلق نارى فى ذراعه الأيسر صباح اليوم،
أنه لا علاقة له بالمظاهرات ولا الاعتصامات ولكنه خرج فى الصباح على
السيارة الأجرة التى يعمل عليها لزيادة دخله، بالإضافة إلى عمله كسائق
بإحدى الشركات.

كما استقبلت مستشفى بولاق الدكرور العام 76 حالة، تراوحت بين الحروق
والكدمات والجروح، حيث أكد د.السيد محمد السيد غزالة مدير المستشفى خروج
جميع الحالات بعد عمل الإسعافات لهم، مشيرا إلى وجود 4 حالات خطيرة بينهم،
لافتا إلى أنه تم تحويل الحالة الأولى "طه حسين إبراهيم" 59 سنة، والمصاب
بكسر بعظمة الفخذ الأيمن، إلى مستشفى القصر العينى لحاجته للتدخل الجراحى،
أما الحالة الثانية وهى وأحمد عزت محمد 17 سنة، والمصاب بطلق نارى فى
الفخذ، فخرج بناء على طلبه خوفا من تحرير محضر له ووافقت المستشفى على
خروجه بعد كتابة تعهد على نفسه لخطورة حالته، بالإضافة إلى إصابتين بطلقة
"رش" فى القدم، وكسر فى عظام الفك.

وأشار إلى أن اغلب الحالات أصيبت بحروق نتيجة قيامهم بإشعال النار فى العلم
الإسرائيلى، مستخدمين مادة سريعة الاشتعال وهى البنزين، أما الحالات
المصابة بجروح فجاءت نتيجة تحطيم السور وسقوطه عليهم، لافتا إلى أن
المصابين الـ76 بينهم ثلاثة مجندين شرطة، وأضاف أن هناك حالة محمد سليمان،
تعد من الحالات اللافتة للنظر، حيث حضر للمستشفى بعد فقده لجزء من أذنه،
إلا أنه علق على هذا الأمر قائلا "ودنى وقلبى فداء مصر".