® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : 2010-10-23, 1:52 pm | | لماذا يفشل اللاعب المصري في الاحتراف؟
فجرت مشكلة اللاعب عماد متعب مع ناديه البلجيكيالعديد من علامات الاستفهام والتعجب حول الأسباب الحقيقية وراء فشل السوادالأعظم من لاعبي مصر في الاحتراف الأوروبي.
رغم نجاح القلة القليلة من العناصر المحترمة التي تمكنت من إثبات وجودها وتركت خلفها انطباعات مشرفة عن الكرة المصرية.
السطور التالية محاولة من جانبنا للتعرف علي أسباب الفشل... وأسبابالنجاح أيضا: في البداية يكون اللقاء بمجدي عبد الغني صاحب تجربة احترافمهمة في البرتغال وعضو مجلس الإدارة الحالي باتحاد الكرة بجانب رئاستهلجمعية اللاعبين المحترفين, حيث يقول إن اللاعب المصري يريد الأمور سهلةبالخارج حيث المال الوفير بلا التزام وانضباط... والتعامل بمنطقمعلش.. وعلشان خاطري.. وفوتها المرة دي وتكون المفاجأة انهم في أوروبالا يعرفون هذه الأشياء, ولا يوجد لديهم في القاموس هذه الكلمات... لأنكل شيء يتم التعامل معه بجدية, والدليل أن عمرو زكي لم يكمل مشواره معالاحتراف...
وحسني عبد ربه لم يستطع الاستمرار في فرنسا... وميدو لايزال يبحث عنفريق ينضم اليه. وأقصي نجاح يمكن للاعب مصري تحقيقه هو الاحتراف بالخارجخمس سنوات متتالية, ويضيف عبد الغني أن الأندية لا تقبل علي اللاعبينالمصريين لسببين: الأول خاص بسمعة اللاعب المصري التي صارت عنصرا منفرانظرا لعدم تكيف اللاعب المصري مع الحياة في أوروبا. والسبب الثاني يرجع لمغالاة الأندية المصرية في أسعار لاعبيها.
ويستمر عبد الغني في تدفقه في الحديث مشيرا إلي وجود كارثة كبري اسمهاوكلاء اللاعبين حيث دلت التجربة ــ والكلام علي لسانه ــ علي أنهم سببالخراب كله نظرا لكون79% منهم يتعامل مع اللاعب وكأنه رأس ماشية وكل همهأن يقوم بتسليم هذا الرأس للنادي المتعاقد مع اللاعب والحصول علي عمولتهفقط.
ولذا فإن جمعية اللاعبين المحترفين التي يترأسها عبد الغني تحرص علي تقديمخدماتها للاعبين المحترفين, ولكن بكل أسف ــ كما يري رئيسها ــ فإناللاعب لايبادر باللجوء للجمعية إلا بعد الوقوع في المشكلة وليس قبلها.
أما أحمد حسن صقر إفريقيا وكابتن المنتخب الوطني وصاحب واحدة من أهم وأنجحتجارب احتراف اللاعبين المصريين في أوروبا فإن له وجهة نظر مهمة يلخصهابقوله أن الإرادة هي أهم عنصر يعين اللاعب علي الاستمرار في حياة الغربةوالاحتراف في الخارج... فهو يعتقد أن الإرادة هي السلاح الوحيد الذييمكن للاعب الكرة أن يتواصل مع المجتمع الذي يعيش فيه.
ويضيف صقر إفريقيا إن البداية لم تكن سهلة أبدا, ولكن وجود الحافز جعلالأمور تبدو ممكنة, وأن الصمود في الموسم الأول من شأنه أن يجعل التربةتستمر بحيث تصبح مع مرور الوقت مسألة كرة قدم فقط, حيث المستوي الفنييكون الفيصل في الاستمرار أو الرحيل, ومن ثم لا يصبح موضوع الغربة يمثلأدني مشكلة.
ويستمر أحمد حسن في كلامه مؤكدا أنه شخصيا يؤمن بالقسمة والنصيب ولديهقناعة تامة بأن الأرزاق من عند الله, وأن اللاعب لأي ناد هو في النهايةنصيب ورزق من عند الله سبحانه وتعالي, وعلي هذا يري أن الإنسان يأخذ فقطبالأسباب, ومن هذه الأسباب ضرورة الإعداد النفسي والثقافي والديني للاعبقبل السفر وخوض التجربة علي الطبيعة وجها لوجه, حيث يري أحمد حسن ضرورةأن يكون اللاعب مؤهلا إيمانيا, فالمهم ألا يجرفه التيار, وأن يري فيالمجتمع الأوروبي الصورة الإيجابية, ويجب عدم الاهتمام بالسلبياتوالتركيز عليها... ومن المهم أيضا والكلام علي لسان كابتن مصر إتقان لغةأجنبية واحدة علي الأقل بحيث يمكن اللاعب التواصل مع المجتمع الذي يعيشفيه, فمن غير المنطقي أن يؤدي اللاعب للمران ثم يعود إلي بيته, ويجلسوحيدا منعزلا عن الحياة متحينا اللحظة التي سوف يخرج فيها من بيته مرةأخري للذهاب إلي النادي وأداء المران.
ويلتقط خيط الحديث: هاني رمزي الذي يعد صاحب واحدة من أقوي تجاربالاحتراف في أوروبا, والذي يتولي حاليا منصب المدير الفني للمنتخبالأولمبي, حيث يري أن من أهم أسباب نجاح تجربته الاحترافية بالخارج هيوجود الحافز والإصرار لديه, وأنه منذ اللحظة التي وطأت فيها أقدامه أرضسويسرا التي شهدت بداياته, وهو يعلم أن المشوار سيكون صعبا وطويلا,ولذا فإن أهم ما يعنيه هو أن تكون كرة القدم هي محور تركيزه...
ويضيف رمزي أن ما ساعده أيضا هي تلك الطباع الشخصية التي يتمتع بها فهو ــوالكلام علي لسانه ــ قليل الكلام, ويجب ألا يتدخل فيما لا يعنيه, كماأن وجود الحافز داخله جعله ينكب علي دراسة اللغات الأجنبية التي سهلتكثيرا عليه حياة الغربة وأوجدت التواصل بينه وبين المجتمع الأوروبي بصورةجيدة وسريعة بعض الشيء.
وبالنسبة للنواحي المتعلقة داخل الملعب... يقول هاني رمزي أن ما ساعدهعلي التفوق في هذه الجزئية هو العنصر البدني القوي الذي يتصف به نتيجةلصغر سنه وقتها02 عاما... ويعتقد أن فارق اللياقة البدنية هو الفيصلفي مشوار احتراف أي لاعب نظرا لأن التدريب في مصر يختلف تماما عن التدريبفي أوروبا.
ويشير هاني رمزي إلي أن التركيز في اللعب بأوروبا من شأنه أن يطيل كثيرامن عمر اللاعب نظرا لأن الحياة في أوروبا تسمح بذلك شرط أن يكون اللاعبنفسه لديه الرغبة في الاستمرار والإرادة في أن يظل محتفظا بمستواه..ويختتم رمزي كلامه موضحا أن العواطف لا تتدخل في القرارات الفنية ويشيرإلي أنه كثيرا ما كانت العلاقة الإنسانية بمدربه متوترة غير أنه كانالأفضل ولذا كان يحصل دائما علي فرصة في اللعب... والعكس.. وهذه كلهاأمور من شأنها أن تجعل حياة الاحتراف للاعب تستمر لو استطاع أن يتكيف معهذه الطباع والنظم الصارمة, والتي لا تقبل أي اختراق لها, وننتقلللحديث مع نادر السيد حارس مصر السابق, والذي خاض تجربة احتراف فيبلجيكا.
فيقول إن اللاعب المصري لم يفشل فنيا ولكن المشكلة تكمن في عدم قدرته عليتقبل حياة الغير... ونحن لا نستطيع أن نري الحياة في أوروبا بمثلالكيفية التي تربينا عليها في مصر! ويستطرد نادر قائلا: اللاعبالأوروبي يسهر بعد المباراة, ويحتسي الخمر... وهذا مرفوض بالنسبة لناوننتقده بقوة.. إذن الموضوع ثقافة تقبل الآخر, وليس أي شيء أخر.
وعن تجربته الشخصية في الاحتراف الأوروبي قال نادر السيد إن اللاعب المصرييريد معاملة خاصة من مدربه, وهذا الأسلوب الذي يريده غير معمول به فيالخارج. فمثلا اللاعب اذا لم يجد مدربه يسامره ويسأل عليه باستمرار فإناحساسا ما بالجفوة ينتقل بينهما ويتدخل عنصر الاحساس بأن المدرب لايحبه, ومن ثم ينعكس هذا علي أدائه داخل الملعب.
وقال إنه كان يشارك في التصفيات المؤهلة للمونديال, ولذا فقد أخبر مدربهأن الأولوية عنده للمنتخب المصري.. وعلي هذا فقد أعلن المدرب أمام جميعاللاعبين أنه يفضل الحارس الأقل فنيا والمتفرغ تماما للفريق عن الحارسالذي يقضي31 اسبوعا مع منتخب بلاده في الموسم الواحد حتي لو كان متميزافنيا. | |
| |