® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : 2010-10-23, 1:56 pm | | سنوات الكرة العجاف ! تراجع الأهلي.. وانهيار الزمالك
الأيام الحلوة مع الأهلي انتهت عبارة قالها مانويل جوزيه معللا أسباباعتذاره عن الاستمرار مع الفريق وتفضيل عقد انجولا آنذاك خاصة, وأنالمسئولين في الأهلي او القائمين علي كرة القدم المصرية.
لم ينتبهوا لكلمات العجوز البرتغالي الذي علي مايبدو أنه شعر بهبوب رياحالسنوات العجاف للكرة المصرية أفريقيا مع انخفاض مستوي معظم لاعبي الأهليبجانب العناصر الأخري للمنتخب التي تلعب في الزمالك أو الاسماعيلي أهمثلاثة راوفد لتدعيم عناصر المنتخب الوطني الذي حاز علي المونديالالأفريقي3 مرات متتالية في زمن قياسي ربما لن تتكرر مرة أخري لان الجيلالحالي بقيادة أبوتريكة وبركات وجمعة والحضري والنحاس وشادي محمد وفتحيوشوقي وأحمد حسن بجانب عمرو زكي وزيدان وحسني عبدربه ومعوض وغيرهم ربما لنتسمح الظروف في الوقت القصير في أن تتواجد مثل هذه المجموعة للمنتخبالوطني والفريق بحجم الأهلي تشكل عناصره75% من تكوين المنتخباتالوطنية.
لايستطيع أحد أن يتجاهل حجم الانجازات التي حققها رفاق أبوتريكة وبركاتوالحضري وجمعة مع الكرة المصرية ومن قبلها الأهلي الذي حكم الكرةالافريقية لعدة سنوات ووصل من خلالها إلي العالمية بالرغم من حالةالانكسار التي كان عليها الزمالك والاسماعيلي اللذان اكتفيا بتقديم بعضالافراد لاتعد علي أصابع اليد الواحدة لايمكن تجاهل دورها لأن أي نجاحيقدم أساسا علي العمل الجماعي ولكن امتلاك الأهلي لافضل مجموعة في السنواتالماضية ساهم كثيرا ووفر الجهد والوقت علي الادارة الفنية للمنتخب الوطنيلتحقيق هذه البطولات ولعل تجربة المنتخب الاسباني الحائز علي كأس العالمالأخيرة بجنوب أفريقيا ليست ببعيد بعدما اعتمد ديل بوسكي علي عناصربرشلونة في قيادة المنتخب الذي قدم أروع عمل جماعي قاده الثنائي تشافيواينيستا تبدو المخاوف واضحة من أن تدخل الكرة المصرية النفق المظلمبتساقط أوراق التفوق التي امتلكتها في السنوات الأخيرة عبر هبوط مستويمجموعة المهارات التي لايستطيع أحد أن يلومها لأنها سنة الحياة, ولكنعلي مايبدو أن أحدا لم يلتفت أو يكلف نفسه عناء الشقاء للحفاظ علي هذاالتفوق بضرورة مد شريان التواصل والبحث عن عناصر تمنح السقوط في فجوةستكلف الكرة المصرية الكثير في السنوات المقبلة, يستحق جيل أبوتريكةالتكريم وتوجيه الشكر علي ما قدموه من جهد وكانوا بالفعل صناع الفرح لهذاالجمهور الكبير الذي لطالما تغني بهم ولكن أين البدائل, وهو الذي الذيطرحناه كثيرا ولكنه أغضب الكثيرين..
والذي لايعرفه المراقبون أن جوزيه اشترط استمراره مع الأهلي ورهن ذلكبضرورة البحث عن7 لاعبين لايقلون موهبة جيل أبوتريكة ولكن من أين؟ فكرةالقدم المصرية أصابها القحط في السنوات السابقة, ولكن السماء حنتفاهدتها مجموعة من اللاعبين المميزين في الوقت المناسب فهي ليست مثل الكرةالبرازيلية التي تنجب المواهب كما ينبت العشب الأخضر في الأرض. جسدتأزمة الأهلي وخروجه المفاجيء والمتتالي الموسم الماضي أمام كانو بيلارزبطل نجييريا في دوري أبطال أفريقيا في القاهرة بنتيجة التعادل2/2 بعدتعادل في نيجيريا1/1 وانتقال الأهلي إلي كأس الاتحاد الافريقي, ولكنالصدمة كانت أشد عندما ودع الفريق البطولة علي يد سانتوس الانجولي بضرباتالجزاء بعد فوز في القاهرة3/ صفر, وخسارة في انجولا بنفس النتيجة فيمفاجأة غير متوقعة والخسارة بضربات الجزاء,
و بما كانت كفيلة باعلان المؤشر علي هبوط المنحني بعد تسيد الانديةالافريقية والتربع علي عرشها لسنوات كبيرة بالاضافة إلي رحيل جوزيه كانترسالة واضحة علي أن المركب انجرفت عن طريقها من شدة الرياح فقفز في المركزالانجولي حفاظا علي صورته الجميلة لانه اكتشف بخبرته ما سيحدث ولكن خروجالأهلي أمام الترجي دق جرس الانذار عن السنوات العجاف الافريقية هل بدأتخاصة وأن الأهلي الفارس الوحيد الذي ينافس في هذا المعترك الافريقي في ظلتخلي الزمالك المنافس الآخر وتراجعه محليا وأفريقيا حيث لم يعرف الفريقالأبيصض المشاركات الأفريقية منذ5 سنوات وهو مؤشر سيء علي فقدان احدروافد دعم المنتخب الوطني الذي مازال بنتيجة عن نفسه حتي الآن نفس الأمرفينطبق علي الاسماعيلي الذي يكتفي بالظهور في الادوار الأولي فقط
ولكنه يختص في دوري المجموعات التي دائما مايخرج منها بسهولة ولم يعرفالفريق طعم البطولة منذ1970 حتي أنه وصل للنهائي مرتين في السنوات العشرالأخيرة وخسرها علي ملعبه سواء بطولة الاتحاد الافريقي عندما تعادل معشبين القبائل1/1 في الاسماعيلي وصفر/صفر في الجزائر بالاضافة إليمباراة الشهيرة أمام انيمبا بطل نيجيريا عندما اكتفي بهدف واحد في ملعبهبينما كان في حاجة إلي3 أهداف بعدها خسر في نيجيريا صفر ـ2 بعدها رافقالأخفاق الفريق لاحظ مشاركات الأندية المصرية المتكررة في بطولة كأسالاتحاد منذ2002 حتي الآن عجزت خلالها أغلب الأندية التي شاركت وهيالأهلي والإسماعيلي والزمالك وحرس الحدود وبلدية المحلة والاتحاد السكندريوانبي والمقاولون عن الوصول إلي الدور قبل النهائي في ظاهرة ملفتة للنظرشهدت السيطرة للأندية التونسية والجزائرية والمغربية والمالية لتكون صاحبةالكلمة العليا ولم تحرك أحدا داخل الاتحاد المصري ولجانه الفنية لبحثأسباب اخفاق الأندية المصرية المتكرر وعصيان البطولة علي انديته وعدمالمقدرة علي المنافسة رغم محاولات عدة أيضا كانت كفيلة بلفت الأنظار تفقدالكرة المصرية الكثير من نفوذها عند اعتزال جيل أحمد حسن وأبوتريكة وغيرهمبعدما دخلوا التاريخ من الباب الواسع.. ويبقي أن حسام البدري الذي تحملالمسئولية الصعبة بعد استنفد هذا الجيل كل قدراته متحديا لإعادة البناءوالبحث والتنقيب لعل وعسي يجد من يعوض جزءا من هذه المجموعة. الأمر نفسهبالنسبة لحسام حسن وفوتا فهل يستطيعان اعادة الزمالك والإسماعيلي إليالمعترك الإفريقي مرة أخري أم تدخل الكرة المصرية النفق المظلم الذي وضحتمؤشراته بعد النتائج غير المنطقية بالتعادل أمام سيراليون والهزيمة أمامالنيجر صفر ـ1 وهذه ليست المشكلة فقد يتأهل المنتخب الوطني إلي أمم غيناوالجابون2012 ولكن اين العناصر الجديدة ومن هم أبطال المرحلة المقبلةومن سيعوض هؤلاء إذا منعتهم الظروف من المشاركة وإذا كان النقد بات مرفوضامن جانب عناصر اللعبة خاصة الجهاز الفني للمنتخب الوطني الذي يرفض المساسبكيانه ويعتبره عيبا في الذات الفنية لم يقدم لنا حتي الآن وجها جديدا فيأن الأمل مازال قائما.. إذا ما سلمنا أن الاعتماد علي نفس العناصر التياجهدت ونال منها الأرهاق ولا يمكن الانتظار أفضل مما كان.. فهل حان وقتالعمل والشعور بخطورة المرحلة المقبلة بعدما اهتزت الأرض في الأيامالماضية. | |
| |