آخر المساهمات
2024-10-12, 12:21 am
2024-10-12, 12:19 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:13 am
2024-09-21, 5:25 pm
2024-07-21, 2:12 am
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

الحب الصادق والزائف للذات

أحمد الشنهابي
₪ مشرف ₪
أحمد الشنهابي
رسالة sms : فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا
ذكر
عدد المساهمات : 130
العمر : 41
الاٍقامة : قلبي في مصر الحبيبة
العمل : مدرس
نوسا البحر : الحب الصادق والزائف للذات 15781612
الحب الصادق والزائف للذات Icon_minitime 2010-09-07, 11:04 am

ما السبب الذي يدعوك أن تكون صادقاً في موقف ما، تستطيع أن تكذب فيه وتتجنب بذلك إحراجاً وأذى؟ لو سألت هذا السؤال لمجموعة من الأفراد، فإنك على الأغلب ستحصل على أسباب مختلفة من بينها التعود على الصدق، وحرمة الكذب، وعدم جدواه، والخوف من انكشافه، وعدم الأمن من العقوبه.

وبالرغم من أنّ كل سبب من هذه الأسباب يعدّ دافعاً مهماً للابتعاد عن الكذب، ولكن لا يرقي أيّ منها إلى السبب الأسمى الذي على الإنسان أن يمتنع عن الكذب لأجله، والذي هو ببساطة، أنّ الكذب لا يليق به كإنسان كرّمه الله، حتى لو لم تكن هناك عقوبات أخروية أو دنيوية بأيّ شكل من الأشكال. فأرواحنا وأجسادنا تمّت برمجتها لتكون في أفضل حالاتها حين تتناغم مع القيم الإنسانية الراقية كالصدق والأمانة واحترام الآخر والوفاء بالعهد، تلك القيم التي لا يختلف عليها سويَّان ويميّزها حتى الطفل الصغير، وتستطيع أّن تتخيّل شعور طفل كذبت عليه أو وعدته بشئ ولم توفِ بوعدك، أو قلت له شيئاً وعرف بعدها بأنّ كلامك لم يكن صحيحاً، فأوَّل ما سيقوم به هو إهداؤك نظرة استياء واستغراب وريبة قد لا تنساها لسنوات قادمة.

إنّ الحدّ الفاصل بين حبّ الإنسان لذاته حباً صادقاً وحبّه لذاته حباً مزيفاً هو معرفته بقيمته ومكانته، فحين يكون حبه زائفاً، يبحث الإنسان عن الراحة والمتعة الوقتية، ولا يفكّر كثيراً بعواقب ذلك وتبعاته وتأثيراته عليه عاجلاً أم آجلاً، ويسمح لنفسه بأن يكسر القيم الإنسانية حين يكون ثمنها الحصول على مال أو جاه أو سلطة أو متعة، فتمرض نفسه وتخرج عن توازنها، تماماً كمن يذهب إلى بيت ليس ببيته لا يبالي بصاحبه، ليبقى فيه ليلة وهو عارف بأنه لن يرجع إليه مرة أخرى، فيستنزف كل ما هو موجود إن شعر بالرغبة في ذلك ولا يهتمّ بترتيب المكان أو إصلاح أيّ خلل وجد فيه إصلاحاً جذرياً، بل شيئاً مؤقتاً يدوم حتى طلوع الصبح، فيتركه غير مبال بما سيؤول إليه.

بينما الحبّ الصادق للذات هو ذلك الحبّ الذي يكون فيه الفرد متيقناً بأنه كإنسان، شيء كبير ذو قيمة، يمتلك مقوماتٍ يستطيع بها استخلاف خالقه على الأرض، فيكون حذراً ينظر إلى ما تؤول إليه نفسه لتكون صحية سليمة على المدى القريب والبعيد، ويمدّها بما يتلاءم وغذاءها الروحي والنفسي المتناسب مع برمجتها، فيكون في خط واحد متناسق مع فطرته، فينعم بالهدوء والسلام في هذه الحياة وتلك، ولا يرضى لنفسه إلا الأفضل والأجود والأجمل.

فالحياة بالصدق واحترام الآخر والأمانة والإخلاص، ليس من طيب وتفضّل منا على الآخرين، بل إنها الطريقة الوحيدة التي نستطيع من خلالها أن نستنهض مقومات الإنسان بداخلنا، وأن يسيطر الشعور الإنساني على أفعالنا وأقوالنا وكل حركاتنا وسكناتنا، ونستطيع به أن نكرِّم أنفسنا ونحارب الخوف والتبلد والفساد بداخل أنفسنا ومجتمعنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحب الصادق والزائف للذات

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

صفحة 1 من اصل 1
نوسا البحر :: منتديات عامة :: قهوة المنتدى

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا