كنت مستندا بقلبى على جدار الأمنيات رافعا يدىّ الى أعلى بقعة فى سماوات الرجاء


حين لا مست شفاه قلمى صفحة الحياة فى قبلة تحوى معانى الحب

كاتبا......

كازدحام قلب المؤمن بالذكر فى شهر الصيام مزدحما قلبى بك يا نوسا البحر!!!!!!

خذى عروقى واجعلي منها خيوطا علقى عليها رايات الشهر الكريم

مرفرفة كحمائم الرحمة ابتهاجا بقدوم شهر الرحمة

خذى عروقى علّقيها على شوارعك الممدودة من أقصى القلب الى أقصى القلب

علامة للحب

يا نوسا البحر!!!!!!!!

لا أكذبكم القول:

لنوسا شهقة أحلى

لقريتنا روح هى نفس من الجنة

اليوم حينما حملت رياح الزمن غبار الدقائق الأولى من الشهر الكريم

مختلطة بصوت المؤذن أن غدا هو غرّة رمضان

سرت انتفاضة القلب من أعلى جسدى الى أسفله

وطفرت الفرحة من عيونى حاضنة أهل قريتى جميعا

وهم موزّعون على شوارع قريتنا

فى مشهد بهيج

بين ذاهب الى المسجد فرحانا برحمة ربه

وبين سائر لقضاء مآرب أخرى

رمضان بنكهة قريتنا مذاقه مختلف !!!

مسجد الزاوية

يجلس على بقعة فى القلب محفوفا بملائكة تنصت لصوت الشيخ علاء

ما أسعده اليوم بصلاة التراويح

يا مسجدى أن أكون فى كل التراويح روحك.....

فالصلاة فيك لها مذاق مختلف!!!!

أخيرا

يكتب القلب امضاءه......

كل عام وأنتم بخير

فين ايام زمان ايام الشيخ عبد العليم كان يخطب بعد صلاة العصر مباشرة وكان الاولاد يلعبوا امام المسجد وياسلام على بتاع الكنافة وكان في حاجة ما أنسهاش ما كان في ثلاجات في البلد زى دلوقتى وكان في واحد يبيع ثلج قبل الفطار مع عصير التانج فين ايام زمااااااااااااان

زمان كان الاحتفال بقدوم رمضان وخاصة ليلة الرؤية له طعم خاص. والأطفال يلعبوا بالفوانيس في الشوارع لكن الآن الأطفال فين؟؟؟ مش فاضيين لأنهم قاعدين على النت وبيلعبوا بلاي ستيشن. الله يرحمك ياشيخ عبد العليم ويرحم أموات المسلمين. ويرحم أمة المسلمين.

ليس من عادة الحياة أن ترجع خطوة للأمس

فذاك عهد قد مضى ولن يعود الا بالذكرى والذكرى لا تجلب شيئا سوى الحسرة

أكثر ما يسعدنى الآن هو ازدحام المسجد بالذكر والمصلين

ازدحاما لا يزهق الروح بل يريحها.....

أيضا تلك الزينات التى غطت معظم شوارع القرية تعطى للروح نفسا آخر من الذكرى

تلك العادة الجميلة فى استقبال الشهر

تجعلك تشعر أن رمضان شخص يجول فى شوارع قريتنا بالخير والرحمة

دمتم بكل خير

وكل عام ورمضان راحة لأرواحنا

شيء طبيعي أن يعود الإنسان وخاصة المغترب بالعودة بذكرياته إلى طفولته، فالذكريات هي الوطن والأهل وكل شيء في تكوين الإنسان، لكن الخطأ أن يقبع الإنسان في ذكرياته ولا يتقدم خطوة نحو الأمام بل يستفيد من ذكرياته لمستقبله.
وعلى فكرة أي شخص قابلته من مختلف الجنسيات ممن زاروا مصر قالوا إن رمضان في مصر يختلف عن أي بلد في العالم ويقولون عن بلادنا أنها أم الدنيا ويستغربون الحال التي عليها أبناؤها الآن ويقولون إن مصر مكانها الصحيح بين الأمم أن تكون في المقدمة.
نسأل الله أن يصلح أحوال البلاد والعباد.