كيف يمكن أن يؤخذ المرء بالشأن السياسي حدّ الانغماس؟ هل طبيعي أن يستحوذ الهَبَل والاستهبال على العقل؟ وأيّ شعبٍ هو الذي ينام ويصحو على دجل الدجّالين وتفاهاتهم؟
كان الأمر ليكون مفهوماً لو اقترنت السياسة بالحريّة. ولكنْ عن أي حريّة نتكلّم وليس مسموعاً غير الزعيق؟ وأمّا الخبز فيبدو أن المجتمع الواقعي، إلّا مَن فيه ينتحرون، يتدبّر نفسه بدون حاجة إلى حقوق.
وبات كل بَهْوَرجي لا يرضى بأقلّ من إرعابنا. يا ما أرحم الحرب الأهليّة.