الحكم بإعادة محاكمة هشام طلعت مصطفى والسكري في قضية مقتل سوزان تميم
القاهرة - قبلت محكمة النقض المصرية امس الطعن المقدم من رجل الأعمال والسياسي المصري هشام طلعت مصطفى في حكم الإعدام شنقا الصادر ضده في قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم مما يعني إعادة محاكمته.
وبناء على القرار تعاد المحاكمة أمام دائرة في محكمة جنايات القاهرة غير الدائرة التي أصدرت الحكم بإعدامه مع ضابط الشرطة السابق محسن السكري في حزيران/يونيو الماضي.
وقبلت المحكمة برئاسة عادل عبد الحميد الطعن المقدم من السكري أيضا.
وقال القاضي 'قضت المحكمة بقبول الطعن وإعادة محاكمتهما أمام الجنايات'.
وفور صدور الحكم نزلت الدموع فرحا من عيون أقارب مصطفى والسكري الذين حضروا الجلسة وأخذوا يهتفون 'الله أكبر' و'الحمد لله' بينما انطلقت الزغاريد في قاعة المحكمة التي اكتظت بالحضور وبينهم عاملون في مجموعة طلعت مصطفى التي كان مصطفى يرأس مجلس إدارتها.
وردا على سؤال عما إذا كان الحكم يعني الإفراج عن مصطفى والسكري انتظارا لإعادة المحاكمة قال فريد الديب محامي مصطفى لرويترز 'أمامهما إعادة محاكمة' مشيرا إلى أن حبسهما سيستمر.
وأكد أنيس المناوي محامي السكري لرويترز 'سيستمر حبسهما'.
وكانت محكمة النقض في جلستها الأولى التي عقدت في شباط الماضي حددت امس الخميس للحكم في الطعنين المقدمين من مصطفى والسكري.
وقالت المحكمة في أسباب قبول الطعن إن محكمة الجنايات التي حوكما أمامها أخطأت في تطبيق القانون ولم تستجب لعدة طلبات تقدم بها الدفاع.
وتنظر محكمة النقض في مدى سلامة تطبيق القانون في الطعون التي تقام أمامها ولا تنظر في موضوع الدعوى.
وقضت محكمة جنايات القاهرة في يونيو الماضي بإعدام مصطفى والسكري ونطقت بالحكم في الشهر التالي بعد موافقة المفتي على الحكم وهي موافقة شكلية في العادة.
وقتلت تميم (30 عاما) في مسكنها بدبي أواخر تموز/ يوليو عام 2008. ووقتذاك طلبت سلطات دولة الإمارات من مصر التحري عن السكري قائلة إنه كان موجودا في دبي في وقت معاصر للجريمة وإن الشبهات تحيط به.
وبدأت محاكمة مصطفى والسكري في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2008.
وأحيل مصطفى في أيلول/ سبتمبر عام 2008 إلى المحاكمة كمتهم ثان مع السكري الذي كان يعمل في فندق يملكه مصطفى في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.
وقال النائب العام المصري عبد المجيد محمود في بيان وقت الإحالة إن السكري سافر إلى دبي لقتل تميم بتحريض من مصطفى وإنه تعقبها في لندن محاولا قتلها قبل أن يقتلها في دبي.
وجرى التحقيق مع مصطفى بعد التحقيق مع السكري الذي قال النائب العام إنه اعترف خلال التحقيق معه بقتل تميم.
وقال بيان النائب العام إن السكري 'أقام بأحد الفنادق بالقرب من مسكنها وطرق بابها زاعما أنه مندوب عن الشركة مالكة العقار... وما أن ظفر بها حتى انهال عليها ضربا بالسكين محدثا إصاباتها لشل مقاومتها وقام بذبحها'.
وأضاف 'كان ذلك بتحريض من المتهم الثاني مقابل حصوله منه على مبلغ مليوني دولار ثمنا لارتكاب تلك الجريمة'.
وقال البيان إن مصطفى 'اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في قتل المجني عليها انتقاما منها وذلك بأن أمده بالبيانات الخاصة بها والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها وسهل له تنقلاته'.
ولدى إحالة مصطفى للمحاكمة انتقل منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة طلعت مصطفى التي تعمل بإنشاء العقارات في مصر ودول عربية أخرى إلى شقيقه طارق.
وشارك مئات من جنود قوات مكافحة الشغب في تأمين مبنى محكمة النقض حيث نظر الطعن.
ويشغل مصطفى منصب وكيل اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى، كما أنه عضو في المجلس الأعلى للسياسات أبرز لجان الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم وهو المجلس الذي يرأسه جمال مبارك ابن الرئيس المصري.
وترفض مصر تسليم أي من مواطنيها لمحاكمتهم في الخارج.
وإعادة المحاكمة جائزة مرة واحدة. وإذا تأيد حكم الإعدام بعدها يجوز لمحكمة النقض قبول طعن أخير تفصــــل فيه بنفـــــسها في موضوع الدعوى لكن يشترط أن تكون أسباب الطعن في المرة الثانية مختلفة عن الأسباب في المرة الأولى. (رويترز)
وتوقع المحامي شوكت عز الدين أحد محامي الدفاع تبرئة مصطفى والسكري بعد ثلاث أو أربع جلسات أمام الدائرة الجديدة في محكمة الجنايات.
وقال والد السكري للصحافيين بعد الحكم إن في مصر قضاة عادلين ومحاكمات عادلة.
وكانت محكمة الجنايات التي أصدرت حكم الإعدام قد حظرت النشر عن القضية خلال نظرها أمامها إلا في حدود ما تصدره من قرارات.
وقوبل الحكم بصدمة في مصر التي يظن كثير من مواطنيها أن الطبقة الحاكمة فيها فوق القانون.
ثمة بعض التعليقات التى أعجبتنى وأود دمجها مع الموضوع(حسن بلم)
&&&&&&&&&&&
عاطف صادق - انظروا الى هدا الحمل الوديع ...
اليست هده الصوره اعلاه لحمل وديع ..... انا شاهد ما شفش حاجه
&&&&&&&&&&&
مـواطـن عــربـــي - المال الســـياســــي ...
المال السياسي هو رديف الفساد والإفساد، ظاهرا أو باطنا..واضح من خلال محاكمة هذا الرجل ، والتوسع المتأول المفرط في استخدام وسائل الطعن وصور النقض المتاحة في درجات التقاضي جميعها،ان الرجل في طريقه ليرى النور لتدب قدماه من جديد...ونتساءل:إذا كان قد دفع هذا السياسي الثري ـ كما تبين مما ذكرته الصحافة من دلائل الإثبات المقدمة للمحاكم ـ لقاتل المغنية سوزان تميم مليون دولار أو اكثر ، فماذا يمكن أن يدفع من مال أو وعود أو إغراءات أو وساطات حزبية كي ينجو من موت محقق ؟! عجبي من مجتمع يموت فيه الفقراء في هذا الزمن جوعا في ميادين النضال والجهاد ، بينمايموت غيرهم من كثرة المال الذي يقودهم ـ لأسباب مخجلة ـ حيث هذا الرجل ... شتان ما بين الميتين .. يحضرني قول الشاعر: تموت الأسد في الغابات جوعا ولحم الضأن تأكله الكلاب هلا قال: ولحم الإنس تأكله الكلاب.