أنا عندى 21 سنة.. مخطوبة عن قصة حب خمس سنين، مشكلتي إني إنسانة خجولة جداً وعلى رأي خطيبي مقفولة أوي، مشكلتي إن كل ما بيكلمني خطيبي بيقول لي حسسيني إني باكلم أنثى، أنا دايماً جد في كل شيء، وهو حبني على كده، بس بعد الخطوبة بقى يكره كده، السؤال دلوقت إزاي أبقى بنت وأنثى في نظر خطيبي أعمل إيه؟!! مشكلتي إني ما باعرفش أدلّع ولا أتكلّم كلام حلو ساعدوني أعمل إيه؟!!
عجيب صديقتي أنه بعد أكثر من خمس سنوات حُب اكتشف خطيبك أنك خجولة، ومقفولة، و.. إلخ. والأعجب أنه لم يلفت نظرك أنك لم تتغيّري في مشاعرك تجاهه، وأن طلبه الجديد من ورائه مسألة قد يكون سببها الخطبة، أو سببها أن مشاعر الحب الصافي النقي النظيف حل معها حب للجسد، والكلام المفتوح من إنسانة مفتوحة تقبل تغضب ربنا وتعطي ما لا يستحق الخطيب بدون حقه وهو كتب الكتاب، والزفاف.
أما الأشد عجباً وما لا يُصدق أنك تسألين أن نعلمك الكلام الذي يجرك للخطأ، وللخسارة، مع خطيب ليس بينك وبينه إلا دبلة يخلعها ويرميها.
وما فهمته صديقتي قد يكون صواباً وقد يكون خطأ، وسأترك لكِ أن تتأكدي لنفسك بنفسك ما الذي تغيّر؟ وما الذي يريده خطيبك بكلامه هذا؟ هل يا ترى يريد أن تنفتحي على الحب وتبدئي بالدلال، والكلام الذي يؤدي إلى التلامس وما يغضب الله (تبارك وتعالى) الذي بيده خيرك كله، وقادر على منع هذا الخير لغضبه منك لمخالفته فيما يرضيه؟!!
أم يريد أن تهتز ثقتك بنفسك وتتصوري أن أنوثتك ناقصة، وأن عليك أن تتصرفي وتشوفي لنفسك حل عشان تتغيري وترضيه؟!!
ولقد نسيت صديقتي أن الأنوثة مع الحلال ستظهر في وقتها، فكما يقولون لكل مقام مقال ولكل حادث حديث. ومقال الأنوثة ومستلزماتها مقامة الزواج وليس الخطبة التي تنفسخ لأهون الأسباب.
والمرأة صديقتي.. أنثى بطبيعة خلقها، وأصحاب الأخلاق تختفي أنوثتهم حتى يأتي أوانها، ومكانها. فالمرأة خارج بيتها ومع غير زوجها إنسان يتعامل مع إنسان مثله طالما لا مقام لهذه الأنوثة.
فالطبيبة، والمدرّسة، والمهندسة.. إلخ أناث، ولكن لا نرى إلا صفة الطبيبة أو المدرّسة أو المهندسة، وتظهر الأنثى مع الزوج وفي البيت وربما في حجرة النوم فقط؛ حيث لا يصح أن تظهر الأنثى في حضور الأطفال، أو غيرهم ممن يشاركون الزوج، والزوجة بيتهم.
صديقتي:
مبادلتك الحب للطرف الآخر دليل على الأنوثة الكاملة، ودليل على أنك متفتحة حيث يرفض الكثير الحب قبل الزواج والارتباط الرسمي؛ خوفاً من العلاقات الطياري والتسلي بالوقت، وبالطرف الآخر، وبعدين فركش.
وما يطلبه خطيبك لم يأتِ وقته بعد فمقام الأنوثة وأنت فقط مخطوبة يبدأ بالكلام الناعم واللمسات التي تؤدي إلى الشهوة و.. إلخ.
ونصيحتي لك صديقتي:
أن تثقي بنفسك، وأن تحاولي أن يفهم خطيبك أنه أحب فيك الأنثى بأجمل مقوماتها وهو الحياء الذي هو شُعبة من الإيمان، وأن يفهم أن التفتح الذي يقول عنه يعتبر عند البعض صفة قبيحة للفتاة تجعلها سهلة؛ بمعنى غير محترمة، وأن يفهم أن الجديد الذي يطلبه بعد 5 سنوات حب لم يحن أوانه بعد، وأنه لا سبيل أمامه ليتمتع بأنوثتك إلا أن يُسرع ويتمم الزواج، وساعتها أنوثتك ستظهر ويمكنك طبعاً إنك تفتحي على الرابع (حلال بقى.. وليه إيه؟!!)