أحب أشكركم جداً على الفرصة دي وأحب كمان أدخل في الموضوع على طول. أنا كنت أعرف واحد من حوالي سبعة شهور؛ المهم إني طلبت منه إنه ييجي ويقابل بابا، وفعلاً جه لوحده وحدد ميعاد مع بابا علشان يجيب باباه؛ المهم إنه ما جاش بسبب فرح أخوه وحتى ما اعتذرش. المهم إن بابا بكل هدوء قال لي اقطعي علاقتك بيه لأنه بيتسلى بيكي، وده حد مش محترم.
وقطعت علاقتي بيه لمدة أسبوع، وما قدرتش، ورجعنا تاني وقال لي إنه هييجي على العيد، كان فاضل أيام على العيد؛ المهم إني صدقته، وجه العيد وجه عريس ليّ كويس جداً، وما يترفضش خالص، وأهله ناس كويسين جداً؛ المهم اتخطبت ورجعت كلمته تاني واتفقت إني أفركش الخطوبة علشانه، وبالفعل فركشت واتلككت لخطيبي، وجه واعتذر لي على الرغم من إنه مش غلطان.
المهم إن المشكلة إن خطيبي مش رومانسي خالص خالص، مش عارف يشغلني بيه؛ فباضطر إني أسمع الكلام ده من الأولاني..
أنا عارفة إنه عيب وحرام وغلط؛ بس أنا حاولت أتقي الله في خطيبي وأبعد عن الأولاني، وطلبت من خطيبي إنه يكون رومانسي؛ بس هو مش عارف، وقال لي إنه هيحاول؛ بس ما حاولش.. كلامه كله تهريج.. هو آه كلامه كبير وفاهم في كل حاجة؛ بس أنا عاوزة واحد يحس بيّ ويحسسني بيه.. أنا مش عاوزة من جوايا أكون ليه وأفكر في كلام واحد تاني. أعمل إيه أنا حيرانة جداً. ساعدوني.
حدد ميعاداً مع والدك ولم يأتِ بحجة فرح أخيه؛ ولكنه لم يعتذر لوالدك حتى ولو بالتليفون، ثم طلب منك والدك مقاطعته ولم تستطيعي، وعُدتي له بعد أسبوع، ووعدك أن يتقدم لك مرة أخرى على العيد ولم يحدث ولم يحترم وعده لك، ثم تقدم لك في نفس الوقت عريس آخر محترم ولا يمكن رفضه؛ يحافظ عليك ويخاف على زعلك، ويحترمك؛ كما أنه مثقف ومطلّع وكلامه متوازن.
ولكنك لازلتِ تفكّرين في الأول الذي طلب منك أن "تفركشي" الخطوبة حتى يعود لك مرة أخرى.
وبالفعل نفذتي ما طلبه منك، و"اتلككتي" لخطيبك علشان "تفركشي" الخطوبة؛ إلا أن خطيبك -لأنه شخص محترم ويحمل لك مشاعر طيبة- لم يحتمل زعلك، وحاول أن يرضيكِ على الرغم من أنه مش غلطان في حاجة على حد قولك.
وعلى الرغم من كل تلك الميزات في خطيبك؛ إلا أنك لازلتي تحنين للشخص الأول لأنه يجيد شيئاً لا يجيده خطيبك كثيراً وهو أداء الرومانسية.
وعليه؛ فأنتي قررتي أن تجمعي بين الاثنين بين العريس المضمون صاحب الأخلاق الحميدة، وبين الصديق الرومانسي اللي يعوضك عن الشيء الذي لا يستطيعه خطيبك.
إنني بالطبع لم أضف جديداً ولم أعطكِ حلاً حتى الآن؛ ولكني فقط كنت أحاول أن أعيد صياغة قصتك ببعض المصطلحات التي لا تدركين أنها موجودة.
واعذريني أيضاً إذا كنت لا أستطيع أن أطلق على هذا الشخص الآخر وصف الحبيب لأكثر من سبب: أولهم أنك تعرفتي عليه منذ سبعة أشهر فقط، وهي فترة غير كافية حتى يتعلق قلبك به إلى هذه الدرجة، كما أن الحبيب يجب أن يتحلى بصفات كثيرة جداً؛ أهم من أن يكون رومانسياً ويجيد الكلام المعسول.. فكان ينبغي عليه أن يهتم أكثر لكرامتك ولوعده مع والدك الذي أخلفه بدون أي سبب مقتع. ولكني لا ألومه؛ إنما ألومك أنتِ.
صديقتي العزيزة.. أين كرامتك من كل هذا؟! هل تقبلين أن يفعل بك خطيبك كما تفعلين؟! وماذا سيكون شعورك وقتها لو علمتي بذلك؟! ماذا لو ارتبطتي بهذا الشخص الذي تخدعين خطيبك من أجله، هل سيثق بك؟!
ما الذي يضمن له أنك لن تحادثي أحداً آخر أثناء علاقتك به؟!.. فقد يهيأ له أنك قد تحنين لخطيبك.. صدقيني.. كل هذه الأفكار ستدور في رأسه.
إن أفضل حل لك هو أن تبعدي نفسك عن كل هذه الدوامات التي لا يحمد عقباها، وأن تقرري مع نفسك من ستختارين؟!
ولأنني حقاً أريد مساعدتك سأعقد معكِ مقارنة من الممكن أن تحسم لك الأمر قليلاً...
سنبدأ بالشخص الأول: هو ررومانسي كما تقولين، لم يحترم ميعاده مع والدك في المرة الأولى، ولم يحترم ميعاده معك في المرة الثانية، كما أنه ارتضى على كرامته أن يحادث بنتاً مخطوبة لغيره.
بالنسبة لخطيبك: جالك من الباب، محترم، لم يحتمل زعلك منه على الرغم من أنه مش غلطان، دمه خفيف، كلامه كبير، فاهم في كل حاجة، مش رومانسي.
أعتقد أنه بعد تلك المقارنة أنت تعرفين جيداً رأيي مع من؛ ولكنه ليس مهماً، أهم شيء أن تكوني أنت مقتنعة بالشخص الذي سترتبطين به.
وإذا كانت كل مشكلتك مع خطيبك أنه لا يجيد الرومانسية؛ فأحب أن أطمئنك أن الشخص الذي الذي لا يحتمل زعلك (حتى لو كان مش غلطان) ممكن ييجي منه في موضوع الرومانسية ده لو أنك بذلتي معه شوية مجهود.
وأخيراً أتمنى لك التوفيق في اختيارك، وألا تندمي على أي قرار تتخذينه في حياتك، واستعيني بالله دائماً، ولا تنسيه؛ فهو خير معين.