احترتُ فيكَ..
ماذا يا حبي أهديكَ؟
ماذا بعدما أهديتكَ فؤادي،
في يومِ ميلادكَ أعطيك؟!
"."
قبله بكثيرٍ هيأتُ لك الهدية..
براحاً وضاءاً بعيوني،
وغراماً رقراقاً بين يديَّ..
وقلباً هو فقط مغرماً بك،
فليس هو لأغلى منك..
لففته بشريطٍ زهري،
بألوان الفرحِ الموعودة،
وضعته كاملاً بين يديك.
"."
وانتظرت يا عمري معكَ يومَ ميلادك..
لأذكركَ وأتذكر فرحةَ فؤادي،
بينَ سكناتك..
رجفةُ أنفاسي باسمك..
وسعادةُ عمري بعينيك.
لكنَ الغد كان غير ذاك،
كان غد بعيداً عنك..
أخذتَ أنت الفؤادَ ورحلت،
أهديتكَ إياه قبل يوم الهداية.
قبل يومِ الميلاد..
أهديتكَ فؤادي وهوايَّ..
وحين جاء يومُ ميلادك،
بلا قُربك أو نبضِ هواك..
حين جاء بلاك..
كنتُ أنا لستُ هناك!
"."
عشقتُ أيامي بين يديك،
لكنكَ يا عمري أبيت..
وتركتها أطفالاً تتباكي،
في ليالٍ عديدة وحيدة بلا عينيك..
عودتني أن تكون هنا،
أن تكونَ فرحي،
وأكون بسمةَ شفتيك..
نظمتُ أبياتي فيكَ على نبضاتي،
و بحثَ الشعرُ عن هواه في عينيك..
لكن الغد بارداً.. موحشاً..
وأبطالُ الحكاية انقسموا على القطبين..
شماليّ أو جنوبيّ،كلاهما سواء
بثلوجٍ أسرت حتى دمعات العينين..
وإذن.. قد رحلت،
ومعكَ هديتي إليك!
أعد لي يا حبيبي نصفَ هديتي،
أعد لي نصفَ قلبي لأظلُ أحيا،
حتى ولو بلا عينيك.
"."
هديتي لديكَ فاحرسها بعينيك..
وتذكرني بها بعض الأحيان،
وإذن..
يوم ميلادٍ سعيدٍ عليك.