كنتُ طيرك أنتقي، حباً وحُباً في يديك..
بين الغصونِ حلمٌ نما، وكسته وروداً مغرمة..
وكان سكني في عينيك..
بين يديكَ وعينيكَ عشتُ أياماً،
ترسمُ الفرحةُ على شفاهي آياتٍ..
حباً وحناناً منحتني،
وظننتُ للعمرِ مرسى بأحدِ شاطئيك.
كان هنا عُشنا،
في أعلى أعالي الأفنان..
صغيراً رقيقاً وإنما،
وسع هوايَّ الأكوان..
بالأمان..
فقط هو الأمان..
أخذني.. وضمني.. أراحني
على بساطِ راحتيك.
هويتكَ وانتهيت،
بقربكَ أياماً اكتفيتُ..
كيف ظننتُ لسواكَ شدوي؟!
كيف تصورتُ لحني إلا إليك؟!
ما كنتُ أنا..
ولا فؤادي..
ولا عمري إلا إليك.
خفتَ أن تفقد طيرك،
وأن أهجرَ لك عُشك..
فمنعتَ عني حبك..
حنانك وعطفك..
قربك..
أتراني بالقسوة بقيتُ ملكك؟!
حولتَ عُشنا لسجنٍ،
قضبانه غزلٌ من هدبك..
خفتَ عليَّ من أعشاشٍ بعيدة..
وجوارح طيرٍ حولي يحومون،
خفتَ أوهاماً عديدة..
من قال يغريني براح عُشٍ سواك؟
من قال أبحث عن أليفٍ إلاك؟
أخفتَ عليَّ بعداً، تلقيني أنت إليه؟
تخشي عُشك وحيداً بارداً..
فتلقيني غريقةً حد شاطئيك!
فكرتَ أن تبقيني هانئةً سعيدة؟
قريبة لقلبك ما ببعيدة..
ليس وحيدة..
كنت اتركني في سباتي،
بين جفنيك.
يا أيها الغالي،
قد أهديتَ طيركَ للفضاء،
غير مبالي..
منعتَ عنه سكناه في براح عُشك،
ولم يكن يحلم سوى، بحبٍ وحُبٍ...
في راحتيك.