الموت هو أحد أهم حقائق الحياة، ويرى "فرويد" أن الكائنات تحمل غريزةللموت بداخلها؛ فبعد الموت تغادر الروح ويتبقى الجسد، ويصبح على أهل الميتالتعامل معه.
تتعامل معظم الشعوب مع أجساد الراحلين إما بالدفنوإما بالحرق؛ لكن كانت هناك طرق غريبة أخرى. وفيما يلي أغرب 10 طرق -فيالماضي والحاضر- للتعامل مع أجساد الموتى
.
1- سفن الموتى
فيالعصور الوسطى، كان الكثير من شعب الفايكينج يعيش حياته فعلياً في البحار،وبالطبع كان الكثير منهم توافيهم المنية وهم في السفن، وكان الأغنياء منهمتعدّ لهم قوارب خاصة تُملأ بالطعام، وأحياناً العبيد والحيوانات من أجلراحتهم في رحلتهم إلى العالم الآخر، إلى "فالهالا"؛ حيث يمكن أن يلتقوا"أودين" -كبير الآلهة- وفي أحيان أخرى كان يتمّ وضع الجسد في قارب ودفنهفي الأرض.
2- التجميد
تمّتناول مسألة حفظ الأجساد بالتجميد في الكثير من الأفلام؛ خاصة أفلامالخيال العلمي.. هذه التكنولوجيا موجودة فعلاً؛ لكن يجب استخدامها في خلالفترة قصيرة من حدوث الوفاة؛ حيث تخزن الأجساد في محلول من النيتروجينالسائل لمنع التحلّل، وتظلّ الأجساد سليمة على أمل أن يأتي يوم يتحول فيهالموت إلى عملية قابلة للعكس.
تمّ ابتكار هذه الطريقة عام 1962 في الولايات المتحدة، ومنذ ذلك التاريخ وحتى 2010 تمّ تطبيقها على حوالي 200 جثة.
3- الدفن في السماء!
يحلمأهل التبت بالطيران؛ لكن هذا الأمر لا يتحقق لهم سوى بعد أن يموتوا! أرضالتبت -ذلك الإقليم الصيني المشهور بروحانيته العالية- صخرية، ومن الصعبجداً حفرها لدفن الأجساد فيها؛ وبدلاً من هذا؛ فإنهم يكرّمون الموتى لديهمبدفنهم في السماء، ويتمّ هذا بتعليق الجثة أعلى قمة جبل حيث تأكلهاالنسور، وبهذا يحلّق المتوفي مع النسور في السماء.
ومن أجل ضمان أن تؤكل كل قطعة من المتوفي؛ فإنهم كانوا يضيفون اللبن مع نكهات خاصة إلى الجثة لتُقبل النسور أكثر على أكلها!
4- مستنقعات الموتى
علىمدى العصور سقط الكثير من المسافرين والرحّالة -عن طريق الخطأ- فيالمستنقعات العكرة شمال أوروبا.. هذه المستنقعات كانت تُستخدم للدفن فيالعصور الوسطى، وقد وجد الباحثون أنها تستطيع حفظ الجثث بشكل جيد جداً؛وذلك بفضل التركيب الكيماوي الفريد الذي تتمتع به هذه المستنقعات. هذا منحسن حظ علماء الآثار الذين تمكّنوا من إجراء العديد من الدراسات على الجثثالمحفوظة!
5- الكهوف
قبلانتشار عادة دفن جثث الموتى، كان إنسان "ناندرثال" الذي عاش في أوروباوالشرق الأوسط منذ حوالي مائة ألف عام، يقوم بترك جثث الموتى عميقاً فيالكهوف.. يعتقد الأثريون أنه وُجد قديمًا اعتقاد بأن الكهوف العميقةالغامضة هي مكان مناسب للميت كي يواصل رحلته منها إلى العالم الآخر.
6- أبراج الصمت
يعتقدأتباع الديانة الزرادشتية أن الجسد نجِس، ويجب عدم تركه ليلوّث الأرض سواءبدفنه فيها أو بحرقه ونثر الرماد؛ لذا فإنهم -بدلاً من ذلك- يأخذون أجسادالموتى إلى مكان يسمى برج الصمت، وهو مكان على قمة جبل عالٍ. تترك الجثثهناك لتأكلها الحيوانات، وتستفيد منها، كما تقوم العوامل الجوية بالتكفّلبتحليل باقي الجسد، وعندما لا يتبقى سوى العظام البيضاء المجففة بفعلالشمس، يقومون بجمع هذه العظام لإذابتها في محلول من الجير الحيّ.
7- الدفن على الأشجار!
فيكثير من أنحاء العالم؛ خاصة في أمريكا وأستراليا وكندا وسيبيريا، وجدتالقبائل البدائية التي كانت تعيش في هذه الأماكن، أنه من الأفضل دفنالموتى بالأعلى بدلاً من الأسفل! وهكذا فقد كانوا يلفّون الجثة في كفن أوقماش، وتعلق أعلى شجرة بواسطة خطاف وتترك لتتحلل.
8- الحرق على طريقة أهل بالي
خلافاًلمراسم الحرق الغربية وجنازاتها الحزينة؛ فإن حرق الجثث عند طائفة الهندوسفي بالي يتمّ في شكل كرنفالي احتفالي، يتحرك في الشوارع بمصاحبة الميت،حتى يصل إلى مكان ينصب فيه وعاء على شكل ثور، يوضع فيه الميت ويتمّ إشعالالنار.
9- التلدين
هذهالطريقة من اختراع العالم الألماني المثير للجدل جونتر فون هاجينز. أقامهاجينز عدة معارض تحت عنوان Body Worlds عرض فيها فكرته؛ حيث كان يقومبتشريح الجسم وتحنيطه بواسطة سائل خاص يجعل الجسم يتصلب ويصبح شبيهاًبالبلاستيك، ثم يقوم بوضعه في أوضاع معينة لأغراض تعليمية.. بالطبع أثارتالفكرة الكثير من الاعتراضات والجدل وقت عرضها.
10- التحنيط
لاشك أن أشهر من قاموا بالتحنيط هم المصريون القدماء، كانت هناك عدة مستوياتمن التحنيط، أفضلها بالطبع ما كان يتم للأغنياء والملوك؛ حيث تتمّ إزالةكل الأعضاء الداخلية للجسم بما في ذلك المخ، الذي يتمّ سحبه عبر الأنف،ويتم تجفيف الجسد بطرق معينة ثم لفه في لفائف الكتان. كان القدماء يؤمنونأن التحنيط يحفظ الجسد من أجل أن تلتقي به الروح مرة أخرى عند البعث.