هل تذكرون الأيادى المنقوعة بالدمّ التى غنّيتم لها ؟؟!!
تسلم الأيادى
إنّها الأيادى التى استأصلت إنسانيّتكم وجعلت جلودكم أكثر سماكة وضمائركم أكثر بلادة وبصائركم تحت البيادة!!!
لن أنسى ماحييت كيف تمّ إحراق صيدلية الدكتور عمرو أبو المواهب على مرأى من الجميع دون أن يتقدّم أحد ولو بكوب ماء ولو ببصقةٍ على وجه نار الظلم كمحاولة بائسة لإخماد الحريق
كانت ألسنة النيران التى التهمت الصيدلية تردّد فى وطنية زائفة
تسلم الأيادى !!!
الأيادى التى بعدما حرقت لاحقت محمود يحيى وقتلته وألقت بجثّته بعد تعذيبه فى النّيل؟؟!!!
معلنةً لأهل القرية أنّ قتله كان محاولة انتحار!!!
مصدرة قرارا بمنع نعيه والصلاة عليه فى المساجد !
كان عزاؤه خاليا من المعزين والصمت مقرئه الوحيد
بينما كانت مكبّرات الصوت تطوف شوارع القرية
مردّدة تسلم الأياادى
(تلك الأغنية التى كانت تتردّد فى كلّ مكان
حتى كادوا يفرضونها عنوة على المآذن ويستبدلون بها الآذان!)
إنّها الأيادى التى استأصلت إنسانيّتكم
هذه الأيادى هى المسؤولة عن كلّ ماحدث ويحدث وما سوف يحدث...