ديوان هكذا تترمّل الإمبراطوريّات ديوان جنون الوردة ديوان شريعة العزل ديوان خرابة مفتوحة
أحزان طائر الرخ !
-1- الذين رشـــــــــفوا دمى /
وهو يتــــــلألأ فى محاجــــر الرفاق
: لم يفلحوا فى اســـــتكناه ما دار بخـــلد أمى
وهى تنفرط بأحشـــــــائى ……
” ودت يومـــــــــا
أن تتمــــــــــدد قبــــــلى فوق ربيــــــع العشب
وأن تتنشف بالضــــــــــياء البـــــــــــــــكر ….”
-2- …. والذين رشــــــــــــــفوا دمى /
وهو يثرثر مبــــــــــديا رأيه
فى أشـــــــــــداق البشر الكأسيين
: لم يتبينــــوا ــ – عن قرب ــــ
خنجرا خفريا يتوامض فى قـــاع الكأس
خنجـــرا يتوامض فى قـــاع الكأس
الأولى ……
؛ ولذلك :
قدموا للحيــــــــــــاة
ديناصـــــورات عريضـــة المنـــاكب
تفتقد الحــــــــد الأدنى من الوعى الأيكولوجى!
-3- ….. والذين لم يفهمـــوا شـــــــــارة احتضـــارى
فى مواجهـــــة الذئاب الأربعــــة
: هــــــل يبررون ذلك – مثـــــــلا ــــ
لأنهم لم يروا رأس ذئب طــــــــائراً،
أو معلقـــــــا على باب
الحديقــــــــــــة ؟!
أو يتعللون ـــ – ربمــــــــا ـــ
باســـــتوائية المنـــــــاخ ؟!
…………………..
فكيف يفسرون – اذن ـــــ
الوصـــــايا العشر لمولانا الذى لا تأتيـــــــــه الحكمــــة
الا حين يمارس كهنونة مع قلوبنــــــا المذبوحة حديثــــــــا
/ تصــــــوروا أنه يشــــــــــــــترط
أن يظـــــــل النبض دافئـــــــــا / !!
-4-
شــــيخ الخفراء ” الطيب “
يفغــــــر فاه دائما ـ – وهو يتوضـــــــــأ للفجـــــر
يحوقــــــــــــــــــل ،
ثم ينظر للعصــــــــافير النشـــــــــــــطة
ويتســـــــــــاءل : لمـــاذا كان سليمان الحــــكيم
بخيـــــــــــــــــــــلا ………. ؟!!
-5- ….. وهكذا أدمى قيـــد الجهــــــــات الأربع معصمى
؛ اختلسنى طـــــــــــائر الروح
وأرسل واحـــــدة من دفيف جناحيـــه
لتحط على ” نوط الواجب ” الذى اســـــتقر
ولم يعـــــــد يتــــــــأرجح
وسألته : اليمين ام اليســـــــــــــــار ؟!
…………………..
جاءها الرد : تركيعــــــــة أمام قــــــــدم الأمــــــــيرة
وضراعـــــــة بألا يحــــــــــرم باطنـــــــه
من العبــــــور الملكى الى ” الفــــــوط ” الصحية
وهتـــــــــافات الشــــــــوارع
وابتســـــامات مجلس الوزراء!
-6- أيهــــــــــا الذين
نســــــــــوا نحــــر الذبائح
أمام العتــــــــــــــاب المقدسة للنــــــــــاموس
فلم يمنــــــح ســـلالاتكم وعيـــــــا ” أيكولوجيا ….”
ـ – المســـــــــــتم
الى أى حــــد لم تحترمكم العصــــافير ؟
الا تخجـــــلون ـ – اذن ــــ
من القمـــــر الرافــــــل فى حلتــــه الدموية
وهو يحط على شــــاهد قبرى البــــــــــارد
فى الليـــــــــلة الاســــتوائية ؟!
؛………………………
ــ – ألســـــــــــــتم
الى أى حــــــــــــــد
كان الشــــــاهد بريئـــــــــا من اتهـــــامكم أياه
بالغمــــــــــــــــوض ………
= وهـــــــــــــــــو
يقصــــــــــــد
: البحـــــــــــر !؟!
ما الذى يحدث فى النصف الآخر من لهاث الروح
إن نطقت .. اجلس الآن ، بارح صفصافة صمتك إن نطقت لا تلومن إلا سلطة سريرك ؛ الفراشة الكاذبة اغتصبت أحراش ذكورتك على مرأى من صراصير عمياء ' عبست ' فى رحيق سراويلك ' وتولت ' عندما قذفت موسيقاك فى عيون بيضاء
عــادة نم أيها المراهن الصغير وكف عن مضايقة السموات الصاخبة التى خاطتها من قبلك شعوب الغرفة الواحدة بتسكعات أجهزتها التناسلية نم على وسادة الخميس ودع برج ' الحوت ' يطرز أغنياته ' بترتر ' البكاء القديم تلقف بهدوء مناديلك الفيروزية وابصم على إيقاعها العليم ، واصل اعتقادك أنك شهيد الأذن الحولاء وأنك فككت حقاً أسماء الريح وحيكتها على خصور فغّمتك باستدلالها لبرهة انكفئ - كما تهوى على متعة العناقيد التى تنفرط دائماً على صداعك وابتسام الجيران ضاعف الجرعة وغص فى هزج الملاءات المنكوشة . وحاول لعق غزالاتها النافرة .. - هل اتحدت الغابات على خطابك الصوفى ، ثمة أعضاء داخلية لاتزال تجهل فتنة الشجار مع الملابس الخارجية
حــزن أيها المتدثر برميم نعاسه ، هالك فراء أحلامك اطمئن � لن توقظك الفصول من اختلافها عريك سيُـكسى بالثغاء ذاته والعكارة ستظل نشيد جمهوريتك الخالد أنت بمنأى عن غبطة العشب تحت تموجات العشق وتبدلات جلود المحبين ؛ لماذا لم تنصت لدرجات لون الروح ، هذه الغواية الطارئة تطير على بحيرة قلبك المهجور وتسألك : هل تدربت ضحكتك على حزن البصيرة ؟ ليـس لأنها شـراك ابتعدى عن ضفافه الآن ؛ ليس لأنها شراك / فأنت هرشتها من قبل ، لكن ما قولك فى حوصلة تهيب بالشهداء أن يخرجوا والشهداء خجلون من الطيور ؟ المعارك على أشدها والأولاد يلعبون بنشيد الإنشاد بارعون فى عرقلة الدخان وانتشال الأقمار المكسورة من غياب الغناء . هل تتوقعين منه حجراً باتجاه رقصتك ؟ لا تقولى إنه لم يلمس ' هواءك الشاغر مرة ' ولم يولم قصائده على طبق اعتيادى تطيرينه بدهاء فى ربعه الخالى إنه لم يسمع بعد عن ثورة المعلومات باستطاعتك اختزال تفاحته والحصول على نكهة فريدة . مسـامرة الأمـوات أين شظاياك التى باهيت بها قوامنا الردىء ناى الورد البلدى لا يزال يطعم القرى ضجيج شهوتك يا إلهى ما الذى يحدث فى النصف الآخر من لهـاث الـروح ؟ ؟ يا للمخيـلة ...
عام الرماد الثالث إلى نزيه أبوعفش
[1] أهكذا لم يعُد فى منزع دمى قوسٌ للمرأة التى تدخل عام رمادها الثالث، وأنا أرهف روحى المغلّلة باضطراباتِ غرف النومِ: ألى موسيقى نهدين بعيدين تسحقهما رخاوة الآلات الحاسبة، هنا احتَفَلتْ سحُبها الوثنيّة بإيمان أعضائى؛ اجترحتْ له آفاق هجراتٍ ترصِّعها صلواتٌ تطرد مَحَاربيها من ذاكرةِ الحظائر........ هنا جرحت قوانين القصيدة عدّلت من لياقة الشاعر وحرّضتنى على الإطاحة بأفيال السرك وبالذئاب الصغيرة التى تحدّق فى ديكور الابتسام هنا سألتنى عن بهاء أرخبيلاتى الثلاثة، ساءلتنى عن غبطة السيِّدة المزمنة، اصطحبتنى إلى جسد مبلل بدخان الشتاءِ وأحرقتنى برفرفة أعضائها الصيفيّة ثم توّجتنى شهيدا على ضحكتها المتواطئة مع نشيجى ومع زعيق المجالس المحلّيّة [2] الآن ينتحى برذاذ غيابها صَاعدا هَضَبة مُعْشبة لاتتعجرفى أيتها الأمطار - الفضاءات مزحومة بغناء آلهة تتعذب على مرأى من طقطقة خيام الروح ومسرى من غرغرة الأجساد المفروشة - الأطفال يتقاذقون جمهوريّة لا تأكل أثدائها، جمهوريّة متّحدة السّماء والأرض، فاهطلى أيتها العينين - علىعظام تتشبث بأديم جنون يصوغ امرأة وحيدة فى حلمها أراودها عن حزنها المردوم بأصباغ البنوك الاستثماريّة والاكتشافات الُمخايِلة لحقول البترول وهروب الكركدنات من الغابة [3] مرة قالت: احذر الكهرباء وناولتنى يدا أوصلت المتصوفة بانقطاعتهم - كان الله حاضرا تلك الرعدة فأغفى سنَةًّ من فرح محا - بعدها - ما خطّته وحشة العالم فإلى متى يتوجّس الرجل الذى تحت الشجرة وهو يتخيل دماءه ملقاة على أنوف وزراء الداخلية وعلى ضفة نهر يحتضر؟ مرّة قلت : ألا تبصرين دما وثياب امرأة - متهمٌ بهما؟ فهل تنعمين الآن بمرح تتدافع إليه طمأنينة الرمل؟ صفى للقراّء مزج ذكورته بأنوثة آثرت ألا تَخذل الأسطورة، أو اعرُجى صوبَ ثقب فى سماء القلب - وادخلى حالة قَطاف الكْرم وإكتشفى لنا مدار مجرّات تقلب أوجهها فى قدم مربعّ من شمس تتفحّم.. [4] لو كُشف لى الغطاء ما ازددت دما راعفا فى نسغ صفصافة انحنت على سماء مائية زغزغت صلبى ذات أرحام غامضة = هى مظاهرات الروح - إذن - لا الدودة ولا الفراشة لا الحكومة ولا المعارضة لا الزوجة ولا العشيقة لا العَروض ولاعبره فهل تفهمين أيتها الكهرباء المصعوقة مجاز قصيدة زَرعَتْ وردا بلديّا فى خشبِ القوانينِ؟ - لماذ وقفت ضدّ 'أسمدة الخشب' والتمست للهذيان'امرأة' تقرأ الغصون؟ - هى مظاهرات الجسد: - ليتداعى البريق على الأعشاش والخوذات - لينهض الرجل صحراء وتنام المرأة عزلاء - لتستمتع الجيوش بمشروعاتها المدنيّة، ولتجهش الحجارةّ ببلاد تتمددً أعضاؤها على قدر ألحفة العروش - ليلهو العصفور بعيدا ولم تحمرّ الوردة ولترقص الروح على موسيقى آلة حاسبة يجثو أمامها نهدان رخيّان [5[ .؛ اهكذا لم يعُدْ فى قوس دمى منزعٌ لامرأة تخرج من عام رمادها الثالث