آخر المساهمات
2024-10-12, 12:21 am
2024-10-12, 12:19 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:13 am
2024-09-21, 5:25 pm
2024-07-21, 2:12 am
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

خمسة أبواب للموسيقى شعر محمد على شمس الدين

hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : خمسة أبواب للموسيقى شعر محمد على شمس الدين 15781612
خمسة أبواب للموسيقى شعر محمد على شمس الدين Icon_minitime 2020-09-06, 8:59 am
@hassanbalam
#محمد_على_شمس_الدين

خمسة أبواب للموسيقى
محمد علي شمس الدين

(جاء في الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني في (أخبار معبد) أنه أنشأ أصواتا اشتهرت باسم مدائن معبد أو حصون معبد, وكان يباهي بها الحصون المنيعة التي افتتحها محمد بن القاسم في الهند).


باب الفتوح


بعيداً إلى الشرقِ

كانت جيوشُ (محمّد) تنأى

وتقرع بابَ (سمرقند)

فتحٌ مُبينٌ

ولكنّ شيئاً على السيفِ حَطَّ

وأوقعه في قِرابِ الأميرْ

جاءَ قُوّادُهُ

والوزيرُ

وعرّافَةٌ من (سمرقند) تقرأ سرّ الطوالعِ قالت:

(سمعتُ الخليفةَ في الشامِ يُصغي لصوت المغنّي ويطلق في الريح آهَ الطَّرَبْ)

فَعَُدْ

أكمل الفتح دورته

يا أمير العَرَبْ

***

ولمّا أتى

كان جيشُ الخليفةِ ينأى إلى الغربِ

(موسى) يرصّ الصفوف إلى (القيروان)

و(طارقُ) من بعدها أحرق الماء من خلفِهِ

قال للأرضِ كوني حصاني إلى الأندلس

كانَ فتحٌ مبينٌ

وزغرد في قلب أسبانيا صوت (زريَاب), لكنّما

جاءَ في موقعٍ من سطور الكتابْ:

ماتَ (موسى) ذليلاً على بابِ أسيادِهِ

وقد كبّلوهُ بأصفادِهِ

كما ماتَ من بعده (طارقٌ) كالكلابْ

في

زوايا الخرابْ



باب الهواء


(معبَد)

الذي مال من نشوةٍ في الثّيابِ القشيبهْ كان يروي لأصحابه

قصةً عن رؤاه العجيبهْ

قالَ: إنّي فتحتُ بصوتي الزمانْ

والقصور المهيبهْ

وفتحت المكانْ

والسماء القريبهْ

وإنّي دخلتُ مخادع سرّ النساءْ

ولكنني كلما لاح فجرٌ مضاءْ

أمدّ يدي نحو مُلكي

لأمسكَ أطرافه

فلا أمسكُ إلاّ الهباءْ

فهل أنا يا إخوتي

ملك من هواء?



بابُ الجَسَد


قُبَّةُ النهدِ

فاتنةٌ وأليمهْ

فوقها نقطةٌ من دمٍ

فوقها طائر لا يَريمْ

ورجالٌ يدورونَ في بهو صرحٍ عظيمْ

عُراةً

ويرمون بأبصارهم للأعالي

تَقَدَّمَ صفُّ الأَمامِ

وأطلق سهماً قويّاً

سما وارتقى

فهو في سدرةِ المُنتهى

ولكنّ بابَ الجَسَدْ

لم يكن قابلاً لأحدْ

سوى للمُغنّي

الذي كان في صوتِهِ

نشوةُ الفاتحينْ



باب الفلاسفة


في بلاطِ الأمير الذي في حَلبْ

كان لا يغلب المتنبّي

سوى فيلسوفٍ هو (النّايْ)

جاءَ من أرضِ (فَارابَ) شخصٌ

عجيب القيافةِ

طَلْق المحيّا

يلفّ عباءته فوق أعوادِهِ

وهي من قَصَبٍ وهواءْ

ويخبئ أسراره في يديهِ كساحِرْ

كانَ صخبٌ وخمسونَ شاعِرْ

معاً يُنْشِدونْ

حين مدَّ الغريبُ يديهِ إلى صدرِهِ

أخرج الناي من بين أضلاعِهِ

وأنشأ في العزفِ حتى استكانوا

ثمّ عذَّبَ أوتاره فبكوا

وهذّبَ من عزفِهِ فاستطاروا هباءً

وحلَّقَ حتّى غدوا كالطيور النيامْ

وحين رآهم سكارى كسربِ الحمامْ

طوى تحت ثوبِ الجَسَدْ

نايه

وابتعدْ



باب (ليلى)


كانَ عشقي لها يعذّبني

وموتي جميلاً على قاب قوسين من بابها

يصطفيني

تقول: وهل أنت قيس العليلْ?

أقول نَعَمْ

وأضيفُ القتيلْ...

إنّ ليلى التي لاتزال هناكَ

محجّبةٌ لا تراني

تحيط بها نسوةٌْ من حديدْ

ورجالٌ عبيدْ

ونسرٌ عجوزٌ على بابها

يرصد القادمين إليها

فيا أهلها في العراقِ اسمعوا زفرتي

وهي تمضي مع الريحِ

أو دمعتي

وهي موصولة بالفراتِ الجريحِ

من الشام تمضي مواكب عشقي

وتحمل راياتها في الفلاة

وتَحدي لها بالغناءِ الحُداةْ

ولكنّ ما حيّر العقلَ

حتى براهُ الجنونْ

أنّ (ليلى) التي مِتُّ في حبها ألفَ عامٍ

تخون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : خمسة أبواب للموسيقى شعر محمد على شمس الدين 15781612
خمسة أبواب للموسيقى شعر محمد على شمس الدين Icon_minitime 2020-09-06, 3:13 pm
خطوات الطائر المكهرب
محمد علي شمس الدين

شعر

أدور وحدي في شوارع المدينة
وربما يدور ظلي وحده
فيلتوي على الجدران ينطوي على المنازل التي يمسها
كغيمة سوداء, فكرة بلا جسد
أنا الغريب
كان لي هناك صاحب ومات
منزل وآل للذي أدانني النقود واستردها
تركت منزلي
ولم يعد لروحي الخفيفة المتاع غير نعلي القديم
ووحشتي التي ورثتها مع السعال عن أبي
حملتها وسرت واضعا يدي في جيوبي
لاشيء في الشوارع الكثيرة الضوضاء يبصر الخيوط وهي في يدي
كالشباك ترتخي
أو يبصر العصفور حاملا في صدره
وتحت ريشه الجميل خردق المساء طائرا به ونازلا على الغصون
أردت وحدي أن أضم طائري إلي
وأن أسير في شوارع المدينة الخرساء حين يهبط الظلام
كالمسافر الذي يدور في (حكاية بلا بداية ولا نهاية)
يهب فوق وجهي ريحها, ولم يكن من الشتاء قادما
لكنه يجتاحني من أسفل العروق حتى آخر القدم
وربما سمعت قطة تموء
أو رأيت كلبة من الرياح تعوي
وربما يكون ذاك في قميصي- وليس في الفضاء-
أو تحت شوك العوسج الهزيل في يدي
أو على السرير, حيث لا يزال نائما أخي الذي تركته وسرت
نحو إخوتي في الشوارع الطويلة
- وليس لي أخ سوى العصا
وليس لي أب سوى الطريق-
وكان أن علي قطعها
كما تناول الحياة بالملاعق الصغيرة
على امتداد عمره الطويل
قبل موته بجرعة واحدة
(إليوت)...
ياأيها الهواء في الشوارع
ياأيها الهواء في النوافذ المشرعة
وفي مفاصل البيوت والتنك
وفي التخاشيب التي عمرها المهجرون والمشردون والمغامرون والعسس
ياأيها الهواء فوق ناطحات الأنف والسحاب والجسور والمقاولين
وفي الأسواق حيث يستريح عجلها السمين
ياأيها الفراغ كن لي
فلم يعد لدي غير وجهك المجوف الأمين
لأسترد اليوم منه منزلي
كما تعود جِثة القتيل نحو أهله, فيفرحون
وأسترد هذه الشوارع التي خسرتها في الحرب مرة
لكنني خسرتها في السلم مرتين
أسير وحدي بين ما تدلى
من الغصون والصراخ والدماء فوق رأسي
أسير هكذا, مشردا وحرا
وقابضا على أسرار لوعتي ونشوتي
كأنني الملك
وكل ما يدور في الأزقة السوداء
من مباهج الحياة أو عنائها
ومن مفاتن العيون أو شقائها : رعيتي
أدير وجهي نحو شرفة معلقة
أرى الغسيل ناشرا أعلامه البيضاء في الهواء
هادئا مستسلما
وبينه يطل رأس امرأة صغيرة
وحول وجهها ملاءة من الشغف
والخوف يحجب الفضول في عيونها
تغيب خلف غيمة من الثياب, ثم تنحني
لكي تراقب الغريب وهو سائر
على امتداد عينها السوداء
لا ترى سوى ثيابه
تخفق فوق جسمه النحيل
يسير مائلا كأنه العربة العرجاء
ويغزل الهواء في ثيابه, غزاله الخفيف...
زوبعة صغيرة من الغبار, أعلنت قدومها إليه
وارتقت لكي تقول: ها أنا .. وأدخلت خرطومها
الدقيق في مسامه الكثيرة
- أحس أنه مسلة من الغبار-
ومثلها ارتقى
كأنه ورقة بيضاء شالها الهواء في فضاء
الشارع المضيق.. ولولت , ترنحت
ورنقت على الإسفلت خدها الضئيل...
وها ترى الوجوه وهي تحتويه تارة
وتقتفيه تارة
كل شيء حوله
يدور كالظلال ثم يختفي
وكان في الطريق ثلة من الجنود
خلفهم يسير عامل يكاد يمحي من التعب
سمعته يقول: ياصبي دع خبائث المدينة
ولذ إلى الجبال حيث كنت صافيا وعاريا
وكنت تأكل الثمار حينما تجوع من غصونها القريبة
وتشرب المياه من قرارة الينبوع
وتنشق الهواء مثل نسر الجو من ذؤابة السماء
وكيف قيدوك بالحياة وهي سرك الجميل ?
وكيف أسدلوا يديك في المدن
وكانتا كالسرو حرتين ?
وكان كلما مشى
يمتصه الظلام, والكلام في شفاهه يفور مثل نبع
جف ماؤه
تركته ينام في شقائه العميق
وسرت رافعا عقيرتي
بجملة حفظتها عن السلف:
ما كل ما تطلبه تناله
والريح تجري عكس ما ترى السفن
- ياوحشة الغريب في المدن-
المرأة العجوز لم تزل هناك واقفة
تمد كفها إلى الذي يمر قربها مواربا
تقول يابني ساعد هذه العجوز قبل أن تموت
تموت لا تموت
ليس هذا شأن عابر السبيل
وليس هذا شأن حارس المدينة
وليس هذا شأن سيد المكان والزمان والبيوت
سمعت سائقا يقول: إنها ممثلة
وإن هذه الأصباغ فوق وجهها
لا تحجب الخديعة
وكان يهذي
وربما يواصل الحديث بينه وبين نفسه
عن المطربة الصلعاء
والمسارح المخربة
ومعرض الأسواق بعد أن تقاسموه بالتساوي
وطردوا الجمهور والممثلين
ولم يكن ليبصر العمال فوق المسرح الجديد يرفعون صورة كبيرة
لسيد المدينة
عيناه تجحظان
نعمة
وطربا
وفوق خده الورود قد تراكمت
أكثر مما فوق مقبرة
وفي انكسار لحظه الأسيل فن الكسب في الخسارة
تخنقني العبارة
ولم أكن ممثلا, يحترف الأدوار, بهلوانا
راقصا على الحبال
أدور من يمين الأرض للشمال
فما الذي أقول ياصديقتي العجوز
ما الذي أقول ?
كتمت شهقتي
وسرت خائفا كأنني مطارد
وليس لي سوى الرصيف من ملاذ
أنا ها هنا: وسادتي الحجر
وحول مرقدي الكلاب والذباب والبشر
تجمعوا
فإخوتي هم الذين يشبهوني
من قال إنني رغبت أن أكون ما أكون ?
من جاء بي كذرة صغيرة في كرة الجنون ?
ومن رماني هكذا كطابة مفقوءة العيون فوق ملعب الأقدام ?
أنا الذي أنام لا أنام ليس هذا رغبتي
(فحيرتي )
تفاحة جالسة على بحيرة السكون
تفاحة شممت من بعيد ريحها
وكنت لا أزال طالبا على مقاعد الدراسة
تفاحة كامرأة وراء مشغل على الطريق لا أزال أذكر
الذي أمضّ روحي من جمالها
وكم مرضت منها أول النهار
وكم وقفت دونها
كالطائر المكهرب
وها أنا
وبعد أن مضى علي ألف عام, أو أقل
أسير في الطريق نحوها
كأنني رجعت في الحياة قهقرى
وما الذي يدور في الخفاء
خلف آلة النسيج ياترى ?
تغيرت معالم البيوت والأشجار
والريح أسدلت ستائر النسيان فوق المسرح القديم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : خمسة أبواب للموسيقى شعر محمد على شمس الدين 15781612
خمسة أبواب للموسيقى شعر محمد على شمس الدين Icon_minitime 2020-09-06, 3:21 pm
مربع الظلام
محمد علي شمس الدين

إلى بديع الزمان الهمذاني. ويروى أنه كان قد دخل في غيبوبة طويلة، فظن أهله أنه قد مات فقاموا بدفنه، وحين استيقظ من غيبوبته، وهو في القبر، مزق كفنه، قبل أن يومت من جديد.

جلستُ في مربّعِ الظلام وحدي
منتظرا من النهار أن يجيء كاشفا سريرتي
وكنت قد أودعتُ في التراب وردةً
ولذت هارباً إلى الجبالِ
تاركاً على الثرى ما يشبه الجسدْ
وقلت ربما أعود في غدٍ
وقد أكون جائعاً
فآكل التي في فمها دمُ الحياةْ
وقد أكونُ عارياً
فأكتسي بما يكون قد نما من الأوراقِ
فوق جسمها النحيلْ
وحينما رجعتُ
قلتُ أسترد كنزي الدفينَ من غياهبِ الترابْ
أخذتُ معولاً
وشمعةً هزيلةً
وسرتُ حاملاً خطايَ خائفاً
كمن يعود بعد الموتِ نحو بيتهِ
وقفت لحظة كالمستريب
لا أرى معالمَ الطريقْ
وكان للمكانِ رهبة
وفي الخلاءِ ذئبة
وجدتها هناك لا تنامْ
عينان في الظلام تتبعان خطوتي
وللظلال قفزة الحصان في المضيقْ
ولم أجد على الترابِ
غير ثلةٍ من النمالِ
سرتُ خلفها
حتى بلغت تلةً بعيدةْ
ضربتُ فوق صخرها
بفأسي القديم ضربتينْ
فانشق تحت الفأسِ
شيء يشبه الكفنْ
وقام من ضريحه
فتىً
كما تقوم زهرة من الصقيعْ
سألته:
يا أيها الفتى
المكفّن
البديعْ
أتيتُ من غياهب الزمانِ
أسترد منك وردتي
وأسألكْ:
نعيش هذه الحياة مرةً وحيدةً
لكي نموتَ بعدها إلى الأبدْ
أم أننا نموت هذه الحياة مرة وحيدةً
لكي نعيش بعدها إلى الأبدْ؟
وقبل أن يجيبني عن السؤال
ضمني إليه باكياً وضاحكا
وكان هذا آخر اللقاءِ بيننا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : خمسة أبواب للموسيقى شعر محمد على شمس الدين 15781612
خمسة أبواب للموسيقى شعر محمد على شمس الدين Icon_minitime 2020-09-06, 3:24 pm
كأن يدي تلامس كهرباء الغيب
محمد علي شمس الدين

(1)
جاءوا مع الفجر العميق إلى الجبال فأشعلوا
دمهم على أحطاب موقدهم وقاموا
وجدوا منازلهم تسافر في قطار الموت
والأرض الصغيرة دونهم تطوى
كما يطوى الغمام
دارت عليهم دورة الأفلاك
والشمس التي انقسمت إلى قسمين:
تثبتهم وتنفيهم
كأن وجوههم في الظل آنية
وهجرتهم زحام
سبعون عامًا: كهفهم دمهم
وحارسهم من الموتى ضرام
وأنا الذي ناديتهم فتراجع المزلاج
قلت : أمر نحو ديارهم
وأقول إن فتحوا: صباح الخير..
أوقد نارهم
وأصب زيتًا في القناديل التي ظمئت
وأطفأها الظلام
ودخلت..
كان الباب جفنًا مغمضًا كالسر
( لم يفتح )..
ولكني دخلت:
صرير هذا الباب يرعبني
فأوشك أن أعود
ويستبد بي السقام
ويدي تلامس كهرباء الغيب:
هل شبح هناك تصيبني عيناه
أم يثب الصدى كالهر نحو خطاي
أم أني رحلت وهم أقاموا؟
ونظرت:
ها إني أرى شجرًا تجمع في ثقوب الباب يدعوني
وأسمع نقطةً للماء تنقر سطحهم
وأرى خطاهم في ا لحديقة مثل طير آمن تتفقد الأعشاب
لكن الحديقة مثل مائدة تجمع حولها الأحياء والموتى
وخمرتهم كلام
وسمعت رنة صوتهم في الريح
لكن المدى قفر
وطائرهم يدق على النوافذ:
بعضه صوت
وأكثره حمام
وورودهم أعلى من الجدران
لكن القبور خفيضة
والماء يجري في جداولهم فتزدحم الزهور على الضفاف:
أجنة حمراء تفترش الحديقة
والعظام هي العظام.

(2)
رحلوا فمن ذا يقرع الأبواب؟
هل يدهم تمر على السحاب؟
أم أن عاصفة الجبال تدق صدري كالذئاب؟
كنا يتامى خائفين
وبيتنا وكر الغراب
واللوز أخضر
والسماء تصيب عابرها بسهم العندليب
كنا كما رسم الزمان على الصليب
متعانقين وجرحنا أحد
وزهرتنا دماء..
نقر على جسدي؟
سأفتح قبل أن تتوغل الظلماء فينا
ولو أنها عادت لتسأل عن أماكنها الأخيرة
سأقول : سيدتي، دم الياقوت أظلم في الظهيرة
وأمد كفي نحو خصلتها الجميلة في المغيب
وأضمها:
"يا خصلة الذهب الأخيرة لا تشيبي".

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : خمسة أبواب للموسيقى شعر محمد على شمس الدين 15781612
خمسة أبواب للموسيقى شعر محمد على شمس الدين Icon_minitime 2020-09-06, 3:26 pm
في الغابة محمد علي شمس الدين
محمد علي شمس الدين

شعر

1

في الغابة كان رئيسُ قبيلتنا
يأمرنا أن نقتُلَ حتى لا نُقتَل
وكثيرًا ما كنّا نقتُل قاتلَنا لنعيش
لكنْ ذات صباح
جاء إلينا رجل من نوع آخر بالحكمة
قال:
لا يمكن أن يحيا إنسان بالقتل
وحياتك لا يحييها
إلا أن تعطيها
فجلسنا في منطقة وسطى
بين الغابة والسيرة
تدعى الحيرة
وسألنا أنفسنا:
مَنْ يقتُل مَنْ في هذا العالم يا الله?

2

في الغابة كانت تعبُرُ أسرابُ الطير
وتعشش فيها أسراب أخرى
وأنا أنظر أصغي للمشهد:
كلبٌ ينبح كلبًا
ثورٌ ينطح ثورًا ينطح ثورًا حتى آخر ثيران الساحة
ذئب يفترس الحملان
نسران على الجيفة يقتتلان
وغراب يضحك في عب السروة مسرورًا

3

في الغابة نمنا حينًا من دهر
لم يكُ شيئًا مذكورًا
وأفقنا ذات صباح:
كانت شمس وقعت في المستنقع
وطيور الحب الزاهية الألوان
ماتت بالأنفلونزا
وعظام تتراكم في مقبرة أرضية
لا يمحوها غير الطوفان
كان الناس سكارى ينتظرون خلاصًا
يأتي من جهة في الريح أو الشيطان
ضحك السعدان
وتدفق فوق الصورة في رأسي
نمل غامض.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خمسة أبواب للموسيقى شعر محمد على شمس الدين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

صفحة 1 من اصل 1
نوسا البحر :: فوضى الحواس(منتديات ثقافيه) :: مرتفعات أو سوناتا الكلام

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا