مساءٌ هادئٌ في وسط المدينة خلف النافذة يسيل النَّدَى الشجر يرتجف قطٌّ ضالٌّ يبحث عن شيءٍ ما بركة المطر تتسع المارَّةُ يفتحون مِظَلَّاتِهِمُ القاتمة المِدفأة تروح وتجيء بضوئها المتوهِّج على الأرض الجريدة الرسمية تشير لمزيدٍ من القتلى الزوج يشاهد فيلمًا وسيجارته تذوِي ببُطءٍ الفتاة تتابعُ شاشةَ هاتفِها النَّقَّالِ بطلاءِ أظافرِها المقشَّر الولد الصغير لا يَظهر في الكادر فواتير مكوَّمة على السفرة الزوجة تصنع قالَبًا من الكيك لكن الزبدةَ قليلةٌ بلا حماس تمضي حياتُهم شيءٌ ما لن يحدث لن يحدثَ شيءٌ ما
ابراهيم منصور ................. ترك الأوراق الصغيرةَ فى الصالةِ والسجائر والجبن والماضى فى الثلاجة ترك ضحكته على النار ونظارته الجديدةَ على السرير والهزائمَ على الرفِ ونور السلم والبوابة مفتوحةً وترك أيامنا الحلوة معه وذهب بمفرده ليشرف على تنظيم العصافير قبل فتح الستار وعندما فوجئ بأبطال العرض مات من الضحك