حين تبادلنا قبلتنا الأولى قلتُ في نفسي إنكَ سيئ في التقبيل فقد كان فمكَ يتحرك حركاتٍ شكلُها لا يشبه شكل حركات فمي ولكن بمضيّ الوقت تعلَّمتُ تركيباتكَ اللغوية عباراتك ابتساماتك حتى صار لضحكاتنا الصوتُ نفسهوالآن حين أقبلكَ أشعر وكأنني أغني أغنيتي المفضلة وفمكَ يغني معي فإن حدث يومًا أن قبَّلتُ أحدًا آخر سأخبره بأنه
مخطئٌ في الكلمات
هذا الجسد أصبح مسارًا لأغنياتك أصبح سيمفونيةً تعزفها أناملك كفاكَ تشبهان مصباحين كاشفين وفخذاي طريق معتم ونحن نغني أغنيتنا وأقول في نفسي إنك ماهرٌ في التقبيل لكني مخطئة فأنتَ لستَ ماهرًا ولا أنا كذلك لكننا ماهران
في تقبيل بعضنا البعض وأتمنى أن يظلَّ لشفاهي الشكلُ نفسه كي أتذكرَ كيف بدوتَ في الرابعة فجرًا حين كانت الموسيقى عالية والنوافذ موصدة والقهوة في الفناجين وأنت تقود الدفة وتمسك بيدي وكلانا يعرفُ كم صعبٌ أن ننسى لغةً بعدما تعلَّمت شفاهُنا شكلَ الكلمات