® مدير المنتدى ®
رسالة sms :
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : 2019-08-22, 6:11 pm | | @hassanbalam #قصائد_جديدة
يحكى أنّ #مهاب_نصر
1 كانت له روح كما للكتب التي لم تُقرأ، للعدسات على الرف لا عينين وراءها. يثني كُميّه دائما ليرى ساعديه يعملان لكن فيما يتعلق بالكلمات كان عليه أن يبذل جهدا أكبر يتبدل وجهه كالمهرج كالكلب كالجندي الذي يطلق النار بالخطأ كالعملة الورقية المكموشة في الجيب كالخوف كالصفحة المثنية من كتاب إشارة إلى ما لا يليق إلى ما تمّ بعجلة إلى ما صُفع دون أن تكون له رأس حياته من نافذة الطابق التاسع ليست كحياته في المصعد هنا عليه أن يقول شيئا وهذا ما فعله ما أبقاه قادرا على التذكر مثل ملمس ماسورة ساخنة إثر طلقة بالخطأ 2
يُحكى أن مكتبة موظفوها ملائكة يمسحون سقوفها ومناضدها يصفون البطاقات ثم يقفون في أقصى القاعة الله على وصول هل كانوا يخفون شيئا؟ ماذا لو جاء واكتشف ماذا لو جاء وغمز كأنه يعرف ماذا لو جاء وخرج ولا ندري إن كان غاضبا من شيء ماذا لو أعجبه المكان فمد ساقيه وقال: ها.. أسمعوني شيئا أي لعنة ستضرب الأعمدة المشمسة أي لهب سيحرق أيدينا ونحن نطوي له الصفحات
3
مات رجل كنا نعرفه أين كان يسكن؟ لا أذكر الآن أرى فقط صمتا يسير وراءنا كأن ظهورنا عارية
4
باعة المجلات الإباحية كانوا يبتسمون لي عادة الوحيد بين الزبائن الذي يلج المخزن المظلم وهناك يكتب مقاله كل هذه الحيوات المصطنعة كانت حقيقية أكثر وراء لمعة اللون رائحة أصيلة عاطفة لا سياسية إشراقة وجه فائضة بقع لزجة على التراب حيث تسبح للمرة الأخيرة رؤوس حرة على الحب أن يُهزم حتى يكون العناق إنسانيا والقبلة للأخت لا الدولة
5
هل قلتها لك: لقد تعرضت للاغتيال إنها ضربة حظ كما يحدث أن تهب نسمة فترفع حافة تنورة اليدان تسرعان إلى أسفل لكن من يمنع حمرة الخد؟ بعد سنوات سيبدو الأمر مضحكا هذا ما قلته لنفسي بينما تصفر ريح في أذني دون أن تحرك حتى ورقة على رصيف
6
هذا عصر الأطباء في الشارع أشخاص يتبادلون التحية وتحت ألسنتهم ميزان الحرارة يضغط أحدهم على عضدك ويقول: تمام ثم يكمل حديثه الطبيعة هي هي الشمس لوحة في عيادة شق طولي في اللحم تضحك من وراء البيوت خضرة لاسعة ومهينة: يا عاجز يا بقّة على مقعد المخمل تتصفح المجلات الأفكار تضع يدها على الصدغ المتورم: "ابصق هنا".. مضى عهد السحر يمكنك أن تسافر الآن كوجبة ساخنة في حافظ طعام المهم: الدهشة التوابل المنشطة للإيمان استقرار العائلة الممددة مثل شرائح الخيار النضارة الحلوة للحقد وهو يدوس على حذاء الجار الطب الوقائي كهجمة استباقية على وكر للتمرد الثورة نفسها كتدمير لعيادة كالهروب من مشفى بأقمطة وضمادات ملوثة يا بقة على مقعد المخمل تتصفح المجلات يا شمسا تأكل نفسها في لوحة الطبيعة هي هي بحزام على الخصر شاحنة في سوق كبير بطولة صامتة للدهس على جثامين ـ "صباح الخير" ثم تطفئ مصباح الغرفة لتنام
___________
عن نفسى #عماد_فؤاد عن نَفْسي لم أحاولْ أبدًا فهمَ السِّحرِ الغريبِ
الذي تمثِّلُه لي
الأشياءُ المفقودةْ
ما إنْ يضيعَ منِّي شيءٌ
حتى يأخذَ بُعْدًا أسطوريًّا
غامضًا
ومُريبًا
لذلكَ - مثلًا -
كنتُ أعجزُ عن قولِ شيءٍ ذي قيمةٍ
في اللحظاتِ المصيريَّة
لم أستطعْ قولَ أيَّ شيءٍ
كي أُقنعَ الشَّابةَ
التي اعتلتْ حاجزَ الجسرِ للتوِّ
بأنَّ الانتحارَ
ليسَ هو الحلُّ
لم أعرفْ كيفَ أمنعُ نظرتي
من فضحِ نفسها
أمام مُصوِّرٍ يُريني لقطتَهُ المفضَّلةْ:
رَصاصةٌ تلمعُ
قبلَ أن تستقرَّ في صدرِ الضَّحيَّةْ
وقفتُ طويلًا حائرًا
وأنا أسألُ نفسي:
كيف أُفهمَ هذا الصَّبيَّ المولودَ في خيمةٍ
بأنَّ الأرضَ ضيِّقةٌ فعلًا
ولا تتَّسعُ لبيتٍ
يؤويْه؟
قُضبانُ نوافذِ السِّجنِ نفسُها
أشعرتْني بالهزيمة كاملةً
حينَ لم أعرفْ كيفَ أجعلُها تصدِّقُ
بأنَّ المساجينَ لم يكرهوها يومًا لذاتِها
بل لأنَّها تصنعُ في النَّهارِ
خطوطًا طويلةً
فوقَ بلاطِ الزَّنازينْ
عرفتُ حينَها
أنَّ الكلمةَ فقيرةٌ
ولا تملكُ شيئًا
تمنحُهُ للنَّاسِ
ماذا تستطيعُ الكلمةُ أن تفعلَ
كي تجعلَ هذه البنتَ الصَّغيرةَ تُصدِّقُ
أنَّ لها أبًا
لكنَّهُ ماتَ
قبلَ أن تُولدْ؟
وماذا بوسعِنا أن نفعلَ
أمامَ رسالةٍ منسيَّةٍ
كتبها يومًا محبٌّ
ولم تصلْ وجهتَهَا
أبدًا؟
لن نستطيعَ أن نمنعَ هذا الرَّجلَ
من ضربِ زوجتِهِ كلَّ مساءٍ
وإفهامِهِ بأنْ لا ذنبَ لها
في عدم عثورِهِ على عملٍ
حتّى اليومْ
أو أخبرني أنتَ..
ماذا بوسعكَ أن تفعلَ
أمامَ جهازِ عُرسٍ
حُكمَ عليه بالبقاءِ محفوظًا في الصَّناديقِ إلى الأبدْ
خوفًا
من رُطوبةِ الجدارْ؟
ماذا بوسعكَ أن تفعلَ
كي تُسكتَ أنينَ الطِّفلِ
الذي يبكي في سريره كلّ ليلةٍ
لأنَّ أسنانَه اللبنيَّةَ
تشقُّ لحمَ اللَّثةِ
كي تَظْهَرْ؟
ليسَ في استطاعتِنا أن نفعلَ أيَّ شيءْ
أمامَ صورةٍ أخيرةٍ لشابَّةٍ
تبتسمُ لحبيبِها
قبلَ أنْ يجْرفَها القطارُ الذي يظهرُ
في خلفيَّةِ الصُّورةْ
ولن نقدرَ على منعِ هذا الجنديِّ
من الوصولِ إلى بيتِ زميلِه في الثُّكنةْ
كي يُخبرَ أمَّهُ
أنَّ ابنَها ماتَ
برصاصةٍ في الرَّأسْ
وسنقفُ عاجزينَ أمامَ دَفْترِ شِعْرٍ
أكَلتْهُ الفئرانُ
داخلَ بيتٍ مهجورْ
بالضَّبطِ
كما نقفُ الآنَ
أمامَ هذا اليتيمِ
الذي تشرَّدَ في الشَّوارعْ
وحين يجوعُ
يجلسُ جلسَتَهُ هذهِ
أمامَ أيِّ مَطعْمٍ
ناظرًا إلى النَّاسِ
كي يشبعْ.
كانَ تمثالاً يُغمِضُ وينتظر #مؤمن_سمير أَقْلَعْتُ منذ أعوامٍ عن الغناء للبحرِ والصراخِ للجبال.. عن هزة رأسٍ تُحلِّقُ في المراعي كلما شَدَّت الشجرةُ شَوْكةً من قلبِ صوتٍ ميت.. عن النظر في وجه أمي كلما اندفعت الكلماتُ المسجونةُ من ياقتي وأفسدت حفل الأصوات المنذورةِ للبيتْ.. أنا الذي قالَ كثيراً وتحمَّمَ بالألفاظ فصدئت عظامه وغنى ولوَّحَ لكنَّ الأمطار سَطَت على ظِلالِهِ ونَفَضَت أنفاسَهُ بكل عزمٍ فرجع من تحتِ الذكرى عرياناً.. الذي سَطَّر الزحامُ بسكِّينهِ قصائدَ على لحمهِ المرتجف وكلما شَمَّتها العابرةُ، سحبَتْهُ لحد النهرِ ثم عادت كما كانت بُخَاراً في بخار..
أيها الرملُ الذي تَخُطُّهُ العرَّافةُ فيعوي أيتها الأوراقُ والألوانُ والسماءُ البعيدةُ.....
يا حبيبتي يا أصدقائي.. حاولوا وأنتم تَعْدونَ خلفي أن تَرَوْا بعين خيالكم منْ الذي ظَلَّ يرتعشُ في حضنها حتى تيبَّست القبلاتُ قبل ريقِهِ وكيف كان لسانَهُ يتهَّدمُ ويتهَّدمُ إلى أن خمدت نيرانُ القريةِ وحطَّت الطيورُ على جثمانهِ بلا خوفٍ ولا سَلَّةِ أصواتٍ تعْلَقُ في الطريقِ إلى الحياة..
إنهُ أنا... وليسَ هذا الطائرُ الذي يفتحُ عيونَهُ على آخرِها كلما أصابتهُ الصرخةُ المكتومةُ في مقتل فصدقوني.. ولو حتى لساعةٍ واحدة بلا ضجيجَ ولا حكاياتٍ ملونةٍ ولا مطر.....
| |
|