® مدير المنتدى ®
رسالة sms :
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : 2018-06-30, 4:49 am | | #شعر_أمجد_ريان
أخبط كفىّ متعجبًا، وبالقرب من شرفتى كان القمر ضخمًا جدًّا، وجارتى تبتسم لى، كلما مررت من أمام شرفتها.
على المدى: دكاكين القماش، فى شوارع الفقراء وأنا أظل طوال اليوم أسعى.. لاصطياد أية بهجة والملابس مبعثرة فى الحجرة، حتى لو رتبتها أعلّق الجاكت فى الشماعة: وعلى الطرف الآخر من الخط، كان الحنين يستيقظ.
جارتى لا تناسبنى، وأنا لا أناسبها ومسارا حياتينا متنافران، ولكن الرجل إذا أحبته امرأة فإن مشاعره ترتبك، ويصبح فى متاهةِ التضاد، رأيتنى أطير فى المناطق المجهولة، وأحلق فوق أصابع الكف المفتوحة. أظلّ وحيدًا فى الصّالون صامتًا والأشياءُ تتحوّل بالتدريج، لتصبح فى الماضى البعيد أجلس فى الشرفة، وظهرى للحائط: ولدىّ رغبةٌ فى أن أحكى عن أصدقائى الذين ماتوا على الجدران القديمة.
الإنسان كائن مترقب والأزهار لا تعيش فى الفازة، تذبل الوريقات رويدًا رويدًا.
ظلال النخيل على أسطح البيوت وجارتى تضع الروج الفاقع، كى تبتسم لى، فأنظر محزونًا نحو الساعة وأرانى أطير فوق التراب.
فى كل يوم ينهار توازنى مع العالم وأظل أهرول فى الشارع دون جدوى، وجارتى فى شرفتها منهمكة: تضرب سجادتها بالمنفضةِ العريضة، متشعّبةِ الحواف. | |
|