طبعا علشان نكون واقعيين القوانين الإستثنائية لمحاربة الإرهاب عمرها في الحقيقة ما بتحارب الإرهاب والإرهابيين، القوانين دي في الآخر كالعادة مش هتحارب غيرنا إحنا وأصحابنا، هتحارب اللى بيرسم واللى بيقول شعر واللى بيغني ويفكر بصوت عالي وهتحارب في النهاية ابن الطبقة الوسطى اللى بيخرج مع حبيبته في رحلة كفاح طويلة بحثا عن مكان هادي يعرفوا يقعدوا فيه قعدة رومانسية على قدهم ع النيل من غير ما يلاقوا ظابط ابن وسخة ييجي يرخم عليهم ويسأله دي تقربلك إيه، القوانين دي مش هتحارب أبدا الكافرين بحرية الاعتقاد وحرية الإنسان في تطوير رأيه عن ربنا والحب والدين والطبيعة الإنسانية، لأن ببساطة الدولة متعاونة مع الكافرين بحرية الإعتقاد (حزب النور) ومؤسستها الإسلامية الرسمية هي نموذج للمؤسسة الكهنوتية اللى عايزة تحتكر العلاقة بين الإنسان ورؤيته للكون وللإله .. دايما صراع أو صلح الحركات الإسلامية مع الدولة القطرية ما بيجيش بالخرا على حد غير علينا، دلوقتي وهما متخانقين صحابنا المجندين إجباريًا - واللى ممكن كتير منهم يكونوا إسلاميين أصلا- هما اللى بيتقتلوا وبيتمثل بجثثهم، فتقوم الدولة ترد بتقنين فشخ صحابنا وخطفهم من الطرق العامة واللى هما مالهمش في الطور ولا ولا الطحين ولا ليهم في العركة دي من أساسه، ووقت الصلح بين الحركات الإسلامية والدولة برده ما حدش بيتفشخ غير الغلابة وليست حكاية سيد قطب أيام ما كان في شهر العسل مع مجلس قيادة الثورة عنا ببعيدة، لما قال على الطفلين (خميس :19 سنة) و(البقري: 17 سنة) إنهم لازم يقام عليهم حد الحرابة، ودعم الدولة في قرارها بإعدام الطفلين وروجله لمجرد إن الطفلين كانوا مشاركين في وقفة احتجاجية سلمية نظمهما زمايلهم العمال في مصنع كفر الدوار؛ مطالبين فقط بزيادة أجورهم ومحتجين على نقل مجموعة من العمال من مصانع كفر الدوار إلى كوم حمادة بدون إبداء أسباب. أنا مش عارف لحد امتى العجلة دي كل ما هتدور مش هتيجي غير على رقاب الغلابة واللى مالهمش فيها.