مختارات من كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبى

2015-07-12, 4:41 pm

“الاستبداد يقلب الحقائق في الاذهان. فيسوق الناس الي اعتقاد ان طالب الحق فاجر و تارك حقه مطيع. و المشتكي المتظلم مفسد. و النبيه المدقق ملحد. و الخامل المسكين صالح. و يصبح كذلك النصح فضولا. و الغيره عداوه. و الشهامه عتوا. و الحميه حماقه. و الرحمه مرضا. كما يعتبر ان النفاق سياسه. و التحايل كياسه. و الدناءه لطف. و النذاله دماثه.”

هذا ليس كلامنا. هذا كلام معلمنا و استاذنا و شيخنا عبد الرحمن الكواكبي. و كتبه منذ اكثر من ١٢٠ عاما في كتابه طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد.

2 … ازاي نقهر الاستبداد
مختارات من كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبى Kawakbi_way_3

مختارات من كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبى Kawakbi_way_3

الكواكبي لما كبر في مصر و كتب كتير عن آفات الاستبداد، الناس سألته طيب ازاي نقضي علي الاستبداد. راح حاطط قانون كأنه بالحرف ينطبق علينا دلوقتي. تعالوا نشوف قال ايه:

“أعني مبحث السعي في رفع الاستبداد فأقول:

(١) الأمة التي لا يشعر كلها أو أكثرها بآلام الاستبداد لا تستحق الحرية.

(٢) الاستبداد لا يقاوم بالشدة إنما يقاوم باللني والتدرج.

(٣) يجب قبل مقاومة الاستبداد تهيئة ماذا يستبدل به الاستبداد.

هذه قواعد رفع الاستبداد وهي قواعد تبعد آمال الأسراء، وتسر المستبدين، لأن ظاهرها يؤمنهم على استبدادهم. ولهذا أذكر المستبدين بما أنذرهم به الفياري المشهور حيث قال: «لا يفرحن المستبد بعظيم قوته ومزيد احتياطه فكم من جبار عنيد جنْ.

وإني أقول: كم من جبار قهار أخذه الله عزيز منتقم.”

3 سكة الكواكبي … طريق العنف
مختارات من كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبى Kawakbi_way_5

مختارات من كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبى Kawakbi_way_5

طيب الكواكبي قال ايه عن العنف و استخدامه في الثوره علي المستبد:

“الاستبداد لا ينبغي أن يقاوم بالعنف: كي لا تكون فتنة تحصد الناس حصدا، نعم، الاستبداد قد يبلغ من الشدة درجة تنفجر عندها الفتنة انفجارا طبيعيٍّا، فإذا كان في الأمة عقلاء يتباعدون عنها ابتداءً، حتى إذا سكنت ثورتها نوعا وقضت وظيفتها في حد المنافقين، حينئذ يستعملون الحكمة في توجيه الأفكار نحو تأسيس العدالة، وخير ما تؤسس يكون بإقامة حكومة لا عهد لرجالها بالاستبداد ولا علاقة لهم بالفتنة.”

يعني بيقول مفيش مانع ان العنف يحصل لانه حيحصل بشكل طبيعي. و العاقل يبعد عن العنف لحد لما العنف يقلل من شوكة المنافقين يقوم العاقل يوجه الأفكار عشان يبني حكومة جديده خاليه من الاستبداد

4 … قواعد الثوره
مختارات من كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبى Kawakbi_way_4

مختارات من كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبى Kawakbi_way_4

“وربما تنال الحرية عفوا فكذلك تستفيد منها شيئًا ، إنما تستبدل مرضا مزمنً لأنها لا تعرف طعمها فلا تهتم بحفظها، فلا تلبث الحرية أن

تنقلب إلى فوضى، وهي إلى استبداد مشوش أشد وطأة كالمريض إذا انتكس. ولهذا قرر الحكماء أن الحرية التي تنفع الأمة هي التي تحصل عليها بعد الاستعداد لقبولها، وأما التي تحصل على أثر ثورة حمقاء فقلما تفيد شيئًا، لأن الثورة غالبًا تكتفي بقطع شجرة الاستبداد ولا تقتلع جذورها، فلا تلبث أن تنبت وتنمو وتعود أقوى مما كانت أولا.”

يعني بيقول الحرية بتقلب لفوضي بعد الثورات. لان الثورة بتقطع شجره الاستبداد لكن مش بتشيل الجذور. و جذر الاستبداد في مصر هو الجيش. و مش معقول ان الثوره علي الاستبداد يبقي شعارها الاستبداد و الشعب أيد واحده. مش ممكن يعني. لذلك لازم تصحصح

5 … ما هو الاستبداد؟
مختارات من كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبى Kawakbi_way_6

مختارات من كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبى Kawakbi_way_6

في كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد بيقول الامام الكواكبي في الفصل الاول ،اللي هو بيحاول فيه يعرف الاستبداد، التالي:

“الاستبداد في اصطلاح السياسيني هو: تصرف فرد أو جمع في حقوق قوم بالمشيئة وبلا خوف تبعة، وقد تطرأ مزيدات على هذا المعنى الاصطلاحي فيستعملون في مقام كلمة (استبداد) كلمات: استعباد، واعتساف، وتسلط، وتحكم. وفي مقابلتها كلمات: مساواة، وحس مشترك، وتكافؤ، وسلطة عامة. ويستعملون في مقام صفة (مستبد) كلمات: جبار، وطاغية، وحاكم بأمره، وحاكم مطلق. وفي مقابلة (حكومة مستبدة) كلمات: عادلة، ومسئولة، ومقيدة، ودستورية، ويستعملون في مقام وصف الرعية (المستبد عليهم) كلمات: أسرى، ومستصغرين، وبؤساء،

وفي مقابلتها: أحرار، وأباة، وأحياء، وأعزاء.”

6 التجنيد الإجباري
مختارات من كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبى Kawakbi_way_7

مختارات من كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبى Kawakbi_way_7

يعني الامام الكواكبي أتكلم كمان عن التجنيد الإجباري و كتب الكلام ده في القرن ١٩ كمان؟ اه تخيل. تعال نشوف بيقول ايه:

“جهالة الأمة، والجنود المنظمة. وهما أكبر مصائب الأمم وأهم معائب الإنسانية، وقد تخلصت الأمم المتمدنة نوعا من الجهالة، ولكن بليت بشدة الجندية الجبرية العمومية، تلك الشدة التي جعلتها أشقى حياة من الأمم الجاهلة وألصق عارا بالإنسانية من أقبح أشكال الاستبداد، حتى ربما يصح أن يقال إن مخترع هذه الجندية إذا كان هو الشيطان، فقد انتقم من آدم في أولاده أعظم ما يمكنه أن ينتقم! نعم إذا ما دامت هذه الجندية التي مضى عليها نحو قرنني إلى قرن آخر أيضا تنهك تجلد الأمم وتجعلها تسقط دفعة واحدة. “

7 علماء السلطة
مختارات من كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبى Kawakbi_way_10_1

مختارات من كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبى Kawakbi_way_10_1

الامام الكواكبي بيرد علي اللي بيقولوا “طاعة ولي الامر واجبة”. تعالوا نشوف بيقول ايه في تفسير “أَطِيعُوا الله و أَطِيعُوا الرسول و اولي الامر منكم”:

“وليس بالأمر الغريب ضياع معنى (أولي الأمر) على كثير من الأفهام بتضليل علماء الاستبداد الذين يحرفون الكلم عن مواضعه، وقد أغفلوا معنى قيد (منكم) أي المؤمنين منعا لتطرق أفكار المسلمين إلى التفكر بأن الظالمين لا يحكمونهم بما أنزل الله، ثم التدرج إلى معنى آية

ان الله يأمر بالعدل – أي التساوي، ثم ينتقل إلى معنى آية

و اذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل – أي التساوي.

ثم ينتقل إلى معنى آية: و من لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون

8 الزحمة و الاستبداد
مختارات من كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبى Kawakbi_way_8

مختارات من كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبى Kawakbi_way_8

هل معقول ان الاستبداد و الديكتاتوريه هم اللي معيشين المصريين في الزحمه! و هل معقول ان الكواكبي قال الكلام ده في القرن ١٩! تخيل. تعال نشوف الكواكبي بيقول ايه عن الزحمه:

“الناظر في أحوال الأمم يرى أن الأسراء يعيشون متلاصقني متراكمني، يتحفظ بعضهم ببعض من سطوة الاستبداد، كالغنم تلتفت على بعضها إذا ذعرها الذئب،ُ أما العشائر، والأمم الحرة، المالك أفرادها الاستقلال الناجز فيعيشون متفرقين. وقد تكلم بعض الحكماء لاسيما المتأخرون منهم في وصف الاستبداد ودوائه بجمل بليغة بديعة تصور في الأذهان شقاء الإنسان كأنها تقول له هذا عدوك فانظر ماذا تصنع، ومن هذه الجمل قولهم: «المستبد يتحكم في شئون الناس بإرادته لا بإرادتهم ويحكم بهواه لا بشريعتهم، ويعلم من نفسه أنه الغاصب المتعدي فيضع كعب رجله على أفواه الملايين من الناس يسدها عن النطق بالحق» والتداعي لمطالبته.

2015-10-24, 1:49 am

راااااااااااائع

سؤال البحث

نتائج البحث المساهمات المواضيع
وسم الكلمات الدليلية
بحث متقدم