حين كنت طفله في العاشرة
قرات قصه اسمها ( العقد الماسي)
كانت تحكي قصه ماتلدا حائكه جميله فقيره تعمل في مشغل مملوك لسيده فاحشه الثراء
و كانت ماتلدا متزوجه حديثا من عامل بناء موهوب
ذات يوم ، دعي زوجها لحفل افتتاح قصر لامير .. شارك في بناؤه
و لان الامير كان طيبا
دعي جميع العمال و اسرهم للاحتفال بالانجاز
رأي ان يتمتعو بثمره عملهم الشاق ٤ سنوات في انجاز قصر لن يقطنوه بحال ..
و ذهب يزف الخبر الي ماتلدا
زوجته الجميله
التي حاكت فستانا رائعا رغم رخص خاماته ، كان يليق بجمال صاحبته .. و جلال المناسبه
ورات ماتيلدا ان الفستان لن يكتمل الا بعقد ماسي .. بكت كي تقترضه من صاحبه المشغل
التي وافقت علي اقراضها اياه
فقط ليومين ..
بعد ان اوصتها بالحفاظ عليه لانه يساوي الاف الفرنكات .. و صممه اشهر جواهري في عصرهم
و ارتدت ماتلدا العقد و بدت ابهي من الاميرات
ذهبت الي الحفل متابطه ذراع زوجها
لتحيا في ليله من الف ليله
و في طريق العوده ، حادث وقع للعربه التي تستقلها مع زوجها
و ...
ضاع العقد
اسقط في يدها .. كيف ستواجه صاحبة المشغل ؟
بكت مع زوجها
حتي اهتديا للحل
الاقتراض من مرابي .. علي ان تعمل في منزله خادمه لمده عشرين عاما
و يعمل زوجها ايضا في خدمته لنفس المده
وافقت هي و زوجها
و اشتريا عقدا مماثلا لما ضاع ..
و استقالت من عملها وسط دهشه زميلاتها و ربه عملها
ليبدأ فصل طويل مظلم من الاستعباد
ضاع فيه جمالها و موهبتها و ابداع امتلكته يوما و امتلكه زوجها ..
لم تنجب حتي لا تعطل مسيره سداد دين لم تستمتع به قط و لم تفرح يوما بعد تلك الليله الحزينه
....
و قبل نهايه عقدي الاستعباد
بايام
ذهبت لصاحبه المشغل
تروي حكايتها و ترجو استعاده وظيفه ضاعت
رات زميلاتها كلا لها عملها الخاص . منهن من لم تمتلك نصف موهبتها و لا ربع جمالها الذاوي
و عند ربة عملها القديمه
حكت كل الحكايه
كيف قاست و عانت
ثمنا لليله واحده من السعاده ..
و لطمتها دهشه صاحبه المشغل
حين قالت ..
الان فهمت .. لماذا احتفظ ذاك العقد ( المزيف) بكل جماله وروعته عبر السنين
رغم انه لم يساوي اكثر من عشره فرنكات ..
و كيف انها احست ان شخصا مثل ماتلدا . لم تكن ابدا جديره بعقد حقيقي .. لذا اعطتها ما سوف تظن انه حقيقي و بدون مخاطره ...
---------
انتهت القصه .. و لم تنسها ابدا .. ابنه العاشره
التي تعلمت درسا
كيف ان الانسان .. يمكن ان يضيع عمرا
كاملا
في كذبه .. و من اجل بضعه احجار من الزيف الخالص
تعلمت ان ليس كل من تذهب لحفله الامير سندريلا
و ان المعجزات نادرا ما تحدث ..
اكتب درسا تعلمته انت ايضا من القصه
لاني تعلمت الكثير
لكن ابرز ما تعلمته
لا تضيعو اعماركم بالتطلعات .. فقط كونو انفسكم
فليس ما في يد غيركم .. ما يساوي
ضياع .. العمر ...

#ايمان_أسامة