® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : 2014-03-16, 12:01 pm | | قصائد الليل الفاتر
1
أهدد العالم بزهرة الدفلى في يدي
بمرِّ أوراقها التي لا تصبغ مياه النبع
ولا شفاه القائل أو كلماته؛
أهدد العالم بأفولي خلف أكوام الكتب،
خلف الأخيلة الوردية
تتذمر من كل شيء ولا تبكي.
أودعنا البكاء ينابيعنا، فغدًا ستنبت هذه الخرائب دفلى جديدة
وعلى وجه الماء العذب ستبقى أشكال وجوهنا المالحة الكالحة تجول مكسورة الخاطر واللسان أمام الصغار الذين يقرأون في كتب التاريخ تاريخنا غصبًا، وعندما يرن الجرس يرمون أجسادنا في حقائبهم ضاحكين.
2
في هذا الليل الفاتر
بعيدًا بعيدًا خلف مقبرة المدينة
مع الواقفين على أسوارها أقفُ
نردد الكلمات بوجوه متعبة:
ما حفظناه جئنا به
نحن الآنية الصغيرة لا نسع الورد إنما نسع الحديقة
ما حفظناه جئنا به إليكِ
أسطر قصيرة عن العدل
كتبناها على الجدران بأيدينا هذه
ثمَّ حصدنا المكان
لم يشبع أحد
لم يشبع أحد.
3
عدتُ من حيث أتيتُ
الملح في يدي ذائب
والعتم في الرأس بيتي ويدي
تحرك الأشياء التي عرفتها فأفقد كل معرفة
وأحوم مثل نسر جائع على جثث اللغات.
فيَّ أرض الجميع خيِّرة
إنما الأرض التي زرعتُها أنتظرُها فقط.
4
الريح تدفعني، أنا السلم المفضي إلى اللاشيء
خاوية من شجري
ومن لحمي
أغلق الأبواب وأصد الوجوه على النوافذ
أعثر المشاة
ويرتاح على كتفي سرب المنام
إنها الرحلة الأولى فغدًا ستصلبني وعلى دمي تطفو
وغدًا سينمو على كتفيك عظم الجناح وتراني من علو
سلمًا يفضي إلى اللاشيء
لا أكثر.
_________________ حسن بلم | |
| |