وطن بحجم عيوننا,شعر وقصائد أحمد بخيت,ديوان أحمد بخيت pdf
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
رسالة sms :
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر :
2013-08-25, 10:00 pm
وطن بحجم عيوننا
للشاعر
أحمد بخيت
الديك صاح , على الصباح
فنامي
كي تستريح سياطهم , وحطامي
من أين يأتي الشوق , يا محبو بتي
هل تمطر الدنيا بغير غمام ؟
هذي البلاد-على اتساع قبورها-
لم تتسع يوماً لعش غرام ِ!
إن لم نجد وطناً يليق بحبنا
فغرامنا ضرب من الأوهام ِ!
مدن الحكايا
لم تكن ليلاتها
شعراً و جازية وكأسَ مُدام ِ
كانت كما شاء الطغاة مضاءة
بالصبر و الأحزان و الآلام ِ
مدن الحكايا الألف كانت دائماً
نار الشعوب و جنة الحكام ِ
ما مر طاغية أمام حديقةٍ
إلا ومات الورد في الأكمام ِ
لم يبتسم يوماً أمام كلابه
إلا وسالت دمعة الأيتام
لم ينكفئ يوماً على محظية ٍ
إلا ودب العقم في الأرحام ِ
مأساتنا عشق الطغاة
كأننا
لم ننس - بعد- عبادة الأصنام ِ
يا شهرزاد الألف ليلةِ
ليلنا
من رهبة و مظالم و ظلام ِ
حرس الخليفة يخفرون منامنا
ويفتشون حقائب الأحلام ِ
متنا سكوتاً,
فالكلام مشانق,
والسم في الأوراق و الأقلام ِ
إني رأيت ...
رأيت رملاً زاحفاً
من طنجة حتى حدود الشام ِ
ورأيت – ثم رأيت –
سرب أيائل ٍ
مبتورة الكفين و الأقدام ِ
إني رأيت , ولا أفسر ما أرى,
يأتي غداً
من يفهمون كلامي !
شكراً لمن حمل الحقيبة َ
قائلاً:
وطني: أنا
و عشيقتي وطعامي
شكراً لمن أكلت بعورة بنتها
و تقاسمت تفاحة الآثام ِ
شكراً لأندلسين ,
لم أفتحهما
و خسرت حربي فيهما وسلامي
شكراً لصوم الروح :
عيدِ عذابها
شكراً لأيامي تسير أمامي
شكراً لسيدتي – الحياة –
لقاتلي...
شكراً لمقبرةٍ تجير عظامي !
قصيدة وطن بحجم عيوننا للشاعر أحمد بخيت
عيناك آخـر معجزات الحب في زمن الرصاص نهران من غضـبٍ ، وقد نصبا موازين القصاص للرافعين منـارة الدم دون منٍّ وانتـقـاص عيناك شعبٌ ثـائرٌ يترقب الغـد والخلاص 1ـ 2 في بيعة الرضوان يا قرآن عينيَّ المبين تحت السماواتِ التي ليست تخصُّ اليائسين با يعتُ " جلجلة الترابِ و"كربلاء الواقفين أقسمت إمـا أن أكون هنـا وإمـا أن أكـون 1ـ 3 جئنـا لينتصر الجمـال أمام آلاف الخطوب والحب رايـة روحنا ضد المذابح والحروب ونضوج عاطفةُ المحبةِ بدءُ تحرير الشعوب وتساقُط الطغيانِ مرهونٌ بتحرير القلـوب !! 1ـ 4 الفجر يغسل بالندى جدران شارعنا الفقير وأنا أفكر كيف يجمع حبنـا عـشٌ صـغير والطيبون القابضون الجمـ ـر في كـل العصور يتقاسمون القهر تحت سمـاء عالمنا المـرير 1ـ 5 الليلُ بُستان الرؤى والحبُّ فاكهةُ الشتـاء وأنا المهاجـرُ خفقةٌ في الأر ض من قلب السماء لم أختصـر إلا المسـافَةَ بين جفنكِ والبكـاء لم أُعطَ من شرف النبوةِ غـيـر حزن الأنبـيـاء !! 1ـ 6 يا عذبة العينين ، يا أحلى اكتشافات العُمُر يا نهر أيامي ، ويـا شوق التـرابِ إلى النَّهَر غنيت باسمكِ أينعت روحي وبللني المطـر فبأيِّ آلاءِ المحبـةِ لا يبايعكِ الوتـر !! 1ـ 7 تلميذُ عينيك التي خلقت لتبتكر الصبـاح أعطيتني شرف المحبـة والمحبـةُ لا تُبـاح ثبتتُ أقدامي ، وقلت لها : هنيئـًا بالجراح من صخرة الأهرام منحوتٌ فموتي يـا رمـاح !! 1ـ 8 سرقوكِ من عيني " على عيني" أمـا استوحشتِ صوتي ؟! النـيـل فيـاضٌ بشُرياني أظنكِ مـا ارتويتِ الحبُّ لا يـأتي ولا ابنته السعـادة سوف تأتي ما من سماءٍ سوف تغـ ـفـر للحياة إذا بكيتِ 1ـ 9 ردي لي الأيام ،أسبوعٌ سيكفيـ ـني فكـلًّّ العمر سبتُ غنيتُ باسمكِ وانكسرتُ أمام يأسي وانتصرت غنيت مـصر فهل رأت من أي شريانٍ نزفتُ ؟ وحضنت كل بيوتِ مصرَ وليس لي في مصر بيتُ !! 1ـ 10 جرحٌ كريمٌ ، فقته كرمًا ولم أهرب بخيلا قلبي أشفُّ ، وجبهتي أعلى وقد أبدو نـحيلا وأكـادُ أومئُ للسحـابة حين أرغب أن تسيـلا هل كل هذا الحزن لا يكفي ليجعلني جميلا !! 1ـ11 لا أنتهي إلا لأبدأ كم فراقٍ كم لقاء لي حصةٌ في الحزن أمزجها بحصتي القليلة في العزاء هـذا اعتذاري للجمـال فقد أسأتُ ، وما أسـاء فتنفسي ليمرَّ في رئتي القليل من الهواء !! 1ـ12 ما ليس يصلُحُ غرفةً لا نستضيف بها الشجن ما ليس للأحيـاء ثوبًا ليس للموتى كفن ما ليس إلا صرخةً من " طنجةٍ" حتى " عدن" وطنٌ لباب " القنصليةِ" راح يبحث عن وطـن ! 1ـ13 كيف انتميتِ لأُفقنا يا نجمـةِ الفجـرِ البعيد ؟ لسنـا نريدُ كما نحِبُّ ولا نُحِّبُ كمـا نُريـد ولنـا من العِشقِ الوداعٌ لنـا من الوطنِ الشهيد لا عيدَ للعشَّاق في وطنٍ يعيشُ بغير عـيد !! 1ـ 14 يتشـابه الطغيانُ والثقفي أسـوأ من " يزيد" لما ارتخى عنقُ الرجـالِ وأدمنوا ذُلَّ القيـود وتعودوا الصبر المهينَ وأتقنوا لغةَ العبيد كَبُرَ الطواغيتُ الصغارُ وكـافئونـا بالمزيد !! 1ـ 15 بمدائِحِ الوطن المعلبِ في النصوصِ المدرسيـة بالجهلِ أصبحَ عبقريًا في اغتيـال العبقريـة بالحب يُولدُّ ميَّتًا في الأغنياتِ العاطفية لتصيرَ سِكين الجُناةِ أحبَّ من لحمِ الضحيـة !! 1ـ 16 كم من صراخٍ زائفٍ كم من خيولٍ ميتةْ صرخت ، فلوث صوتها شرفَ الجراحِ المسكتة غنَّت لشعبٍ في الشتاتِ وألَّـهت من شتته أقلعتُ من سفحِ العذاب وكدت أبلغ قِمته ! 1ـ 17 أنا ما عزفتكِ إنما غازلتُ أوركسترا جراحي كم من مدادٍ أزرقٍ في الأفقِ منتظرًا جناحي كم صفحـةٍ في الليلِ أزرع فوقها شمس الصباحِ لم أقترح للحبَّ موتًا فالحيـاة هي اقتراحي !! 1ـ 18 من أجـلِ يوم واحدٍ في الحب سابقت الزمان كنـَّا بداياتِ الحضـارةِ والحضـارةُ عاشقـان كنا معًا ، لسنـا معًا نبقى معـًا ، في كـل آن متكافئٌ هـذا السباق وعـادلٌ هـذا الرهـان 1ـ 19 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2ـ 1 فليغضبوا فأنا أدافع عن ملايين السنابل وليعلموا أن الإدارةَ لا تُكبِّلُها السلاسل أن البلابلَ تحت نير القهـر ما عادت بلابل أن اشتعال النـار في الأشـجار يجعلها تقـاتل 2ـ 2 من خيطِ أقمطةِ الوليدِ لخيطِ أربطة الكفن يتناثرُ العمر المضيء بنفسجـاتٍ من شجن جَبَلي سأصعدُهُ ويُسلِمُـ ـني وأستـلم الثمـن من لم يحارب كـ"الحسين " ولم يسالم كـ"الحسن " 2ـ 3 حيًّا كمـا كرهوا معي قلبي الذي أرفو ثقوبه ومن المحيطِ إلى الخليجِ ترنُ قافيتي الرهـيـبة كم ضقتَ يا وطني لتجعل رقعـة المنفى رحيبـة جرسُ القيامةِ دق للمصلــ ـوبِ فليكسِر صَليبَه !!! 2ـ 4 للحبَّ أن يختـار جنته وميعـاد اللقاء كانت " سنـاء" صبية عربيةَ الدمِ والإبـاء لما ارتدت فُستانها الناري في عُرس السمـاء نشرت ضفائرها على " لبنان" فجرًا من ضيـاء 2ـ 5 لمـا استعدت روحها للحـ ـفل واحترق الجسـد ناديتُ يا أعمامُ يا أخوال لم يحضر أحـد لا " التغلبيون" الكرامُ ولا "الأماجد" من أسـدْ لا يحضرُ الأموات عـرس الخالدين إلى الأبـد ! 2ـ 6 من يرفعُ الدم والمصاحف فوق جُمجُمة الرعـية الفتنةُ الكبرى أطلت والخناجر خـارجيـة أبناءُ " قابيل"ٍ وفينا كل قُبح الآدمـية السيف والمقتولُ منـا والجريمـة عـائليـة 2ـ 7 دلتـا من الدم مـا أ راقَ السيفُ بالكفَّ الضريرة عيناي أندلسـانِ نـازفتانِ في حـرب العشـيرة فلينظرِ الأعمى فلا بـصري يخونُ ، ولا البصيرة لا صخرةٌ بقيَت لأطلقَ زفرة العربِ الأخـيـرة 2ـ 8 لي بيتُ شعـرٍ سوف يقرؤه الصباح إذا تنفَّس ويحـلّ شفرته النهارُ إذا ظلامُ الوهـم عسعس لا ريب فيه ، فلم يمـر عليه شيطـانٌ و وسوس هي أمـةٌ للخوفِ في ألفيـةِ القطب المقدَّس 2ـ 9 لا تقتلونـا بالمراثي لا تحبـونـا خُطـب لا تُفصحـوا بِلسان " حمزةَ" عن ضمير " أبي لهب " لا تزرعوا في خضـرة الزيتـ ـونِ ذاكـرة الحطب لا يردعُ الحطـابَ إلا مـا تيسر من غـضب 2ـ 10 بكتِ الضمادة حينمـا لمسـت جِراح الطيبين يا حبُّ روَّع من يروع أبـرياءً آمنـين سنحبُّ ضحكـة طفلنـا ونُحبُّ طفل الآخـرين ونحب كُلَّ الناس ، كـل النـاس إلا الظـالمين 2ـ 11 يا طالمـا غردًَتَ مجروحًا تعلم كـيف تزأر يستقبلونك باسمين وبسمة الأنياب خنجر فاوض بكـل دهاء " عمروٍ" واحذرِ السُّم المعطـر حـارب بسيفِ " ابن الوليد" فلن تفوز بسيف " قصر" !! 2ـ 12 هـذا طريق " القدس" أجمـل طفـلةٍ عقصت ضفيـرة محبوبة " الفاروقِ" ركعته ، ودمعته القـريـرة كـانت تنام على يدي جبريل ، أو تصحـو أميـرة سقـط السقـوط ولا تـزالُ القدسُ رايتنـا الأخيـرة !! 2ـ 13 القدسُ ليست مـأتمًا … شُكـرًا لمُحترفي الـعـزاء لكـِّنهـا ألـق النبـوةِ … في جـبـين الأنبـيـاء صـلوات مئذنـةً تقـبـل بـاسمـنـا خـدَّ الـسـمـاء القدس : بنت الحب ، أخـت الحـزن .. أم الكـبريـاء 2ـ 14 أم الدم العـالي ، وموعـظـة المسيحِ الثـانيـة " زهـراء" أعيننـا ، و" مريمـنـا" و" آسيـا " الغـالية القدس ثأر الله من هذي الذئـابِ الضـاريـة نادت على تقوى" عليٍّ" أو دهـاء " معـاويـة " 2ـ 15 سيجيء من لبنِ الرضـاعـةِ أنبيـاء الجلجلات من شيبـة الزيتونِ .. أو من نونِ مـدرسـةِ البنـات كم لثغـةٍ عزلاء تنهض ضد صـف مدرعـات ؟ كم برلمـانٍ سوف يسقطـه " عديد" الأمهـات !! 2ـ 16 يا كُحل عيني يا " محمد " يا رغيف الطيبين يا يوم عيـدي ، يا شهيدي ، يا مُخيـم لاجئين يـا دمـعـة الأقصـى ، ويا قرآن كل الغـاضبين احمـل سلامي للكليم ، وللمـسيحِ ، وللأميـين 2ـ 17 يا قدسَ أحـلامي ، ويـا دمعَ المؤذنِ في دمشق يا كعبتي ، يا أزهري ، يا غرب أحزاني ، وشـرق أنت الذي جعل البـلاد على فمي مـوال عـشق لولا ملامحكَ النبيـلة لم يكـن في الأرضِ صـدق !! 2ـ 18 اذهـب لموتك ، هكـذا بالموتِ يُمتحنُ الخلود اذهب لتختبر الفجيـعةُ من يريد لمـا يريد من رامَ منزلة " الحسينِ" و من رجـا دنيـا " يزيد" سـفـرٌ بطول الدهـرِ ما بين المشـاهدِ والشـهيـدْ 2ـ 19 جرسُ الكنيسةِ صامتٌ ومؤذن الأمواتِ أبكم وخُطـاك تبني جنـةً في نِصف مترٍ من جـهنَّم عينـاك " قرآنٌ" رأى … ويـداك " إنجيلٌ" تكـلم و دموع فـاطمةٍ تسيـل عليكَ من أحداقِ مريم !! 2ـ 20 يـا راميـًا حَجَرَ الكـرامةِ هكـذا تأتي البشـارة ودع رهـان الخـاسرين وقف كمـا تقف المنـارة واقرأ علينـا آيـةَ الأحرارِ من سِفرِ الحـضـارة دبابتي لحمي ، دمي البارودُ ، قنبلتي حجـارة !! 2ـ 21 لا ضحكَةَ البنتِ الجميلـة لا دموع الأرملة لا لـون أحنحـة الفراشةِ لا عبيرَ قرنـفلـة لا حنظـل الماضي ولا شـهدُ السنين المقـبلة قدمي على قبري وتأتي حين تـأتي الزلـزلة !! 2ـ 22 لمـا تألق وجهـك الدري في ليل القصيـدة أضفى ميـاه الروحِ ، فـاضت من منابعها البعيدة آمـنـت أن الله يـذكـُرُني ويـرسلُ لي بريـده وكتبتُ عنكِ كمـا يليق بـأوحدٍ وجـَد الوحـيـدة
2ـ 23 لمـا أضـأتِ على فمي وأضأتني رُوحًا وقلـبا أدركت كم هو هينٌ مـا كان قبل الحب صـعبـا في عين امـرأةٍ أرى وطنـًا وأحضن فيـهِ شعبًا فالمجـدُ للإنسـان في امـرأةٍ ، وفي رجـلٍ أحبـَّا
سأقولُ للفقراءِ لا تتطامنوا فالرعبُ تحتَ الحُلةِ الكاكيةْ
قد يحملُ الجنرالُ ... عنفَ مُسدسٍ و برودَ قُنبلةٍ وحُمقَ شظيةْ
إن لم يجد حربًا ليخسرَها طغى و أذاقنا أنيابَهُ الحربيةْ
فَحَسْبِي أن يضيقَ الوصفُ ، عَمَّا ارتجِي ، وَصْفا
وأن أَجْلُوْ غوامضَهُ سُدًى ، فيشِفَّ ، كي يَخْفَىا
لكي يبقَىا على الآبادِ كَشْفًا ، يَطْلُبُ الكَشْفَا !!
20
أليس الحبُّ أقنومَ الحياةِ ومبدأَ التكوينْ
له شرفٌ إِلهيٌّ ، يَصوغُ ، ويَكْسرُ القانونْ
يشاءُ الحُبُّ حينَ يَشَاءُ ثم يقولُ : كُنْ فَيَكُونْ !!
العارف 2
مختارات
21 قديما قبل تربية الأفاعي تحت سقف القلبْ وقبل ( الناسُ منفى الناسِ ، والدنيا غنيمةُ حربْ ) أتى ولدٌ إلى الدنيا ، تظلِّلُهُ غمامةُ حبْ !! 22 تهجأ كِلْمةَ الدنيا ، بمعتمها ، بمُشْرِقَها بمبهجها ، بِمُحْزِنها ، بملهمها ، بِمُقْلِقَها فلا تتكونُ الساعاتُ إلا من دقائِقها
23 أنا هو ذلكَ الولدُ المصابُ بكبرياءِ الريحْ كثيرًا ما يُرى خَشِنًا ، وممتلئاً أسًى وجموحْ فإنْ أبحرتِ داخِلَهُ ، تَكَشَّفَ عن حنانِ مسيحْ
24 أكادُ أضئُ ، يقتلني ، ويُحييني بك العرفانْ يصافحني الذي سيكونُ ، ما هو كائنٌ ، وما كانْ سَكِرْتُ بما .. ، سَكِرْتُ وما .. ، سَكِرْتُ ؛ فقبِّليني الآنْ
25
قرأتُ فضاءَ أيامي ، كما قرأ السما عصفورْ كلانا ، يجتلي قمر الحقيقةِ من وراءِ السورْ نخافُ الليلَ أحيانا ، وأحيانًا تخافُ النورْ !!
26 رأيت الكائنات هناكَ تكتبُ شِعْرهَا العالي وترفعُ وجهها للهِ ، في صمتٍ ، وإجلالِ وكنتُ على ضفافِ الناي أشربُ دمعَ موَّالي
27 تقول شجيرة للريح : جرِّب مهنةَ الأشجارْ أنا آثرتُ أن أرضَى ، وأنت اخترتْ أن تختارْ إذا أوغلتْ في الأعماقِ ، تعرفُ لذةَ الإثمارْ 28 يقولُ الريحُ للأشجارِ : ذوقي لذةَ الإبحارْ رأيتُ ابنَ الترابِ يقيمُ حَوْلَ ثماركِ الأسوارْ ضربتُ شراعَهُ ، فمضَىا ، وجرَّبَ ، واصطفَىا وأنارْ 29 وتهمسُ وردةٌ للشوكِ : ما أقسَاك ! .. ما أقساك !! أقابلُ زائري بالعِطْرِ ، تجرحُ أنتَ مَنْ يلقاكْ لماذا يصبحُ الوخز الأليمُ هوايةَ الأشواكْ ؟ !
30 يقولُ الشوك : يا أختاهُ لم تتفهمي لُغْزِي فليستْ حِرفةُ الآلامِ شرَّاً فاشْكُرِي وخْزِي فالقبحِ الجميلِ حرستُ عجزَ الحسنِ ، لا عَجْزِي !!
31 رأيتٌ الشمعةَ الخرساءَ ترفعُ قلبَها المشبوبْ وتهمسُ في سبيل النورِ هذا القلبُ حين يذوبْ فأنت اخترت لِيْ يا حبُّ ، أن أُهْدِي السنا ، وأغيبْ 32 رأيتُ زواجَ عصفور الصباحِ ، بطلقةِ الصيادْ وناياً صادقاً كالموت ، يعزفُ كِذبةَ الميلادْ وحقلاً بامتدادِ العُمْرِ ، يشكُرُ منجلَ الحصَّادْ !! 33 رأيتُ الصمتَ ، والنسيانَ ، يجتهدانِ دونَ ضجيجْ وأبواباً بلا معنى ، دخولٌ مرةً وخروجْ فقلتُ : أخلِّدُ البستانَ يا ليلى ببعضِ أريجْ 34
وقلتُ : أعلِّمُ الفخار شيئاً من ذكاءِ الماءْ وأوقظ غفلةَ الأشياءِ كي تتكلمَ الأشياءْ لعلَ زجاجةَ المصباحِ تحفظ حكمةَ الأضواءْ
35 ذهبتُ لرفِّ مكتبتي ، تهاوتْ كلُّ أصنامي كبرتُ بداخلي ، كبرتْ على كتفيَّ أحلامي فهل صارَ الزحامُ ( أنا ) أم الأوراق أيامي ؟
36 دخلت ُمقاهيًا ، ومنافياً ، وخنادقاً ، وسجونْ وجاء لغرفتي قَتْلَيا ، وعشاقٌ ، وصوفيونْ وثوارٌ ، وأزلامٌ ، وأبطالٌ ، ومهزومونْ 37 وجاؤ الشِّعْرُ ، كالضيفِ الغريب يدقُّ في استحياءْ فتحت له فأطفأْ شمعتي ، وأضاءني ، وأضاءْ ومنذ لبستُ خِرْقَتَهُ ، عرفتُ الرقصَ فوق الماءْ 38 وفيه عرفت أنَّ ( يكونَ) ، تعني أنه قد كانْ وأنَّ الآنَ لا معنى لها في لعبةِ الأزمانْ وأنيِّ في غدٍ سأكونُ شخصاً لا أراه الآنْ 39 إذا قبضت يدي الأمواجَ ، تخسر كبرياءَ الماءْ إذا عبرت خطايَ الرملَ ، تهتك عفةَ الصحراءْ هل العرفانُ ، قتلٌ ما ، نمارسه بغير دماءْ !! 40 جرعتُ الكأسَ يا أختاهُ ، ثَمَّ خُطًى ، وثَمَّ صراطْ ويا أختاهُ يحتاطُ الظلامُ ، النورُ لا يحتاطْ بهذي الكأسِ يعرفُهُم ، ويعرِفُ نَفْسَهُ سقراطْ !! ركعة الشاهد
وحدى ومن ألفى أسير ليائى
تتوحش الغربات تحت ردائى
أمشى لكى أمشى وتلك اجابتى
عن فوضوية هذه الاعضاء
لى أن أفتش فى رصيف غامض
عن سيرةٍ ذاتيةٍ لحذائى
خطئى حنين خطى لآثار الخطى
ودمُ يقول تقدست أخطائى
لى أن تسمينى الجراح نبيها
لى أن أقول تباركت الائى
سبحان من جعل الشهادة مهنتى
والجرح والسكين من أسمائى
بينى وبين الله صرخة جائع
من صيف دمعته ربيع غنائى
فى البدء قال: اقرأ ..قرأت فصاح بى
لقد اصطفاك الحزن للاسراء
قلت الرؤى اشتبهت أشار تبعته
قلت: استخر لى قال :صلَ ورائى
فبكت عيونى قال : دمعة مؤمنٍ
مابالها وثنية الازياء
طوبى لمن نحروا القلوب وضيفوا
(جبريل ) فوق موائد الفقراء
مطرٌ يخط على قميصى آية
ويقول موعدنا بغار (حراء)
هذا بريد الله كل سحابةٍ
شهدت على صدرى صلاة الماء
لما وصلت الى سماء كلامها
رفع الحجاب أنا الرؤى والرائى
أأتوب عن هذا العذاب ولم تتب
عن حبها الباكى سماء شتائى
أأخر بين يدى يزيدٍ راكعاً
ودم (الحسين) يسيل تحت ردائى
أنا شاهد المأساة أكتب ما ارى
وأؤرخ الايام بالشهداء
سأقول لاءاتى وأبتر ركبتى
كى لا تخر لركعة استجداء
هى ركعة فى العشق لست أتمها
الا على سجادة الشعراء
قل للمليحة
بَيْضَاءُ يَا وَجَعَ الْخِمَارِ الأَسْوَدِ
سَمَّرتِ أَقْدَامِي بِبَابِ الْمَسْجِدِ
كم فتنة فِي الأَرْضِ؟كَيْفَ تَنَزَّلَتْ
حُورُ الْجِنَانِ لِنَاسِكٍ مُتَعَبِّدِ
لِي مَوْعِدٌ فِي اللهِ كِدْتُ أُضيْعُهُ
لِيُقَدَّ مِن قُبُلٍ قميصُ المهتدي
مَاسَتْ خُطَاكِ فَمَسَّنِي مَا مَسَّنِي
لَوْلاَ تُقَايَ لَقُلْتُ: جِئْتِ، لِتُعْبَدِي
سَكِرَ الْهَوَا حَوْلِي وَأَسْكَرَنِي الْهَوَى
فَوَقَفْتُ لاَ قَدَمِي عَرَفْتُ وَلاَ يَدِي
جُرِّي الْعَبَاءَةَ فَالْقُلُوبُ أَسَاوِرٌ
وَعُيُونُنَا فِي الْجِيدِ عِقْدُ زُمُرُّدِ
وَالنَّاسُ إِمَّا مُلْهَمٌ أَوْ حَاسِدٌ
وَلَقَدْ خُلِقْتِ لِتُلْهِمِي وَلِتُحْسَدِي
رِفْقًا بِأَهْلِ الأَرْض رِفْقًا بِالسَّمَا
بِتَنَهُّدِ النَّجْمَاتِ إِنْ تَتَنَهَّدِي
رِفْقًا بِنَفْسِكِ بِالْجَمَالِ مُتَوَّجًا
بِأُنُوثَةٍ فِيهَا نَضِلُّ وَنَهْتَدِي
مُسْتَعْصِمٌ قَلْبِي بِحُبِّ مُحَمَّدٍ
لاَ تَفْتِنِيهِ بِحَقِّ رَبِّ مُحَمَّدِ
_________________
حسن بلم
وطن بحجم عيوننا,شعر وقصائد أحمد بخيت,ديوان أحمد بخيت pdf