أنا حاسة إني قتلت العيد!
النهاردة ريتا اتصلت بيا تعيد عليا، سألتني روحتي صليتي العيد؟ قلت لها لأ، بقالي كذا سنة مش بروح عشان الستات اللي بتشوفني وتقعد تقولي "عقبالك" و"يارب يكرمك" وكده
وفطرت واتغديت وكالعادة ماروحتش مع ماما وبابا لقرايبنا.. بقالي أربع خمس سنين بعمل كده، بقعد في البيت وماروحش لحد.. مابفهمش أنا إيه لزمة البهدلة والمشاوير دي في يوم واحد!
وطبعا طبعا بقالي كذا سنة ماجبتش هدوم جديدة للعيد، مع إني كنت متمسكة بالعادة دي لحد بعد ما خلصت كلية واشتغلت كذا سنة..
والسنة دي بقى أول مرة ماتصلش بحد أعيد عليه، وبالعافية بعت كام رسالة على واتس آب وأنا بسأل نفسي "إيه أهمية الرسايل دي؟"
وإذ فجأة أنا حاسة دلوقتي إني قتلت كل مظاهر العيد بالنسبة لي.. الدم مغطي إيديا
بحب العيد.. بحب الفكرة.. وبحب يبقى ليا عاداتي وتقاليدي اللي أحافظ عليها، بس الظاهر إن كل العادات المرتبطة بالبشر بقت بتفكس مني.. أروح أتعالج طيب وللا إيه؟ وللا.. يمكن.. أخلق عادات جديدة؟ وعادات إيه الجديدة اللي تنفع الأعياد؟
مش عارفة بقى أحل المشكلة دي إزاي؟ أنا عارفة العيد الكبير هييجي وهلاقي نفسي بردو مش هيجلي أعصاب أروح صلاة العيد، ولا هيجيلي طاقة ألف مع أهلي على أهلي، ولا هبقى فاهمة معنى إني أعيد على ناس مابكلمهمش غير م العيد للعيد.. ماذا تفعل لو كنت مكاني؟
بنت مصرية