أسطورة حوريات البحر
عندما تسمع كلمة حورية فقد يتبادر إلى ذهنك فتاة حسناء بذيل سمكة ذات روح طبيعية ، أو هذه الكائنات اللواتي يسرن متوجات بالأزاهير ويمتطين الدلافين أو الخيول البحرية ، فما هو منشأها وما هو الكائن البحري الذي كان الإلهام لهذة الأسطورة ؟
في بعض المجتمعات الأروبية وخصوصاً في إيطاليا اعتبرت حوريات البحر آلهة الموتى والغضب والشرور كونهم يستخدمون أصواتهم الجميلة والساحرة لجذب السفن الكبيرة لنهايات عنيفة على الصخور الحادة.
ويقال أنهم من يجعلون العواصف تسبب خطر على البحر ، وفي الأساطير كانت حوريات البحر تشكل خطرا لجميع البحارة الذين مروا في الأماكن المجاورة لها.
وكن يظهرن للبحارة بين الأمواج بصور فاتنة يغرينهم بغنائهن فينتهي بهم
الأمر إلى تحطم سفنهم على الصخور والضياع إلى الأبد، وقد ظهرت قصة أوليس مع الحوريات في أعمال فنية متعددة على مر العصور بأشكال مختلفة، حيث تظهر الحوريات في بعضها على شكل فتاة حسناء نصفها طير أو بذيل سمكة.
في الميثولوجيا الإغريقية و الرومانية
تعتبر الحورية إلهات من الدرجة الأقل مستوى ويجسدن القوى الطبيعية وغالبا ما كن مرافقات لآلهة من الدرجة الأعلى مستوى مثل ديونيسيوس أو آرتيميس أو أفروديت .
اعتبرت الحوريات أرواح المدن و القرى أو الجبال أو الأشجار أو المروج أو الكهوف أو الينابيع أو الأنهار، وهن كالبشر لسن خالدات لكنهن يعشن طويلا كشابات ، فالحورية تموت عندما يموت ماتجسده مثلا عندما تقطع الشجرة التي تتجسد بها أو يجف النبع الذي تجسده .
"جون وليام ووترهاوس،"يوليسيس وصفارات الإنذار،" 1891"
تقارير البحارة
توجد بعض الادعائات المتفرقة في العالم برؤية حوريات بحرية، من بلاد مثل جاوة وكولومبيا البريطانية. فيوجد تقريران كنديان من منطقتي فانكوفر وفكتوريا، أحدهما فيما بين عامي 18790 و1890 والآخر في عام 1967 .
التفسير العلمي لحوريات البحر
يرجح الكثير من علماء المحيطات أن حوريات البحر المذكورة في تقارير البحارة وفي الأساطير والمعتقدات الشعبية لم تكن في الواقع سوى حيوانات "ملائكة البحر" أو "الفقمة" ، حيث أنه مع ابتعاد البحارة عن موطنهم لفترة طويلة تتعدى الأشهر أو إصابتهم بدوار البحر والإجهاد قد تجعلهم يتوهمون بأن "ملائكة البحر" او حيوانات "الفقمة" أصبحت كائنات بشرية الهيئة ولها ذيل السمكة ، خصوصاً أن للفقمة طريقة جلوس تشابه جلسة الانسان كما أنها ترضع صغيرها بطريقة مشابهة.
"ملائكة البحر" كائنات تندرج في فصيلة حلزون البحر ويطلق عليها الأسم الجميل “ملائكة البحر” ، إلا أن هذا اللقب لا ينطبق عليها تماما فهي تعتبر في الحقيقة كائنات مفترسة .
هذه الكائنات الغريبة الموجودة في القارة القطبية الجنوبية تغوص في أعماق مياه القطب الجنوبي لتقوم باصطياد "القدم المجنح" وهو نوع آخر من فصيلة حلزون البحر لكي تفترسه وتتغذى عليه .
- ولكن هناك نظريات علمية ظهرت مؤخراً لا تستبعد وجود كائنات بحرية شبيهة بالإنسان وتطورت من الرئيسيات في القردة وقدمت هذه النظرية في قناة Animal Planet في شهر مايو ، 2012 تحت عنوان إكتشاف جسم الحورية Mermaid - Body Found .