أتذكّر أنّنى كنت نائماً ليلة ظهور نتيجة الثانوية العامّة,
كنت غائصاً برأسى حتى آخر شعرة فى أحلام وسادتِى "تلك التى لم تزعجنى
بأخبار النّتيجةِ"
لم أستيقظ الّا لصلاة الفجر,,
كانت صلاةً مختلفةً وغير عادية!
...فقد كان المسجد ممتلئاً بالمصلّين السّهارى,على غير عادته فى تلك الأيّام,
وبالأخصّ ممتلئاً برفاقَ دراستى,الذين لم أعهدهم يوما يصلّون الفجرَ,,
وما أن انتهت الصّلاة حتى مسك بى صديقى "طارق"
وأخذنى الى ركنٍ بعيدً عن المصلّين
هامساً فى أذنى"جبت كام ياحسن؟"
أجبته باستغراب ودهشة ممزوجين بشهةٍ مفاجئة,
"هى النّتيجة ظهرت"
ضحك وقال"هو انت مش عايش واللا ايه"!!!
فأجبته "والدّهشة الكبرى طافرةً على وجهى"
والله ماكنت أعرف انها هتظهر الليلة,
خرجنا من المسجد
واصطحبنى الى بيتٍ أحد أقاربه ممن كان عندهم نت فى هذه الأيام,
"أحسست بالحرج فى نفسى ولم أرد ازعاجا لأهل هذا البيت"
فتركته واقفا أمام الباب وقلت له وعلى يدى تلويحة الوداع,
والله ياعم طارق ماهى فارقة معايا,هبقى أروح أجبها من المدرسة وخلاص!!
ورجعت الى الوسادة لأكمل حلمى الضائع!