استشهد مقاومان فلسطينيان وأصيب عدد اخر بجروح، فيما قتل جنديان إسرائيليان، واصيب اثنان بجروح خلال اشتباكات مع مقاومين في منطقة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، بعد مهاجمة دورية عسكرية صهيونية.



واعترف جيش الاحتلال على الفور بمقل جندييه وإصابة الآخرين ، مدعياً أن المقاتلين الفلسطينيين نفذوا "عمليةً عسكرية مركبة ومعقدة " كانت تهدف الى أسر جنود من جيش الاحتلال .



وتبنى أكثر من ذراع عسكري مسلح لقوى المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن قتل وإصابة الجنود بنيران المقاومة الثقيلة وقذائفها وفق بياناتها الأذرع المسلحة .



وقال شهود عيان فلسطينيون من عبسان : إن قوة خاصة تقدمت مئات الأمتار إلى الأراضي الشرقية من البلدة انطلاقاً من بوابة موقع "سريج" العسكرية على حدود البلدة الشرقية التي تسيطر عليها قوات الاحتلال ، فكمن مقاتلون للقوة المتوغلة ، وأطلقوا عليها عند وقعوها في الكمين وابل كثيف من نيران الرشاشات.



وذكر عدد من السكان أن أصوات انفجارات قنابل وقذائف سمعت أكثر من مرة طوال فترة الاشتباك الذي لم يتجاوز العشر دقائق ، وأضافوا توقفت النار برهة إلى أن عادت بقوة بعد خمس دقائق عند تقدم الدبابات والمروحيات الإسرائيلية إلى المنطقة .



وأفاد السكان أن أكثر من عشر دبابات تقدمت إلى المنطقة تحت غطاء كثيف من النيران الثقيلة ، وبغطاء مروحي من مروحيات "الاباتشي" التي هبطت في المكان لنقل القتلى والجرحى من الجنود .



وتضاربت المعلومات حول سقوط شهداء بين الفلسطينيين ، إذ، حوصرت مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين في المنطقة لأكثر من نصف ساعة ، قبل أن تتمكن من الانسحاب بمساندة مجموعات أخرى من المقاتلين الفلسطينيين .



وانطلقت مسيرات الفرح في شوارع مدن قطاع غزة ومخيماتها فور بث أنباء العملية ، فيما أطلق مسلحون النيران من الرشاشات في الهواء ابتهاجاً بالعملية العسكرية .



وقال الدكتور معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة في غزة : إن سيارات الإسعاف وصلت منطقة قريبة من موقع الاشتباك ، ونقلت أربعة جرحى فلسطينيين إلى مستشفى ناصر بخان يونس.



وأشار إلى أن سيارات الإسعاف تواجه صعوبات في الوصول



وتبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس ، كما تبنته سرايا القدس الأذرع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي ، وأيضاً تبنته كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح.



وقال "أبو عبيدة" الناطق باسم كتائب القسام : إن مقاتلي القسام تصدوا لقوة إسرائيلية توغلت في قطاع غزة .



وأوضح " أن اشتباك وقع بين عناصر من القسام وقوات الاحتلال المتوغلة مسافة 500 متر داخل الشريط الحدودي ، مضيفاً إن الكتائب أمطرت القوة الإسرائيلية بالأسلحة الثقيلة ما أدي إلى وقوع عدد من القتلي والجرحى في الجنود.



وأكد أبو عبيدة أن هذا يأتي في إطار التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة داخل الشريط الحدودي.



كما أعلنت سرايا القدس مسؤوليتها الكاملة عن الاشتباكات العنيفة التي دارت" مع قوة صهيونية خاصة شرقي بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة".



وقال بيان للسرايا "في ساعات عصر الجمعة تمكنت إحدى مجموعات سرايا القدس المجاهدة من اكتشاف قوة صهيونية خاصة في بلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وقامت باستدراج القوة الصهيونية الخاصة ومن ثم دارت اشتباكات عنيفة مع القوة الصهيونية وتم تفجير عدد من العبوات الناسفة خلال الاشتباك وتدخل خلالها الطيران المروحي والحربي للتغطية علي القوة المتسللة وانسحابها".



وأكد البيان أن "عدد من مجاهدي سرايا القدس أصيبوا خلال الاشتباكات وتم فقد مجاهد أخر لم يتم معرفة مصيره وتم عودة باقي مجاهدي المجموعة بسلام إلى مواقعهم".



وقال البيان انه تم "تأخير تبني العملية الجهادية بسبب فقد الاتصال مع بعض المجاهدين في منطقة الاشتباكات".



كما وأعلنت كتائب شهداء الأقصى في بيان صحفي ، أن أفراد كتائب الأقصى يخوضون اشتباكات عنيفة مع جنود الاحتلال في خان يونس، حيث أطلقت 7 قذائف هاون على الآليات العسكرية الإسرائيلية مؤكدة إصابتها بصورة مباشرة.



وأشارت الكتائب أن مقاوميها يحاصرون قوة إسرائيلية خاصة في محيط منازل ابو عصفور وابو طعيمة في خان يونس، وقاموا بتفجير عبوة جانبية شديدة الانفجار، مؤكدين هبوط طائرات إسرائيلية لنقل الجنود المصابين.