® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : 2013-03-04, 8:10 am | | كتاب رأيت رام الله لمريد البرغوثى
من السهل طمس الحقيقة بحيلة لغوية بسيطة: إبدأ حكايتك من «ثانيا»!، و يكفي ان تبدأ حكايتك من «ثانيا» حتى ينقلب العالم. إبدأ حكايتك من «ثانيا» تصبح سهام الهنود الحمر هى المجرمة الاصيلة و بنادق البيض هى الضحية الكاملة!، يكفي ان تبدأ حكايتك من «ثانيا» حتى يصبح غاندي هو المسؤل عن مآسي البريطانيين!، يكفي ان تبدأ حكايتك من ثانيا حتى يصبح الفيتنامي المحروق هو الذي اساء الى انسانية النابالم!، و تصبح اغاني «فكتور هارا» هى العار و ليس رصاص «بينوشيه» الذي حصد الالاف في استاد سنتياغو!، يكفي أن تبدأ حكايتك من ثانيا حتى تصبح ستي أم عطا هي المجرمة وأرييل شارون هو ضحيتها»، هكذا ينبهنا الشاعر الفلسطيني الكبير مريد البرغوثي في كتابه الفذ (رأيت رام الله) الذي صدرت له طبعة جديدة منذ أسبوعين عن دار الشروق
رأيت رام الله" كتاب فاز بجائزة نجيب محفوظ للإبداع الأدبي (1997) هل هي رام الله سرّ الإبداع المحقق!! أم أنها الثلاثون عاماً من الغربة أشعلت في القلب الحنين والاشتياق إلى ساكني رام الله!! أم أنه الوطن المحرم المنتظر على مشارف جسر العبور... جسر العودة ذاك الذي سكن في ذاكرة مريد البرغوثي بصرير خشبة، وبضيق مساحته وقصر طوله. هو ذاك الجسر القصير مشت عبره الذاكرة إلى ذاك الأفق الرحب المشبع برائحة الأهل والمترع بالصور القديمة الساكنة في الوجدان.
مريد البرغوثي فاز بجائزة عبوره ذلك الجسر الخشبي الصغير وكأنه بتجاوزه تمكن من المثول أمام أيامه، وجعل أيامه تمثل أمامه، يلمس تفاصيل منها بلا سبب مهملاً منها تفاصيل أخرى بلا سبب، مثرثراً لنفسه عمراً كاملاً، في يوم عودته ومن حوله يحسبون أنه في صمت عبر الجسر المحرم عليه بعد ثلاثين عاماً، وفجأة انحنى ليلملم شتاته، كما يلمّ جهتي معطفه إلى بعضها في يوم من الصقيع والتلهف. أو كما يلملم تلميذ أوراقه التي بعثرها هواء الحقل وهو عائد من بعيد.
وعلى مخدعه في تلك الليلة، ليلة العودة-لملم النهارات والليالي ذات الضحك، ذات الغضب، ذات الدموع، ذات العبث، وذات الشواهد الرخامية التي لا يكفيه عمر واحد لزيارتها جميعاً، من أجل تقديم الصمت والاحترام، وفي غمرة كل ذلك الروح شاحبة، والنفس ذابلة، وسؤال يقفز، ما الذي يسلب الروح ألوانها والنفس أنغامها؟!! وما الذي، غير قصف الغزاة أصاب الجسر؟. لملم مريد البرغوثي كل ذلك ليحكي في كتابه هذا رحلة عذاب فلسطين من خلال أسلوب قصصي شاعري رائع، جسد صدقه الإنساني المعذب والجميل رأيت رام الله - مريد البرغوثي أليس طريفاً وغريباً أننا عندما نصل إلى مكان جديد يعيش لحظته الجديدة نروح نبحث عن عتيقنا فيه؟ هل للغرباء جديد؟ أم أنهم يدورون في دنياهم بسلال ملأوها ببقع الماضي، البقع تتساقط لكن اليد لا تسقط سلتها…
لتحميل الكتاب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كتب أخرى احلام مستغانمي ذاكرة الجسد...pdf Download File, 3,052 KB الحركة الإسلامية السودانية - دائرة الضوء - خيوط الظلام.pdf Download File, 3,092 KB الحقيقة الغائبة.pdf Download File, 840 KB الخيميائي.pdf Download MPEG Audio Stream, 1,323 KB حققنا أحلامنا.mp3 Download File, 865 KB رأيت رام الله - مريد البرغوثي.pdf Download Document, 1,418 KB رواية الجنقو مسامير الأرض.doc Download File, 18,101 KB رواية العطر باتريك زوسكيند.pdf Download File, 7,221 KB رواية عزازيل ـ للدكتور يوسف زيدان.pdf Download Document, 255 KB كيف أصبح العبد وزيراً.doc Download File, 15,484 KB محنة النخبة السودانية -- فتحي الضو محمد.pdf Download File, 7,308 KB نقد الفكر اليومي -مهدي عامل.pdf Download [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
| |