آخر المساهمات
2024-11-06, 9:59 pm
2024-10-12, 12:21 am
2024-10-12, 12:19 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:13 am
2024-09-21, 5:25 pm
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

خَيْط أَرْيَادْنَه شعر عبد الوهاب الشيخ,ديوان عبد الوهاب الشيخ pdf

hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : خَيْط أَرْيَادْنَه شعر عبد الوهاب الشيخ,ديوان عبد الوهاب الشيخ pdf 15781612
خَيْط أَرْيَادْنَه شعر عبد الوهاب الشيخ,ديوان عبد الوهاب الشيخ pdf Icon_minitime 2012-12-30, 1:39 pm
خَيْط أَرْيَادْنَه

(كتاب العلامات)

عبدالوهاب الشيخ
خَيْط أَرْيَادْنَه شعر عبد الوهاب الشيخ,ديوان عبد الوهاب الشيخ pdf 8-8-2007

أَوراقُكَ المُتَسَاقِطَةُ
على طولِ الطريق
ليست خيْطَ أَرْيادْنَه (*)
ولن تصلحَ دليلاً
في رحلة
الرجوع..

الدَلِيل..

يتقدمُ بضْعَ خُطوات
ليرى الرَبّ
يتقدم..
في يده خُصْلَةُ شعرٍ
وكتابٌ صغير
على غُلافِه نقوشٌ غريبة
وطيورٌ تحلِّقُ في الهواء
ثم تهوي مُنْهَزِمَة
يتقدمُ بضع خطوات
تصاحِبُهُ أطرافُهُ الكليلة
حاملاً معه مصباحاً
لا يساعدُه كثيراً
في العثُور على الطريق
يتقَدَّم
كمَوْجةٍ سوداء
كعباءةٍ
كحجرٍ كريم
كنُطْفَةٍ منْسِيَّة
كهلالٍ من فِضّة
يتقدَّم
وفي صمتِهِ ..
يَحْسَبُ كلَّ شيءٍ علامة
ثم يعود ويُنْكرُها

أُنْشُوطَةٌ من حَنِين

يستطيعُ الآن
أن يتدلَّى من السقف
أن يُقَبِّلَ أُنْشُوطةً
مجدولةً من حنين..
أن يتوقّفَ خارجَ البيت
ويدعَ الريحَ تمْسَح
على رأَسِه
أن يوقفَ الوقت
ويتحدثَ معه قليلاً:
سيدي الوقت
لتدَعْ لي كأْسَك ويدك
شعرةً خفيفةً من رأسك
أَرضَعُها كلما مسَّني الألم
أو أَرَّقَني ما أحتفظُ به
تحت سريري ليلاً..

يستطيع الآن
بأَصابعِهِ
وعَيْنِهِ
ودَمِه
أن يقْتَفي أَثَرَ اللحظات
التي فرَّت..
قبل أن يَهْصِرَها بين ذراعيه
قبل أن يُدَاعِبَها بأَنامله
فتَرتَخِي كأُنثى..
يستطيع الآن
أن يتطلّعَ بشيءٍ من الحكمة
إلى ساعةِ البُرج مثلاً
أو إلى قادوسٍ
خالٍ من الطحين
إلى ماكينةِ اللذة
التي لا تكفّ عن العمل
إلى أَشيائهِ التي تتقدّمُ
حثيثاً..
في أَرْوِقَة الظلّ
إلى صمتهِِ
الذي صار شجرةً
يصعدُها كلَّ ليلةٍ
كحكيمٍ عجوز
استطالَتْ لِحْيَتُه..
يستطيع أن يَفْرَغَ
بعضَ الشيء
ليُحادثَ أَسلافَه
ويصنعَ معجزةً صغيرة
فيمشي على الماء
أو يُوقِفَ القمرَ
عند طَوْر الهلال
كأُرجُوحةٍ مُضِيئة
يتدلَى منها
العالم
وأُنشوطتُهُ..
تلك الطويلة
بحَجْم حياةٍ بكاملِها

الحَيَاة شِيشَةٌ عجوز
كَفَّتْ عن الكَرْكَرَة..

أن يكتبَ قصيدةً
بحَجمِ عَشْر صبَّارات
أو يستقبلَ الزمن
على عتبةِ البيت
ويَعْزِم عليه بالشاي
أن يُضيع كلَّ ما لديه
من وقت
في مُغَازلةِ شيشةٍ عجوز
كفَّتْ عن الكَرْكَرَة
أن يتقدمَ بضعَ خطوات
في طريقه إلى الله
ثم يستديرَ عائداً
أن يُرِيحَ يدَهُ على ما تبقَّى
من أَهْرَائِه..
أن يتفنَّنَ في مُمَاحَكَة
الظِلّ
(صبّارةٌ عجوز أخرى)
ثم يُطيل أَظافِرَهُ
ويُضَحِّي بجمالِ يده
لأَجلِ حميميَّةٍ
أكثر

ترَاجيديا الأَعْضَاء

لأَنهم وضعوا أَعضاءَهم
في حقائبَ صغيرة
وحملوها معهم
إلى أَماكنَ عديدة
لأَنهم درَّبوها على الرَكْل
والقَفْز والدوران..
لأنهم نَثَرُوها
في الحدائقِ العامة
وامتهنوها أَمام أَكشاكِ بَيْعِ الخبز
وأََطْلَعوا عليها العَرَق اللزِجَ
والغبار..
كنَدَىً فوق عشبٍ موحل
لأنهم قرّبُوها من النار
ونشروها لتجفّ..
فاحترقَتْ ظلالُهم
لأَنهم نصبوها
كشِراكٍ خَائبة
ثم منحوها لأَول عابرٍ
سأَلَهم شيئاً من بقاياهم
لأنهم..
ولأنهم
بعد أن جرَّبوا أَعضاءهم
في أَشياء وأَماكن عديدة..
تركوها على عتبةِ
أَول منزلٍ مُضَاء
بنوافذَ مفتوحة
وحديقةٍ أَمامية
وانتظروا أن
تُزْهِر..

كَمَنْ يَضَع فأْسَه..

هكذا
بعد أن حَمَلوا خطاياهم
على كواهلِهم طويلاً
قرّروا أن يتخلَََّصوا منها
ويسيروا فجأةً
بظهورٍ مُنْتَصِبَة

في مَدِيح الظِلّ

زهرةٌ رقيقة
تتفتَّح على الطريق
كلَّ صباح
بين أَقدامِنا..

رَقْصَة الأَحْلام

أُنْثَى جميلة
ضَارية..
تذْرَعُ الطريق
سافرةَ الوجه
وشعرُها
تُطَيِّرُه
الريح

الشُعَرَاء في المَقْهَى

أَصابعُهم
باقةٌ جميلة
وليست مجرَّد مجَانيق
لِرَمْي النَرد
على خَشَب الطاولات..

القُرْبَان
أو نصِيحة بودلير

عُضَّ بأسنانِك على الخطيئة
والْتَقِفْهَا كرغيفٍ ساخن
من يَد الربّ

شَأْنَ رامبو..

لا تفْرَحْ بالشعر
كَطِفْل
فَتَحْمِلُه فوق كتفَيْك
كعجوز سنْدبَاد
في الليالي..
اعصرْ له الخمْرَ
في حُفْرةٍ
صغيرة
واسقِهِ منها
فإذا ما سَكِرَ
وارتخَتْ أَوْصَالُه..
ألْقِ به على الأرض
وسِرْ
خفيفاً

الغَرِيب

ناهِضَاً في حُجْرةٍ غريبة
تتفقّدُ أعضاءَك
فلا تجدها..
تفتّشُ في سلّة
تبحثُ عنها في خزانةٍ عتيقة
داخلَ صندوقٍ صغير..
محلَّى بالصَدَف
تدخلُ المرايا
وتخرجُ منها
تتحسَّس الهواء
تقلبُ الزمنَ
باطنَهُ / ظاهرَه..
...............
...............
وما مِنْ فائِدة!

أَترُكُ يَدِي..

أَتركُ يدِي
لاجْترَاحِ الأَلم
لبَسْط أَشرعة الأَيام فوق
مَهاوي الحيرة
أَتركُ يدي
لدَفََّة المجهول
لرعْشَته الخفيَّة..
فوق دروب الخَطَأ والصواب
لدَفْتَر أَشعاري
وخُطَى المسيح الوَانية
على طريق الربّ
أَتركُ يدي
ضَئيلةً
مَخْذولةً
خاويَة..
تعزفُ ألحانَها الرتيبة
بقُدْرَةٍ عجيبةٍ على النسيان
كأنها الحظّ
أو رغبةُ الملاحين
في الوصول

أَتركُ يدي في يَدِ الريح
ومعها أَمضي..

أَنْ تَظَلّ هَكَذا..!

كَمْ جميلٌ
أَنْ تظلَّ هكذا..!
كفَلََكٍ يدورُ
أو يرقص
كطائرٍ لا يكفّ
عن نَقْر قَفَصِه
كبارجةٍ
تَلْبِطُ الماء
بقوةٍ ورِقَّة
في آنٍ معاً..
بالعاطفةِ ذاتها!

عَلَى طَرِيق الجَلْجَثَة..

كأنكَ تسْتَطيبُ مُمَاحَكَة
الظلّ
بعد أن درَّبكَ الوقت
على الدَوَران..
والوقوف
حيث يُمكنك رُؤْيَة الماضي
في صورة بستانيٍّ
يسقي أخطاءَك
من إِبريقٍ بحجم غَفْلتك
وحيث يُمكنكَ
جَرْجَرَة أَحلامك
على طريق الجَلْجَثَة
والصعود
على هيئةِ طائرٍ
كلُّ ما لديه
من براعةٍ وخِفَّة..
لا يؤهِّلُهُ لعبور
بِرْكَة الزمن
التي وقَفْت مُحَدِّقاً
فيها..

حِكَايَة قَدِيمَة..

لتدَعْ يَدَك
تحتفظ بحرارتها
بينما أَنفُك يجوسُ
في ساحةِ العشب
حاملاً ما تبقّى
من روائحَ قديمة..
ولتَمْسَحْ بكفّك
على ظهرِ الزمن
ذلك الأَحدب العجوز
مُسَجِّلاً دهشتَك
على صفحاتِ كتابٍ
لا غلافَ له
ومفتوح دائماً من مُنْتصفِه
على حكايةٍ قديمة
عن سِكِّيرٍ عجوز
يتأمل ُالقمرَ في قارب
ولتُجَرِّبْ خِفَّتك
في صَيْحَةٍ قصيرة
كعُنِقِ طائر
كلما بَسَطَ جناحَيْه..
أَرْجَحَهُ الهواء

مَا يَكْفِي..

لديكَ
ما يكفي
لإِشعالِ شمعةٍ وحيدة
أو لِدَحْر الوقت
فوق طاولة..
ما يكفي لمُرَاقبةِ طائرٍ
فقَدَ جناحَيْه
في عاصفةٍ قريبة
ما يزال مُبَلَّلاً
من أَثرِها..
ما يكفي لقراءَةِ
كلمةِ النهاية
قبل بلوغِها
وللصمت
طلباً لشفافيةٍ
من نوعٍ فريد
لا تكتسبُها الأرواح
سوى بالمِرَان الطويل
ومُبَارَحةِ ذَوَاتها
كالعصافير..
في خِفَّةٍ شديدة

شِرَاع
في بَحْر الحَيَاةِ الوَاسِع ..

أَنتَ الذي دخلْتَ
بإِرادتك اللُعْبة
وأدرتَ ظهرك لما كان
وما سيكون..
كأنما تعلَّقتَ
بخَيْطٍ واهٍ
لم يكُنْ أَبداً
خيطَ المحَبّة
ولا تلك الشعرةَ الرقيقة
التي تفصلُها عن الكراهية
ولكنه رغبةٌ أَكيدة
في التقدُّمِ نحو شيءٍ ما
يلتمعُ في الظُلْمة..
وكلَّما تقدمتَ
يزدادُ التِمَاعاً
ثم يعود ويَخْبو..
فتَتَقدمُ من جديد
باحثاً عن الكَنْز
هذه المرّة
لا عن المحَبَّة
واضِعَاً يدك
في جَيْبِ سِرْوَالك
الذي لا يَنِي
يجمعُ الغبار
كلما أَوغَلْتَ في المَسير
ويتحولُ بمرور الوقت
مع لِحْيَتك
التي أخذتْ تنمو
دون انقطاع
إلى شراعٍ كبير..
في بحر الحياةِ
الواسع

لَحْم الحِكَاية..

لعَلِّي كنت سأكتشفُ الموت
تحت صخرة
وربما جلستُ لأدرَّب الحياة
على رقصةٍ غريبة
تُشْبه البولكا
بينما تصحو بداخلي
رغبةٌ قديمة
في زَرْع صاريةٍ على شاطئٍ
مهجور..
ونَقْشِ بضعة أَسْطُر
فوق الحاجز الصخري
مُنوِّها بفحولتي
وذرَّاتُ اليود تعبقُ
نافذةً من طَيَّات ثوبي
وربما كان عليّ
أَنْ أُريحَ يدي
على رُفَاتِ طائر
(لعلّهُ البلشون)
وأَبدأُ في طَرْح مَرْثيةٍ طويلة
تُجسِّدُ أبياتُها
عَبَثِيَّةَ الحياة
التي تفرُّ لحظاتُها
وتُفْلتُ هكذا..
من بين جناحيّ طائرٍ وديع
ولعلّي كنت سأَركلُ الحصى
باحثاً عن صَدَفَةٍ عجوز
تصلح لأُمسيات الخريف
الباردة
حيث راكيةُ النار
هي المَدْخَل العجائبيِّ الوحيد
لأَلفِ ليلة..
وأَحاديثِ الجِنّ
وأَبو فَرْوَة
وثمار اليُوسُفي
والبرتقال
والقشور التي كانت تنْزَعُها جدتي
ببَرَاعَة
عن لَحْم الحكاية..

دِرَامَا الأَشْيَاء

الأَشياءُ البسيطة التي أَعرفُها جَيِّداً
والتي تسكُنُني بدرجةٍ
تستعصي معها على الكِتْمَان
الأَشياءُ التي أُدْخِلها آخر الليل
إلى سريري
الأَشياءُ التي تحدِّثُني بضعف
وتمسحُ على قميصي..
الأَشياءُ التي لها جَنَاحٌ
من فَوْضَى
وآخرُ من حَنِين
الأَشياء التي نُهَدْهِدُها
فتنتصبُ شعراتُها
استعداداً لالتهامِنا
الأَشياء التي تختبئُ
في ياقاتِ قمصاننا
فنَدْعُكُها لنخلِّصَها
من قشورِها الرقيقة..
الأَشياءُ
الأَشياء
تلك الجاحِدَة ..!
كَمْ لها مِنْ قلبي!!

السَرِير

أَكتفي الآن بالنوم
على سريري حمامةٌ
ينقصُها العُشّ
وأَسدٌ صغير
يحملُ في مِخْلَبِهِ سيفاً
على سريري أُفكر طويلاً بالنوم
ولا يَأْتي..
على سريري أُهَدْهِدُ الأَلم
فتَنْتَصِبُ أشواكُه
على سريري بالأَمس
ضاجعتُ خيالاً
ونِمْتُ معه كثيراً
حتى نزَفَتْ روحي..
على سريري أَلْتَقي كل ليلةٍ
بأَصدقائي
الذين غيَّبَهم الوقت والمسافة
على سريري
يحملُ الأَسدُ الحمامة
فوق كتفَيْه
ويُغَنِّي..

تَحْتَ المَطَر..

أَفتحُ أَصابعي
وأَسير..
أنا العاشقُ
الذي رَهَنَ ملابسَهُ
لقاءَ قليلٍ من المَحَبَّة
أَفتحُ أصابعي
وأَسير
في انتظار المَطَر..
تدفعُني رغبةٌ عجيبة
في البكاء
وتأَمُّلِ الدَمْع
وهو يَنْسَكِبُ
من منابعِهِِِ الحارَّة
هناك..
في ضروع السماء
حيث السُحُب ُ
قميصٌ من التِيل
تفتُقُه الريح..
وحيث يُمْكِنُني تحسُّسُ
الأَلم
بحِنْكَةِ جرَّاح
في مشرحة "بِنْ"
أو بحِكْمَة "ريلكه" العجوز
الذي يفتحُ أَصابعَهُ
ويسير..
مع
المَطَر

في كُلِّ لَحْظَة..

سحابةٌ طريدةٌ
أَتبَعُها..
نارٌ قديمة
تشتعلُ في ذاكرتي
سهولٌ من القَيْظ والحمَّى
دائرةٌ من غبار
يتسلَّقُها البَعُوضُ
بَحْثَاً عن فريسة..
رهاناتٌ خاسرة
وحنين ٌ إلى مَدَائن
انفَلَتَ عقالُها
فأَخَذَتْ تعدو في الريح
والفَوْضَى
واثِقَةًََ من لحظةِ
الخُسْران

كِتَاب العَلامَات..

ما الذي يتبقَّى إِذَنْ!؟
للريح
للموجِ الأَرْعَن
للسَفَائن الوَدُودَة
التي تمسحُ الأُفقَ
بَحْثاً عن علامَة
للضَغَائنِ الصغيرة
التي تَلْوي أَعناقَها
وتتطلَّع إليْنَا..
لرعْشَة المصير
المَقْبُوضَةِِ بالكَفِّ
والأَصابع
لحماقة المُسَرْنمين
وخَيَالات الأَعْمَى
الذي استَبْدَلَ عَصَاه
بكَلْبَة المَحَبَّة
النابِحَة
على عَظْمَةِ الصداقة
ما الذي يتَبَقَّى إِذَنْ..!؟
لطاولاتِ المقاهي
لشِِيَش النُدُل
لهُدْهُد الحكمةِ الأسير
في قَفََص الحماقة
لدَوْرَقٍ صغير
أَوْشَكَ فجأَةً على الامتلاء
لخَيْط الدُخَان الصاعدِ
في لَحْظة الهمُود..
للشجرةِ الوحيدة
يجلدُها الطقس
للأَسماك
حين تغادرُ المياه
لتجلسَ على حجارةِ الشواطئ
وتُخَاطِبَنا بأَعْيُنِها
للصمت
الذي داعبَتْ أنامِلُهُ
كفَّ السعادة
ثم أَدارَ لها ظَهْرَهُ
وتكوَّرَ على نَفْسِه
لرَأْسيَ المَحْطُوم
باحثاً عن علامة
لذراعي المُنْزَلِقَةِ
في خِفَّةٍ
على خَصْر الحياة ..
يا لها من رفيقةٍ رائعة
لا تَشْبع من المُغَازلة!

34 عَامَاً

كما لو كنتُ أعدو
على طريقٍ مُتْربة
ثم نزعتُ حذائي
على الحصى..
وجَلَسْتُ أَستريح

خَوْذَةٌ صَقيلة
من عِظَة المَاضِي..

حَكَايا الماضي التي دوَّنَها
على ورقةٍ صغيرة
وأَصدقاؤه
الذين صنعوا من رعْشَتِهِ
دَغْلاً..
والموجاتُ التي حمَلَتْه
إلى شاطئٍ
كلُّهُ رملٌ وصخورٌ مدبَّبة
تظهر أَطيافُها ليلاً
باعتبارها عِظَةَََ الماضي..
وتمائمُ المحبّة
التي حاول معها كثيراً
مَغْموراً في ظلال خَيْبَتِه
كان من الممكن أن يذكُرَها
بموَدَّةٍ أكثر
فيعقدَ صداقةً
بروحِهِ
ودمِهِ..
مع هُدْهُدٍ
حطَّ في باحَةِ الدار
أو يستعيرَ صوتَ
ماكينةِ الطحين
ليكشفَ عن فحُولَتِه
غير أن أَفكاراً عجيبة
راحت تعْبَثُ في داخلِهِ
باستمرار
حتى قبَضَ عليها
بِيَدَيْه الاثنَتَيْن
وصَنَع منها خَوْذَةً صقيلة
لم يكنْ يرتديها أبداً
لم يكنْ ينزعُها أبداً
وإنما يضعُها تحت
إِبطِهِ..
ويسير
ليتحدَّث إلى جارَاتِهِ العجائز
اللواتي نَسِيْنَ طعمَ اللذةِ
من زَمَن
وانفتحنَ كالمجارير
في باحاتِ الشوارع..

مَعَ الطَبِيعَة..

كانَ عليه أن يستريحَ
قليلاً..
ويدعَ ظلَّه يتحرَّر
من هيئتِه
مُدَاعِبَاً بعصَاهُ
انعكاساتِه الأَليفة
على الحصى والأحجار
مُبدِّداً وقْتَهُ الثمين
في تأَمُّلِ أَشعة الشمس
الغارِبَة..
كأنما تنتظرُ روحُهُ علامةً
أو بارقاً
يُمْكِنُها من خلاله
زَحْزَحَةَ الأُفق
ليطلُعَ القمرُ أَبْهَى
وأَشدَّ ائتلاقاً
وتتبدَّل الريحُ نسماتٍ رقيقة
تلاعبُ الزهورَ والأشجار
وتتحسَّسُ أَوراقها
في شَهْوَةٍ
ورعونة..
بيَدٍ عاشقة

حَدِيث الأَشْيَاء

تتحدثُ إليه الأَشياء
وتسيرُ في طريقِها المفتوح
حيث لا شيء
وحيث تتعرَّفُ الأَشياءُ
ذواتها
كريشةٍ في الهواء
كدوَّامةٍ خفيفة
فوق نهرٍ ساكن..
تتحدث إليه الأَشياء
تمسحُ بكفِّها
على وَجْهِه
وبأَناملِها الرقيقة
تلوِّحُ مُبْتَعِدَة..

يَعْرِفُ الوَحْشَة

يعرفُ الوَحْشة بعناقيدِها
النسيانَ بزِرِّه الخفيض
يلمحُ رعْشَتَهُ البغيضة..
يُخْفيها بين أَصابعِهِ
ويُدَرِّبُ الوقتَ على الدوران
يحملهُ كطفلٍ في قماطِهِ
كآخِر المُسَرْنمين
يشمَلُهُ برعاية خاصة
كراحَة اليَدّ
ويبدأُ وحدَهُ سَفَراً طويلاً
يقطعُ خلاله مسافات هائلة
دون غرَضٍ مُحَدَّد
سوى الرحلة ذاتِها
وفَرْكِ أَصابعِهِِ
من أَثَر الرمال..

البُعْد المِيتَافيزيقي

سوفَ يُشير بالتحديد
إلى مَوْضعِ الأَلم
يضعُ يدَه عليه جيِّداً..
وينتظرُ حتى يستحيلَ
إلى جزيرة ٍخالية
يمكن للوهم أن يسكُنَها
أو إلى دائرةٍ لانهائية..
في مركزها
راعٍ أَعمى
يبحثُ عن صورتِهِ
في برْكَةِ ماءٍ عميقة..
وهو يدندنُ بأغنيةٍ عجيبة
عن البُعْد الميتافيزيقي للأَشياء
والأَلم
عصاهُ الطويلة
التي تسبحُ أمامَه..

أَعْمَى..

كان أَعمَى
تحرثُ قطعانُه الطريق..
كبُرَ حزنُه فجأةً
فصار يحملهُ على كتفَيْه
وهو يترنَّمُ بأغنية ٍ
عن جمال الطقس
أَعمى تتبدَّدُ خطواتُهُ
على الرمال الناعمة..
و الزروعُ
والأَشجار
تمسحُ بظلالها
على كتفَيْه
وترتعشُ أوراقُها

فَقَطْ
يُهَدْهِدُ وَحْشَتَه

لم يكن هو الأَعْمَى
ولا السكِّيرَ العائدَ
من الحانة
وقدماهُ تتعثَّران
بحَصَى الطريق..
فقَطْ
يداهُ كانتا تتدرَّبان
على قيادةِ أوركسترا
من صِرَار الليل
وعينَاهُ
دليل خائب
تحت وَطْأَة الخَمْر
والدموع..

ويَقُول للدُنْيَا

أنا عبدُ الله الحَمَّال
في أَلفِ ليلة..
أَنزلتُ حمُولي
وأَنتظرُ أُجرتي كاملةً
من سيدةِ الدار
لا من كفِّ جاريتِها
الخَشِنَة!

كلُّ مَا قَال..

كلُّ ما قالَهُ
عن الطيرِ والماء
وعن هاماتٍ
أَلْبَسَها الوقتُ شارةَ
الزوال..
عن أَصابع
تحرَّكتْ فَحَسْب
لتمسحَ على رءوس
الجالسين
على أَريكةٍ
وأَمامَهم
تشتعلُ أَحقادُهم
كلُّ ما قالَهُ
ثم جاءتْ الريح
فمَسَحَتْ ذَرْوَهُ
من فوق العصائبِ
والأَكمام..
وجاء الماء
فغَسَّل موضعَه
ومن بعدِهِ
أَقْبَلَ الهواء
كلُّ ما قالَهُ..
كان قد أَودَعَهُ
زاويةً صغيرةً
من نفسه
وانتظرَ
وانتظر..
أَكثرَ عُزْلةً
من صخرةٍ
على مُنْحَدَر

إيقَاع اللَحَظَات الهَارِبَة

لا تقُلْ إن اللحظاتِ تفرّ
أو تهرُب
إنها فحَسْب تنسابُ
من بين ثَنَايا
كفِّك..
تنْفَلِتُ راقصةً
بلا إِيقاع
دونَما موسيقى

تحَتَ صَخْرَةٍ عَتِيقَة

تحتَ صَخْرَةٍ عتيقة
تُبَدِّدُ الوقت
في تأَمُّل النسيان
وهو يمْسَحُ براحتِهِ العجيبةِ
بقاياك
كعَجَلَةٍ عملاقة
لا تطحَنُ الحَصَى
تضغطُه فَحَسْب
ثم تتركُهُ على الطريق
يتفتَّتُ من نَفْسِه..

حِكْمَة الأَسْلاف

في المَوْجِ الأَسود
مَخْفُوراً
بهلالٍ صغير
تتقدمُ صوبَ ما لا تدري..
وبهمّةِ فلاحٍ نشيط
تحرثُ العالم
بَحْثَاً عن حكمةٍ بائدة
تركها الأَسلاف
رُبَّمَا
تحتَ شجرة..
كَصُرَّة نقود

لُعَابٌ سَائِل..

عليك أن تضع الأَوراقَ
أَمامك
ولا تفكِّر في شيء
سوى كتابةِ رسائل
إلى تلك الأَطياف
التي أرَّقتْ نومَك
لَيْلَتَيْن متتاليتين..
وسَمَّرَتك في الحائط
حاملاً صمْتَك
كحَبَّةِ ملح
على راحَةِ يدك
زاعماً الصعود
إلى جنَّتك الموعودة
بغَمْضة عَيْن
غارقاً لأُذُنَيْك
في لُعَابك السائل
على المخَدَّة
وصَيْحةِ أَبيكَ الناقمِ:
" قُمْ "
التي لم تُفْلِحْ أبداً
في إِيقاظِك..

الرحْلَة..

الرحلة
التي لا تكلِّفُكَ
سوى النوم
في محطَّاتِ القطارات
أو التَدَلَِّي
كأُنشوطةٍ قديمة
جَدَلَتْها هواجِسُك
الرحلة التي
تقطَعُها
بروحِكَ
وجسمِكَ
ودَمِك..
لتقفَ في نهايتِها
وتَشْرَعُ في إلقاءِ
خُطْبَةٍ حارَّة
عن حَمِِيمِيَّة المَوْج
والحوريَّة التي
ذات لذَّةٍ
منَحَتْكَ سرَّها
الرحلة
الرحلة
الرحلةُ الطويلة
ليسَتْ سوى خُطْوَةٍ ضئيلة
كاخْتِلاجَةِ العُشْب
مثل رَفَّة
جَنَاح..

_________________
خَيْط أَرْيَادْنَه شعر عبد الوهاب الشيخ,ديوان عبد الوهاب الشيخ pdf Hearts10

حسن بلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خَيْط أَرْيَادْنَه شعر عبد الوهاب الشيخ,ديوان عبد الوهاب الشيخ pdf

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» قصائد عبد الوهاب البياتى ,ديوان عبد الوهاب البياتى pdf
» حارس الفنار العجوز لعزمي عبدالوهاب ,شعر وقصائد عزمى عبد الوهاب,ديوان pdf
» تحميل جميع أغانى شرين عبد الوهاب نسخة أصلية,ألبومات شيرين عبد الوهاب على رابط واحد mp3
» تحميل أسطوانة عشرة العمر لعبد الوهاب مطاوع,جميع كتب عبد الوهاب مطاوع,بريد الجمعة
» تحميل الأعمال الكاملة لعبد الوهاب البياتى,جميع دوواوين عبد الوهاب البياتى

صفحة 1 من اصل 1
نوسا البحر :: فوضى الحواس(منتديات ثقافيه) :: مرتفعات أو سوناتا الكلام

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا