هكذا أسند ظهري للحائط
أُجاور بيت العنكبوت هناك....
أتنفس الله كحكمة منسوجة بالزوايا!!
ثم أفكر بصوتٍ مرتفع
مرتفع:
"الأمان:هو أن تُحدّثني عن مخاوفك !!"
آمنة أبوصفط
أسرق الوجوه من الصور
أصنع منها أقراصاً مهدئة
ألتهمها دفعة واحدة
يوماً ما سأشرح لكَ أكثر
أكثر
عن موقفي من الإدرينالين !!
*****
عن امرأة تبتسم دون توقف
...
عن ريبة ما في قلبي كلما قابلتها
عن طفلة لا تكبُر مهمها إبتسمن لها النسوة
عن فتاة كَبُرت وهي تخلع الوجوه من فمها
تضعها جانباً
وتصرخ:
خذوا وجوهكم من فمي
أريد أن أغضب !!
*****
لا يشبهنا يا عزيزي شيء
إلا ذاك العطّار
الذي فقد حاسة الشم ّ
فقدها بالضرورة
أيضاً!!
*****
هكذا تبدأ الأصوات بالهرب
بالتسلل من ثقبٍ صغيرٍ في طبلة الأذن
يا آلهي
هذا عقلي خالياً إلا من طنين الذباب !!
تُرى ماذا كان يعالج الطبيب في رأسي ؟!
آمنة أبوصفط