® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : 2012-11-27, 9:48 am | | التفاحة والأعمى
شعر: وفاء الخشن
قلتَ لي ذات نبض: الكاهن لصُ معبد. والمرأة سارقةُ ريح وشهوات. وكل ما بينهما من نيران تبعثكَ من رمادك القديم. كأنك اليوم في صورة اللص وبأصابع محترقة. وكأنني تفاحة نيوتن تجرفُ النجوم والتائهين إلى القاع من أجل جاذبية أنثوية كلما أقربها, أكون بين عشاقي من الظالمين. هنا سقطة.. وهناك سقط متاع يُوجع أقوام المنام. ثم قلتَ بعد أن لبثت في كالكمنجة في الحضن: (والله أعلم كم لبثت! ) "نيوتن" تندم على تفاحته, فكلما سقطت أرضاً تجد امرأةً ترتفع بجسدها نحو الغيوم. وكم كان بها الوقت فتياً مثلما هو الجمالُ يوم يفتحُ آدمُ روحاً لا تغمض عيناها فتغمر حواء بحبّ اختص باللثم فقط . الآن وهذا الوقت.. سأعلمك مراقبتي بكاميراتي. وما عليك إلا الانتظار طويلاً, لأعثر على فرصة للانقضاض على تصحرك وبردك. ليس مابين بيني وبيني غير تفاحتين وسكين للجوع. وها هم شعوب الجياع يبلغون الشجر. وطين الخطيئة في تفاح الوجود, وما كنت ابنة الروح قبل طينًي ولا بعده. ولكنني رأيت الجمال يتنفسني فنسيتُ رئةَ الأرض وتشققَ الندى وهطولَ المطر. ما أغبى الفلاسفة! يحفرون في العاشق بئراً, ثم يلقون التفاح هناك. متى تحدث المعجزة؟ ويتحول العبث إلى حقيقة. فيعود"غودو"عودة أبدية, ليعبر نار" نيتشة ". يحرر أناه ,ويدخل معي "نيرفانا" الفناء. فأكون الخمرة التي لا تنطفئ وسط كأسك. حينها أجتث خطيئة قصائدي في إعلان البحث عن عاصمة أخرى تقلع من قلبي مصابيحه الصدئة. ليصير عشاً, يحرك السكون في مجرى الدم. فتظل المشكاة والمصباح والكوكب الذري والشجرة المباركة تلك التي ظمأها يُروى بنبضي. كنْ هذه الأرض كنْ هذا الماء أنت لستَ" تيبيتيًاً" لتعتقد أن طيرانك من كأسي يطهِر آثامك. لكن حين تفيض الخمرة في رأسي, احمل غصن زيتونك وتنقل من ندى شفتيَ حتى لظى العينين كأنكَ اخترت أن تكون المرشد السياحي لغرقى الكأس . اليوم سأترك قميصك و أقد قلبك . آه! كم من الأيادي ستقطع حتى تدرك جنون قلبي ! "زليخة "عوقبت بالصفح عنها. وأنت سأطلق جنحتي فيك. فليس للأخلاق نسب كي أمجده. عليَ وعلى عشاقي يا ربُّ. اليوم.. أنا القصيدةُ وأنت القربان تحاول خوض الموت نحوي دون تردد. سأدك حصونك بلا هوادة. فمنجنيق لغتي يغلي بالزيت . سأجعلك تتعرى من فروسيتك . تخلع الفولاذ عن صدرك. كما تفعل راقصة "الستربتيز" وسأنسى أن يكون اللمس ممنوعاً. فحين أردتَ أن تمتد الأقمار بيننا, جعلتك ارضي وطيني/ سمائي وامتداد مسافاتي . وحين اتسعت مياسمي ضاق غبار الطلع ميتاً. يا عقيم الشفتين أنا ساحرة "هاينبرغ" أنا بومة"مينيرفا" تحت جفنيك ستظل تزورني حتى الغسق. وقد أحن عليك برميك على طول متاهتي. هو جسدك الطيني وهي رايات أبجديتي تلتهبها النيرانُ. هل سأصفن غر خيلك. وأحطم كل الصور. أيها الحجر ها أنني أشقكَ بمياهي، وأعيدُ فيكَ النطق والتكوين.
المتعهد الأكبر لأخشاب التوابيت
يا وطني الذي كنتَ جميلا كما ينبغي...
فضاؤك صار مقفرا
وموتك لا شفاء / فلا تنفق يافطاتك
لأنها ترفع مستوى الضغط الفردي /
اقطع نسل الحوار
ولا تطلق الصرخة عاليا
فالقاعة السفلى تحب الصمت.
الصمت أوزن الأثقال
في ميزان المتعهد الأكبر لأخشاب التوابيت.
قواميسك لم تتعلم إقالة النزيف
وتصحيح دقات القلب الخرقاء.
طمّاع أنت...طمّاع
ما اكتفيتَ بالقليل
فخسرت َكل شيء.
قسّمتنا على الوقت /
فصار نَفَسُ الساعة مسرعا.
يحكمه لصٌ
يسرق النهر بيد طويلة
ويحاول بيده الثانية
إطباق الخناق على ثغرة
تريد إيقاظ السد من غفوته
ما اكتشفته أنا أكثر أهمية
مما اكتشفه ارخميدس
فما اكتشفه هو
أصبح خارجا عنه
وما لدي مازال بداخلي /
مجرة تمتد على خط الحياة
برقا يجدد الشتاء
يكافح ضجيج الموت
ينبت في خطوط البركان.
العمالقة الطوال قدموا التقادم /
مسحوا الغبار بأيديهم /
اجتروا الوقت دون طائل.
ادخلوا سري من بابه الواسع
ففي بدايته
شيطانٌ أمرد.
وفي نهايته
براقٌ بجناحين من حلم.
الحلم هدية للنائم
الذي أضحت عيناه خاويتين
من النداء.
وصارت صرخته
حشرة تحييِّ كافكا
في الطرق الضيقة
الحلم هدية للنائم
علبتها مفتوحة الحدقتين
وطريقها بالغ الرحابة
وصرختها تقطع أنفاس الغافي.
الصمت عافية اليقظة
وعلة النوم.
غامروا
المغامرة أسرع وسيلة للخلاص ز
عندما تشيخ نظراتك
وأنت تراقب تفاصيلي
بعينين شرهتين
كملاكيّ موتٍ
اقضم أوصالك الباقية
وإذا لم تنتهِ
تذكر أنني الباقية منك
لا أزول.
لا محفز للشوق بعد اليوم.
فالمشقة كانت لطفولتنا السعيدة
لن افتح باب الجفنين على مصراعيه
لزائر ظل دهرا يفتح ساقيه للريح.
أنا البند السابع للدستور الأعلى في البلاد.
الذي بات تركة قذرة
تساوينا بالشيطان.
لا أريد أن أعود خجولة أو ملونة
كزهرة بونسز على أطراف الدانوب
اصقلوا أجسادكم جيداً
قبل أن تسقطوا في صرختي
أنا دفيئة أرضية
تزهر خارج المواسم.
الناس دوائر
وأنا انفلات الدائرة.
وفاء الخشن / شاعرة من لبنان
-------------------- _________________ حسن بلم | |
| |