آخر المساهمات
2024-07-02, 2:30 am
2024-06-24, 8:23 pm
2024-06-22, 2:08 am
2024-06-10, 9:48 am
2024-06-05, 8:31 am
2024-05-04, 8:53 am
2024-04-20, 1:54 am
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

فى حضرة الغياب محمود درويش

2 مشترك
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11561
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : فى حضرة الغياب محمود درويش 15781612
فى حضرة الغياب محمود درويش Icon_minitime 2011-08-02, 10:15 pm
تحميل كتاب فى حضرة الغياب لمحمود درويش

فى حضرة الغياب محمود درويش __-___

وُلدنا معا على شجرة الزنزلخت، لا توأمين ولا جارين، بل
واحداً في اثنين أو اثنين في واحد. لم يصدِّق أحد من
الجالسين في ظلّ شجرة التوت أنك ستحيا، من فرط ما
شَرقْتَ بحليب أُمك واختنقت. نحيلاً كنت كخاطرةٍ
عابرة. نحيلاً كنبتة شعيرٍ خاليةٍ من الحَبّ كنت. لكن
لشهر آذار، القادر على سفك دم المكان شقائقَ نعمان،
مهارةَ الإنقاذ من موت مبكر لا تنساه إلّا لتتذكر أن الحياة
لم تأت إليك على طبق من ذهب أو فضّة، هاشَّةً باشّةً،
بل جاءتك على استحياء كجاريةٍ مدفوعةِ الأجر، صعبة
وعذبة، وشديدة الممانعة. لكن التدريب الطويلَ على
الألفة هو ما يجعل الحياة ممكنة.
وممكنةٌ هي مراوغة الثعالب، أولى حيواناتك الماكرة،
بعيونها الخضراء أُنثوية الإغراء... تخافها ولا تقوى على
الابتعاد، كجاذبيةٍ تدفعك إلى الرغبة في القفز من علٍ إلى
جُرْف أو هاوية.

هكذا سكنتك منذ البداية فتنة الثعلب والهاوية،

وجرّك فضولُ القطط دون حذرها، إلى ملامسة الخطر.
فغافَلْتَ أهلك المشغولين بفرم أوراق التبغ بسكاكين حادة،
وتناولتَ إحداها ووضعتَ على شفرتها ركبتك اليسرى،
وضغطت لتعرف إن كانت السكين تفعل بلحمك الطريّ
ما تفعله بأوراق التبغ، ففاجأك السائل الأحمر. ولم تتوجَّع
إلّا حين نزعوا السكين من ركبتك، وضمّدوا جرحك
وعاقبوك على طيش التجربة.

هكذا رأيت الدم الأول... دَمَكَ الذي علَّمك أن الندبة
ذاكرة لا تكف عن العمل، كلما نظرت إليها شممت
رائحة التبغ الذهبيِّ، وعباءة جدك المعلقة كخيمة في
الريح. وكلما لمستَ الندبة استمعت إلى بكاء الدم
وكرهت الحناء... على أيدي العرائس وأقدامهنَّ،
وأَشَحْتَ بوجهك عن رقصة الديك الأخيرة، وعن
خروف العيد، ولم تشارك أترابك لعبة تعذيب العصافير/
وحلمت، وما زلت تحلم حتى الهزيع الأخير من الحلم،
بأنّ عصفوراً حطَّ على يدك، فضممته وشممته وفاحت
من ريشه رائحة الصيف، ولثمته، ثم كلمته قائلاً: يا
أََخي! عُدْ إلىٍ فضائك، فعاد إليك في حلم الليلة التالية.


كأنك طفلي، كأني أَبوك. ولم يدلّلك أبوك لئلا يرميك
إخوتك في جُبّ الحكاية. فاحملني كما حملتك، لأرى
من بعيد إلى ذلك الأزرق المنساب من كل بعيد تُصَفّيه
المسافة من كل شائبة، ففي الحكاية حقل أوسع مما كان.


ولم أكن طفلاً آنذاك، ولكني هو الآنَ في وداع يفتح
لفعل الماضي الناقص باب المدائح على مصراعين: المكان
المفقود، والزمان المفقود. ليس المكان هو الفخ إذ يصير إلى
صورة، ففي الذاكرة ما يكفي من أدوات التجميل لتثبيت
المكان في مكانه، وما يكفي لترتيب الأشجار على ذبذبة
الرغبة، لا لأنه فينا وإن لم نكن فيه، بل لأن الأمل هو
قوة الضعيف المستعصية على المقايضة. وفي الأمل ما
يكفي من العافية لقطع المسافة الطويلة من اللامكان
الواسع إلى المكان الضيّق. أما الزمان الذي لم نشعر به إلّا
متأخرين، فهو الفخ الذي يتربَّص بنا على حافة المكان
الذي جئنا إليه متأخرين، عاجزين عن الرقص على البرزخ
الفاصل بين البداية والنهاية!


فاحْمِلْني كما حَمَلَتْْكَ الفراشاتُ إلى مدارج الضوء،
خفيفاً مثلها، كلما انبلج الصبح من ثقوب بابك الخشبي،
وانهمرت ألوانٌ طائرةٌ لم تعرف أسماءها، كخواطرََ
سماويّةٍ مبعثرة، على حقول خالية من الجيش. هناك،
حسبتَ أن الأرض تطير وترقص. فوقفت على صخرةٍ
وفتحتَ ذراعيك للريح وقفزت إلى أعلى لتطير، فأحاطت
بك الفراشات كشقيقات، وأعانتك على الطيران... ولم
تفلح. لكنها أدخلتك إلى مدار اللازورد، ودرّبتك على
فقه العزلة. فابتعدت عن البيت، وخلوت إلى الشجر الذي
لم تعرف من أسمائه إلّا ما خفَّ لفظه، كالزيتون
والخرنوب والسنديان والبلّوط. ولم تعرف من أسماء
النباتات إ‘لّا الخبيزة والهندباء ذات الزهر الليلكي كلون
عيني جدتك.


هناك سكنتك فتنة الطيران والعزلة. وهناك، حاولت أن
تولد من حلمك، دون أن تدرك الفارق بين الحلم
والخيال. في مساءٍ ما، تسلّلتَ من خلوتك الشجرية إلى
بوابة الدار الجنوبية ودعوت الحصانَ إلى الخروج معك،
فأطاعك وخرج. وعلى محاذاة صخرة عالية أوقفتَ
الحصان الفاتن وقفزت على ظهر أملس دون سرج. قادك،
كما يقودُ الهواءُ سحابةً، إلى منحدرٍ يؤدي إلى حقل لا
نهايةَ له. فهمزْتَهُ فاستجاب، وصار الهواء ريحا فانتشيت:
إني أطير. كل شيء يطير. الشجر، الأرض، الجهات،
النباتات، الريح. ولا غاية من هذا الطيران سوى لذة
الطيران إلى المجهول، حتى هبط الليل على المجهول وعلى
المعلوم، وصار المكان أَعمى. لم تعلم أنك قد سقطت.
لكن الحصان العائد بلا فارسه الصغير هو من دلَّ أهلك
على موقع طيشك. ضمدوا الجرح في حاجبك الأيمن، ثم
عاقبوك.


أما الندبة على حاجبك الأيمن، الندبة التي لا تراها غير
الأنثى الخبيرة باستجواب قلب الذكر فهي ذاكرة فراشة
تقلِّد نسراً.


وعلى سبابة يدك اليسرى ندبة أخرى. جلست وبنتاً
صغيرة كيمامتين على حجرين في كرم زيتون. سأقاسِمُكِ
هذه التفاحة، قلتَ لها، وأنت تنظر في عينيها وتمرِّر
السكّين الصدئة على إصبعك بدلاً من التفاحة. خافت
من الدم وهربت وأنت تناديها: خذي التفاحة كلّها!
وداويت جرحك بحفنة من تراب مخلوط بالعشب
اليابس.

لم أسألك وأنت تكبر أمامي عما يجعلك تجرح نفسك
كلما غبت في حضور، ألكِي تثير الانتباه، أم لتعوِّد الألم
على رائحة البصل؟


سَمَّوكَ الشقيَّ، وأنت أطلقت على طائر الدوريِّ لقب
الشقي. هو شبيهك في التوتّر، ونقيضك في الحذر. لكنك
أحببت مهارته العالية في مراوغة الصيّاد، فلا عشّ له إلّا
الحيلة. وأَحببتََ فيه حيرةَ اللون بين الحنطة والضوء، وخفةََ
الطيران على ارتفاع منخفض وعال برفرفة واحدة،
ومخاتلةََ المشي بين الناس، بلا وجل، كمخبر قادر على
الإفلات من قبضة اليد الخائبة.


وسَمَّوكَ الشقيَّ لأنك تبكي من فرح أو من حزن، دون
أن يُؤَوِّل أحدٌ صوتَ الريح في قَصَب سرعان ما يتحوَّلُ
نايات. ماذا يقول الناي؟ هل يحمل في ما يحمل هذيان
الريح، أمْ ينقل فرح الرُعاة بولادة حَمَل جديد، أم خوفهم
من قطيع ذئاب يحاصر قطيع الأغنام؟. يستدرجك الناي
إلى البعيد، وتبكي كمن يستبق الفاجعة. لا غيم أسود في
الأفق/
فلماذا تبكي والموت بعيد؟/ وحديقةُ بيتك عاليةٌ/
والشرفة عاليةٌ/ والصفصافةُ عاليةٌ/ فلماذا تبكي/ وطريق
التبّانة واضحةٌ/ والليل يُضيئك من خصلة شعرك حتى
أخمص قدميك؟/ وأنت تطيع الناي وتركض تركض/
لا ذئبٌ يعوي في الليل على قمر أصفر كالليمونة/ لا
شبحٌ يطلع من جذع الزيتونة كي يغتال أباك/ لماذا
تبكي؟/ هل خوفك من فرح يبكيك؟ سألتك/ لكني
أدرك أن هواء الليل على جبلٍ مثقوب بالناي سيرشح دمعاً
سمَّيناه ندى/ ستصير غداً ناياً سحرياً/ قلت/ فلم
تسمعني/ لم يكبر جرحك بعد/ فلا تتركني في هذا
الوادي أبحث عنك سدى/ لم تسمعني/

والآن وأنت مُسَجّىً فوق الكلمات وحيداً، ملفوفاً
بالزنبق، والأخضر والأزرق، أدرك ما لم أدرك:

إن المستقبل مُنْذُئذٍ،

هو ماضيك القادم!

لتحميل الديوان كاملا أضف ردا واضغط هنا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

_________________
فى حضرة الغياب محمود درويش Hearts10

حسن بلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alifaead71
₪ عضو جديد₪
alifaead71
رسالة sms : منك الجمال ومنى الحب يانوسافعللى القلب اٍن القلب قد يئسا(ضع كلمتك هنافقط احذف بيت الشعروضع كلمتك
ذكر
عدد المساهمات : 3
نوسا البحر : فى حضرة الغياب محمود درويش 15781612
فى حضرة الغياب محمود درويش Icon_minitime 2012-10-18, 1:42 am
شكراعلى الجهود والاختار والانتقاء الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فى حضرة الغياب محمود درويش

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» أثر الفراشة محمود درويش,ديوان أثر الفراشة كامل قراءة مباشرة
» تحميل جميع كتب محمود درويش,الأعمال الكاملة لمحمود درويش
» حالة حصار محمود درويش,شعر وقصائد محمود درويش,ديوان محمود درويش pdf
» تحميل جميع دواوين محمود درويش كاملة pdf فى ملف واحد,الأعمال الكاملة للشاعر محمود درويش pdf
» أطل كشرفة بيت على ما أريد,سيناريو جاهز قصائد محمود درويش,ديوان محمود درويش pdf

صفحة 1 من اصل 1
نوسا البحر :: فوضى الحواس(منتديات ثقافيه) :: المكتبة الشاملة

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا