آخر المساهمات
2024-11-06, 9:59 pm
2024-10-12, 12:21 am
2024-10-12, 12:19 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:13 am
2024-09-21, 5:25 pm
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

ممر معتم يصلح لتعلّم الرقص,ديوان ايمان مرسال pdf ,شعر وقصائد ايمان مرسال

hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : ممر معتم يصلح لتعلّم الرقص,ديوان ايمان مرسال pdf ,شعر وقصائد ايمان مرسال 15781612
ممر معتم يصلح لتعلّم الرقص,ديوان ايمان مرسال pdf ,شعر وقصائد ايمان مرسال Icon_minitime 2012-09-28, 5:11 pm
ممرّ معتِم يصْلح لتعلّم الرقص

إيمان مِرسال
(مصر)- 1995
ممر معتم يصلح لتعلّم الرقص,ديوان ايمان مرسال pdf ,شعر وقصائد ايمان مرسال 5-5-1

أتلفّت

في يقظةُُُُِ كائنٍ ينتظرُ انهياراًً ما
عادةً ما أتلفّت حولي
ربما لهذا...
لعنقي قوةٌ لا تُناسب جسدي
والمدهش
أنني لا أتوقّع رصاصاً حياً
من الشوارع الجانبية الخالية
ولا مقصّات
- كوسيلة صامتة للقتل-
بل انتباه خاطف
على عيونٍ أكاد أعرفها
ولكنها قادرةٌعلى القيام بالمهمة.

لي اسمٌ موسيقيّ

رُبّما الشٌّباك الذي كنتُ أجلسُ بجانبِهِ
كان يعُدني بمجدٍ غير عاديّ
كتبتُ على كُرّاساتي
إيمان...
طالبة بمدرسة: إيمان مرسال الابتدائية
ولم تستطع عصا المدرِّس الطويل،
ولا الضحكات التي تنط من الدِّكات الخلفية
أن تنسيني الأمر.

فكَّرت أن أُسمّي شارعنا باسمي
شرطَ توسيع بيوته،
وإقامة غُرف سرية،
بما يسمح لأصدقائي بالتدخين داخل أسِرَّتهم
دون أن يراهم أُخوتُهم الكبار.

بعد هَدم السقوف، لتخفيف العبء عن الجدران
ونَقلِ أحذية الجَدات الميتات والأواني
والعُلب الفارغة التي أخرجتها الأُمهاتُ خارِج الحياة
بعد خدمة طويلة إلى شارع آخر.

يُمكن أيضاً دَهنُ الأبواب بالأورنج
- كتعبيرٍ رمزي عن البهجة-
ووضعُ مقابضَ مخرومة، تُسهِّل على أي واحد
التلصُّص على العائلات كبيرة العدد،
وبهذا لا يكون هناك شخصٌ وحيدٌ في شارعنا.

"التجاربُ الرائدة
تصنعها العقولُ الكبيرة"
هكذا كان يُمكن أن يصفني عابرون
وهم يتنزهون على الرصيف الأبيض
لشارعٍ يحمل اسمي،
ولكن لكراهيةٍ قديمةٍ بيني وبينه،
تركت أحجارُهُ علاماتِها في رُكبتيّ
ورأيتُ أنه غيرُ جديرٍ بذلك

لا أذكرُ .متى اكتشفتُ أن لي
اسماً موسيقياً، يليق التوقيعُ به
على قصائدَ موزونةٍ، ورفعُه في
وجه أصدقاء لهم أسماءٌ عموميةٌ
ولا يفهمون المعنى العميق لأن
تمنحك الصُدفةُ اسماً ملتبساً
يثيرُ الشبهاتَ حولك
ويقترح عليك أن تكونَ شخصاً آخرَ
كأن يسألك معارفُك الجددُ
- هل أنت مسيحيّ؟
أو
- هل لك أصولٌ لُبنانيّة؟

للأسف، شيءٌ ما حدث
فعندما يناديني أحدٌ يعرفني،
أرتبكُ، وأتلفّتُ حولي،
هل يُمكن أن يكون لجسد كجسدي
ولصدرٍ تزدادُ خشونتُه في التنفُّس
يوماً بعد يوم، اسمٌ كهذا؟

ثم إنني أرى نفسي كثيراً،
بين غُرفة النوم والحمَّام،
حيث ليس لديَّ معدةُ حوتٍ،
لإفراغِ ما أعجزُ عن هضمهِ.

***

فاتتني أشياء

أمامَ البيت الذي كان لسنواتٍ بيتي
سأعبرُ يوما
مجرِّبةً ألا أقيسَ منه المسافة َإلى بيوتِ أصدقائي،
أن الأرملةَ البدينةَ التي كثيراً ما أيقظني شبقُها في الليل
لم تعُد جارتي.

سأبتكر أشياءَ كي لا أرتبك،
كأن أعدَّ خطواتي
أو أعضَّ شفتيّ متلذذةً بالوجع الخفيف
وقد أشغل أصابعي بتمزيق عُلبٍ كاملةٍ
من المناديل الورقية.

لن أحاولَ اكتشافَ طرقٍ جانبيةٍ
تساعدني على تفادي الألم،
ولن أحرمَ نفسي من التسكِّع في ثقةٍ
وأنا أدرّبُ أسناني على مضغ كراهيةٍ
تقفز من الداخل.
وفي محاولةٍ للتسامح
مع الأيادي الباردةِ التي دفعتْني اليه
سأتذكّر
أنني لم أخدش أبيضَ الحمّام
بدُكنةٍ تخصُّني.

فاتتني أشياء بلا شك،
الجدرانُ - نفسها- لم تدخل أحلامي
فلم أتخيل لونَ طلاءٍ
يناسبُ إضاءةً فاجعةً

هذا البيت، كان لسنواتٍ بيتي
لم يكن معسكراً طلابياً
حتى أترك فستانَ الحفلاتِ
على مسمارٍ خلف الباب،
وألصق صوري القديمةَ بصمغٍ مؤقتٍ.
أظنُّ أن الجُمل العاطفية
التي أخرجتُها من "الحُب في زمن الكوليرا"
قد اختلطت هناك
أصبحت نصاً بالغَ الكوميديا.

مارس 94

***

أمينة

تطلبين البيرةَ بالتليفون،
في ثقة امرأةٍ تعرف ثلاثَ لغاتٍٍٍٍ،
وتورِّطُ الكلمات في سياقاتٍ مفاجئة.
من أين لكِ كُُُلُّ هذا الأمان
كأنّكِ لم تتركي بيتَ أبيكِ أبداً
ولماذا لحضورك هذا التخريب
الخالي من القصد
هذه الوطأة
التي تُخرِج حواسّي من عتمتها

وماذا عليّ،
عندما تمنحني غرفةُ الفندقِ
صديقةً كاملةً تماماً
سوى أن أُكوِّر في وجهها
سوقيةً تليقُ بي
وخشونةً أنتقيها.
انبهري إذن
أنا عادلةٌ
وأتركُ لكِ أكثرَ من نصف هواء الغرفة
مُقابلَ أن تريني بدون أشباه
أنتِ التي تكبرين أُمّي بعشرين عاماً
تلبسين ألواناً مبهجةً
ولن تشيبي أبداً.

صديقتي الكاملة تماماً
لماذا لا تخرجين الآن،
قد أُبشِّرُ بدخولي الصناديقَ الرمادية
وأنا أُجرِّبُ أشياءَكِ الأنيقةَ فعلاً

لماذا لا تخرجين، تاركةً كلَّ هذا الأكسجين لي
قد يدفعني الفراغُ الذي خلفك
لأن أعضّ شفتيَّ ندماً
وأنا أرى فرشاةَ أسنانك
أليفةً .. ومُبلَّلة.

سبتمبر 92

***

الصالحون لصداقتي

مُُُروِّجو الشائعات
من أجل الرضا عن النفس
عاشقو البانجو وجلساتِ الاعتراف
الموتورون ضدّ الدولة
مُنظّرو الخيانات الزوجية
الباحثون في أسماء جُدودهم
عن ألقابٍ يسهُل حفظها
المُصلحون من الداخل
المتشائمون عن بُعد
الصرحاء كالقمامة
الطيبون لعدم وجود بديل
أشباهي،
الصالحون لصداقتي،
الذين تخلقهم من أجلي،
وفيرون هذا العام
يا إلهي
ارفع عطاياك عنّي
ولا تُخلِف وعدَكَ لي
بأعداءٍ جُدد.

***

يبدو أنني أرثُ الموتى

عندما عدتُ مع الأقدام الكبيرة
من دفن أمّي
وتركتُها تُربِّي دجاجاتها في مكانٍ غامضٍ،
كان عليّ أن أحرسَ البيتَ من تلصُّصِ الجارات
وتعوَّدتُ الجلوسَ على العتبة
في انتظار البطلة - التي يظلمونها دائماً-
في المسلسل الإذاعيّ.
ويومَ حصلتْ صديقتي على تأشيرةٍ
لاختبارِ جسدها في قارةٍ أُخرى،
ورغم أنها لم تَنسَ - كعادتِها-
سجائرها على مائدتي،
تأكّدتُ أن التدخينَ ضرورةٌٌٌ
وصارَ لديّ دُرجٌ خاصٌ
ورجلٌ سريٌّ
هو ذاتُه حبيبُها القديم.
أيضاً،
عندما يفشل الأطباءُ في العثور على كِلْيةٍ،
لا يرفضها جسدُ أُسامة،
أُسامة...
الذي تهرَّأت كِليتاه
لأنه يستبعد مراراتِه ليصيرَ أكثَرَ رشاقةً،
قد أستخدمُ إبهامَهُ في تأكيد حضوري
أثناءَ الحكي.

يبدو أنني أرثُ الموتى
ويوماً ما
سأجلسُ وحدي على المقهى
بعد موتِ جميع مَن أُحبُّهم
دون أيّ شعورٍ بالفقد
حيثُ جسدي سلةٌ كبيرةٌ
ترك فيها الراحلون
ما يدلّّ عليهم.

***

الجَلْطة

إلى أبي

مجرّد نوم

يزمُّ شفتيه على غضبٍ
لم يعُد يذكر سببَه
ينامُ عميقاً
الكفّان تسندان الرأس
فيُشبه جنود الأمن المركزيّ،
في عربات آخر الليل
حين يغمضون الأعينَ على رُكامٍ من الصُّوَر
تاركينَ الروحَ للدورانِ المنتظِم
ليصيروا ملائكةً فجأة.

رسمُ القلب

كان يجب أن أصيرَ طبيبة
لأُتابع رسمَ القلبِ بعينيّ
وأؤكدَ ان الجَلْطة مجردُ سحابة،
ستنفكُّ إلى دموع عادية،
إذا توفر قليلٌ من الدفء
لكني لستُ نافعةً لأحد
والأبُ العاجز عن النوم خارجَ سريره الشخصيّ
ينامُ عميقاً، فوق طاولةٍ
في بهوٍ واسع.

صراخ

نساءٌ صامتات
مَلأن الطُّرقةَ التي تؤدّي إليك
وجهّزْن الأجسادَ لطقسٍ
سيزيح الصدأَ المتراكمَ فوق حناجرَ
لا تُجرِّب نفسها
إلا في الصراخ الجماعيّ.

هذا جيّدٌ

أكتافُ المتطوعين
حملتْ رجلاً من السرير المجاور
إلى المقابر العمومية.
هذا جيّدٌ لأجلِك
لا يُمكن أن يكرّر الموتُ فِعلتَه
في نفس الغرفة، في مساءٍ واحد.

بورتريه

لم يكن قلبُه المرهونُ بخطوتي كافياً
سوى لتذكره كرائحةٍٍٍ حميمةٍ وعطنة،
ربما كان يكره بناطيلي الصيفية
والشِّعرَ الخالي من الموسيقى
ولكني ضبطته أكثرَ من مرّة
يَدوخ في ضجّة أصدقائي
وينتشي من الدخان
الذي يتركونه خلفهم.

تشابُه

من أجل أن أشتري "الشَّعرَ المُترجم"
أقنعني هذا النائمُ عميقاً
أن خاتمَ زواجه يُحدِثُ ضغطاً على بِنصرهِ
وظلَّ مبتسماً ونحن نغادِر حيّ الصاغة،
بينما أنا أخبره برفضي للتشابه
بين أنفِه وأنفي.

أتلقَّى موتَك

سأتلقَّى موتَك
على أنه آخر ما فعلتَه ضدّي
ولن أشعرَ بالراحة كما كنتُ أظن،
وسأصدّق تماماً
أنكَ حرمتَني فرصةَ كشْفِ الأورام
التي تنامت بيننا
وفي الصباح
قد أُفاجأ بتورُّم جفوني
وبأن التقوّس في ظهري
قد ازداد حدّة.

بيت المرايا

سنذهب معاً إلى مدينة الملاهي
وندخلُ بيتَ المرايا
لترى نفسَكَ أطولَ من نخلة أبيك
وتراني بجانبك قصيرةً ومحدَّبة.
سنضحك كثيراً بلا شك
وستمتدُّ الرحمةُ بيننا
وسيعرف كُلٌّ منا،
أن الآخر يحمل فوق ظهرِه
طفولةً حُرِمت من الذهاب
إلى مدينة الملاهي.

زيارات

الميِّتةُ أُمي تزورني في الأحلام كثيراً
أحياناً تنظف لي أنفي ممّا تظنه تراباً مدرسياً،
وأحياناً تعقصُ شَعري،
بقسوة كفين مدرَّبتين على تضفيرِ طفلة،
دون أن تنتبه
للمقصَّات التي مارستْ سُلطَتها عليه
ولا لأطرافهِ المجزوزةِ في حدّة.

أنتَ أيضاً،
قد تُثبِّت الدنيا عند لحظة موتك،
وسيكون لديّ الوقتُ
لأُنبِّهك.

لمرّاتٍ عديدة

لمرّاتٍ عديدة
يدخلُ الطبيبُ إلى بيتنا فيقول:
تأخّرتم كثيراً.
من أجل هذا
أطمسُ التاريخَ الطبيّ لأحبابٍ
لا يُدفَنون حين يموتون
وأُقنعُ نوافذَ غرفتي
لحظةَ أُغلقها بإحكامٍ
أن لديّ حداداً يخُصُّني
حين تندلع موسيقى أفراحٍ مجاورة.

فَقَدْتَ الحِكمة

أضمُّ شَعري للخلف
حتى أُشبهَ بنتاً أحببتَها من قديم،
ولأعوامٍ،
أغسلُ فمي من بيرة أصدقائي
قبل الرجوع للبيت،
كما أني لا أصف اللهَ في حضورِك.
ليس هناك ما يستحق غفرانَكَ إذن،
أنتَ طيّبٌ، ولكنكَ فقدْتَ الحكمة
حين جعلتَني أُصدّقُ أن الدنيا مثل مَدْرسة البنات
وأنني يجب أن أزيحَ رغباتي
لأظلَّ أَلْفَةَ الفصل.

في حياد

سأُفرِغُ يديَّ من الأكاذيبِ المسكِّنَة
وأحرقُ أمام عينيه
الصلصالَ الذي أُشكِّلهُ على مقاس أحلامه.
هو..
سيشير إلى الجانب الأيسر من صدرهِ
وأنا..
سأوميء برأسي في حياد المُمرِّضات
يجب أن يُصدِّق،
قبل أن تنتهي غيبوبةُ التاجيّ
أن رغبته في الموت
لن تُخفي تشققات الاُسرة

خانات

عادةً ما تكون النوافذُ رماديّة،
وجليلة في اتساعها،
بما يسمح للموجودين داخل الأَسِرَّة
بتأمُّل سير المرور،
وأحوالِ الطقس خارجَ المبنى.

عادةً ما يكون للأطبّاء أنوفٌ حادّةٌ،
ونظاراتٌ زجاجيّةٌ،
تثبت المسافة بينهم وبين الألم

عادةً ما يتركُ الأقاربُ
وروداً على مداخِل الحُجرات
طالبين الصفحَ من موتاهُم القادمين.

عادةً ما تمرُّ سيداتٌ على
مُربّعات البلاط بلا زينة،
ويقف أبناءٌ تحت مصابيح الكهرباء
مُحتضنينَ ملفَّات الأشعّة،
ومؤكدين أن تمرير القسوة مُمكنٌ
إذا تَوَفّر لآبائهم بعضُ الوقت.

عادةً كل شيء يتكرر
والخانات مملوءةٌ بأجسادٍ جديدة
كأن رئةً مثقوبةً تشفط أكسجينَ الدُنيا
تاركةً كلَّ هذه الصدور
لضيقِ التنفُّس.

قد لا يحدُث

قد لا يحدُث
أن آخذ أبي في آخر العام إلى البحر
لهذا
سأعلِّق في مقابل سريرِه
صورةَ مصطافين،
وشطوطاً ممتدّة لجهاتٍ لا أعلمها.
قد لا يحدُث أن يراها
لهذا
سأكتُم صوت تنفُّسي
وأنا أُبلِّل أطرافَ أصابِعه بمياهٍ مالحة،
وسأُصدِّق بعد سنواتٍ
أنني سمعتُهُ يقول:
"أشمُّ رائحةَ اليود"

نوفمبر94

***

***

احترام ماركس

أمامَ الفترينات المضيئة
المُزدهرةِ بالملابس الداخليّة
لا أستطيعُ أن أمنعََ نفسي
من التفكير في ماركس

احترامُ ماركس
هو الشيءُ الوحيدُ المشترك بين مَن أحبّوني،
وسمحتُ لهم أن يخدشوا - بنسبٍ مختلفةٍ-
عرائسَ القُطنِ المُخبّأة في جسدي.
ماركس
ماركس
لن أُسامحَهُ أبدا.

***

سقوطٌ عاديّ

لم يكن هناك ما أتّكيء عليه
وأنا أُفتَّشُ عن مفتاحِ الكهرباء
لأُصدِّق،
أن الجثثَ التي أفشلُ في عدِّها
لا تُشاركني سريري.

الحائطُ أبعدُ ممّا ينبغي
وليس هناك ما أتكيء عليه
سقوطٌ عاديّ
وارتطامٌ بحوافٍ
غيّرتْ أماكنَها في العتمة،
كما أن البلاطَ
- الذي كثيراً ما نظَّفْتُه من ترابِ أحذيتهم-
لم يكن رحيماً.

كيف أسمحُ لنفسي
أن أكونَ وحيدةً قبل الثلاثين؟

ستخترق الضَّجةُ جدرانَ الغرفة
هناك دائماً،
الأيادي الكافيةُ لتداول أحشائي،
من الأفضل أن أتأمّل المشهدَ
كأنَّه لا يخُصُّني.

لماذا لا أفتحُ للكراهية كي تخرجَ
وتملأ الغرفة بجثثٍ
أُخطيءُ في عدّها فأبدأ من جديد-
هل لأن السقوطَ للحظةٍ كان حاسماً
وللحظةٍ،
لم تكن هناك غيرُ الراحة
كأنّ كل مَن أُحبُّهم معي
أو كأنّني تلقّيتُ خبرَ موتِهم
في حادثٍ جماعيّ.

***

في كامِل فرحِهم

سأُدخلُ التليفونَ إلى سريري
وأُحدِّثهم قبل النوم في أمورٍ كثيرة،
لأتأكّدَ أنّهم موجودون بالفِعل
وأن لديهم مواعيدَ لنهاية الأسبوع،
وأماناً
يجعلهم يخافون من الشيخوخةِ
ويكذبون أحياناً.

سأتأكّد أنهم موجودون بالفعل
في كامِل فرحِهم
وأنني وحدي
وأن الصباحَ ممكنٌ
طالما هناك أحقادٌ جديدة.

***

السَّكينةُ لن تَسْقُط

مع الموتى،
الذين شاركونا نفسَ السرير
ستبقى.
قد تتشبَّثُ أكثرَ
بكائنٍ لم ترَ منه غيرَ فراغاتٍ كبيرة.
ستقفُ حيث لم تتوقّع أبداً
مُرتِّباً جغرافيا جسدي
حسبَ قُدرتكَ
على تتبّثع علاماتٍ لا تخصُّك،
وقد تجمع تذكاراتي المُضيئة
وتنشُرها أمامكَ
على طاوِلةٍ تصلح لألعاب الوِحدة
في محاولةٍ لتجميل الألم،
وجَعْلِه مشروعاً مستقبليّاً،
وقد تبحث- كمؤرِّخٍ أخلاقيّ-
عن أسبابٍ اقتصادية للخطيئة.

السكينةُ لن تسْقُط
وتذكاراتي المُضيئة
التي تجمعها من أجلي
لا أريدها
يجبُ أن تظلّّّ خياتني مُعلّقةً
في سقف البيت،
وأن تتحسّسها من وقت ٍلآخر
مُؤكِّداً
لنفسِك أن الرُّعبَ
ليسَ فقط
في سقوطِ الأشياءِ من أعلى

***

تمارين الوِحْدة

ينام في الغرفة المجاورة، بيننا جدار
ولا أقصد بهذا أيّ رموزٍ مُحتملة
فقط ... بيننا جدارٌ، أستطيعُ مَلأه بصور حبيبي، وهو يدخّن ... أو يتأمّلُ
شرطَ أن أجدَ لها مكاناً مُحايداً
احتراماً للمسافة التي بيننا.

يبدو أن الله لا يحبني
كبُُرتُ بما يكفي لأُصدَّق: الله لا يحبني من قديم، مُنذ كان يحب أستاذَ الحساب،
ويمنحه بصراً حاداً،
وطباشيرَ مُلوّنةً
وفرصاً كثيرةً لتعذيب طفلةٍ مثلي
لا تستطيع تحديدَ علاقةٍ
بين رقمين غير مُتلاصقين.

ولكن ليس مُهمَّاً أن يحبني الله
لا أحدَ في هذا العالم- حتى مِمّن صَلحت أعمالُهم-
يستطيع أن يُقدِّمَ دليلاً واحداً، على أن الله يحبه.

يُمكنني أن أفتحَ الباب، وأُغلقَه خلفي بهدوء، كي لا يستيقظَ حبيبي.
بنتٌ تنزل الشارعَ بدون أيّ مكان يُمكنها اللجوء إليه
أمرٌ ليس دراماتيكياً على الإطلاق.

عندما قال ديستويفسكي:
"لابد للواحِد مِن بيتٍ ما، يستطيع الذهابَ إليه"
كان يتحدَّث عن بشرٍ كلاسيكيين،
لهم سوالفُ طويلة
ومعاطفُ تشبه الوِحدة.

أنا لا أُحب الدراما
ولا أجد ضرورةً لتفريغِ وردةٍ من بهجتها،
لتليقَ بميتٍ عزيز

وإذا خرجتُ الآن من هنا
سأُمسكُ يدََ أوَّل شخصٍ يقابلني
وسأٌجبره على مصاحبتي إلى مقهى جانبيّ، سأقول له إن رجلاً ينامُ في غرفةٍ مجاورةٍ، بلا كوابيس، لم تكن رأسُه في مستوى جسدي، فشل أن يكون صندوقَ قمامةٍ لي، ولو لمرةٍ واحدة، وترك كلَّ شيء يتسرّبُ إلى الشوارعِ العمومية.
وأنني يتيمةٌ
وكنتُ أظن أن هذا كافٍ لكتابة قصائدَ جيدة،
الأمرُ الذي ثبتَ فشلُه،
وأنني لم أعتنِ بنفسي كما يجب،
لدرجة أن التهاباً بسيطاً في جيوبي الأنفيّة
يوشك أنت يتحوّل إلى سرطان، مع ذلك ما زلتُ أكذبُ، والمفروضُ أن يصيرَ الواحدُ ملائكيّاً، قبل موته بمُدةٍ كافية، كي لا يتعبَ أصدقاؤه في البحث عن صفاتٍ نبيلةٍ له
وأن موتي سيكون أسهل من تحريك قدمي اليُمنى إذا تركني وحدي.

في مقهى جانبيّ،
سأحكي لرجلٍ لا أعرفه أشياءَ كثيرةً دُفعةً واحدة،
وسأضغط بأحبالي الصوتيّة، على رغبته القديمة في أن يكون نافعاً، فقد يأخذني لبيته، ويوقظُ زوجتَه، سأُراقبُ خطوتَها نحوي وهي تدْهسُ "الكليم" القذرَمثل لودرٍ أَهْليّ، وأصطنعُ حياءً يُطمئنها، ويجعلها تفرح بزوجها، وهو ينصحني أن أبدأ من جديد، بينما أنا أعِدُه بتعلُّم العزفِ على آلةٍ موسيقية، تُناسبُ صِغَرَ حجمي، وأننا قد نتقابل في أحدِ الأفراح العامة.

هدَّدتُ كُلَّ مَن أحبّوني
بالموت إذا فقدتُهم،
ولا أعتقد أنني سأموت لأجلِ أحدٍ،
فالمنتحرون- بلا شك-
وَثقوا في الحياة أكثرَ ممّا يجب،
فظنوا أنها تنتظرهم في مكانٍ آخر.
وأنا لن أخرج من هنا، قبل أن يموت أمامي،
سأضع أُذني على صدره، حسث السكوت أَوضحُ من أن تُشككني فيه قِطة لها أظافرُ امرأةٍ مُحبطة، تحاول بهستيريا قلبَ سلّة المُهملات، المليئةِ ببقايا نهارنا معاً،
سلّة المُهملات
التي أضعُها في أَعْلى السُّلّم
لأُثبت للجيران أن لديّ عائلةً آمنة.

سأُمسك بأصابعكَ
وأتأمل دقّةً تليقُ بجرّاحٍ، ليس بحاجةٍ لمشرطٍ طبيٍّ، لنزْع البؤر الصديدية من جسدٍ يتآكل ذاتياً،
وأضعها في وعاء الثلج، وحيث لا رجفةَ هناك..
أخرجُ من هنا...
مُتّشحةً بالفَقْد وخفيفة.

لابد أن تموت أمامي.
موتُ أحبّائنا فرصةٌ رائعةٌ لنبحثَ عن بدائلَ.
في قطارات شرق الدلتا، تعوَّدتُ أن أختارَ سيّدةً
مُناسبة، تفتحُ لي خزانةَ تعاطُفها، عندما أُخبرها بموتِ أُمي وأنا في السادسة.

في الحقيقة
حدث هذا وأنا في السابعة،
ولكن "السادسة" تبدو بالنسبة لي أكبرَ تأثيراً،
فالأُمهاتُ في منتصف العمر يُدمنّ الحُزن،
ربما لتبريرِ حدادٍ سابقٍ لأوانِه.
والرتوشُ البسيطةُ أثناءَ الحَكْي،
لها سِحرٌ،
لن يفهمَه أبداً
مَن لم يضطرّوا لسرقة حنانِ الآخرين.

أبريل 94

***

"...، فقد أصْبَحتَ أكثرَ تواضعاً بما فيه الكفايةُ لتنتظر بهدوء، وبغير استفزاز، دورَكَ يوم يحدثُ لك ذلك. إن الطبيعة تصنعُ الأمورَ خيراً منكَ، أو أعداؤك، فلا تستعجلْ، إن لديك مُتّسعاً من الوقت"
ريجيس دوبريه

صدرت الطبعة الأولى من
"ممر معتم يصلح لتعلم الرقص"
1995 والطبعة الثانية 2004
عن دار شرقيات بالقاهرة

_________________
ممر معتم يصلح لتعلّم الرقص,ديوان ايمان مرسال pdf ,شعر وقصائد ايمان مرسال Hearts10

حسن بلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ممر معتم يصلح لتعلّم الرقص,ديوان ايمان مرسال pdf ,شعر وقصائد ايمان مرسال

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

صفحة 1 من اصل 1
نوسا البحر :: فوضى الحواس(منتديات ثقافيه) :: مرتفعات أو سوناتا الكلام

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا