رواية مسافة فى عقل رجل لعلاء حامد pdf
رواية رجل ضد الله لسمير زكى
رواية ابناء الجبلاوى pdf
كتاب اين الله لكرم صابر pdf مجموعة قصصية
لتحميل الكتب اضف ردّا وأعد تحميل الصفحةونحن في عصر العولمة والانفتاح الثقافي والتكنولوجي، وفي عصر الإنترنت والنشر الإلكتروني، ما زالت هناك عوائق تقف أمام "الإبداع الفكري"، ومنها مصادرة رواية "رجل ضد الله"، للكاتب المصري سمير ذكي.
تعد "رجل ضد الله" أول رواية عربية تمنع من دخول عدد من الدول العربية بشكل رسمي، منذ أن أصدرتها دار "سائر المشرق" ببيروت نهاية العام الماضي.
وما يثير التعجب أن الرواية منعت بسبب عنوانها، دون النظر إلى مضمون الرواية، والحكم عليها بعد قراءتها، وتتناول الرواية قضية عبادة الشيطان وبداية ظهورها في أواخر القرن الثامن عشر بمصر، وتطرح إشكاليات عدة بين قديم وجديد تلك الظاهرة على الساحة الإيمانية.
وما يلفت الانتباه أنه بالرغم من أن الرواية منعت من النشر وبشكل رسمي، إلا أنها حققت نسبة مبيعات عالية، ونفذت نسبة كبيرة من طبعتها الأولى خلال معرض بيال الدولي للكتاب ببيروت.
أيضًا لاقت المجموعة القصصية "أين الله" للكاتب كرم صابر، معارضة شديدة من قبل البعض، وتقدم مجموعة من المحامين ببلاغ ضد الكاتب، وطالبوا بمصادرة المجموعة التي اتهموها بالتهكم على الشريعة الإسلامية، وعلى إثرها تم الحكم عليه بـ5 سنوات وغرامة ألف جنيه.
وعن ذلك قال كاتب الرواية، إن "أبطال الرواية يدخلون في حوار حول معانٍ أقرب للصوفية ولديهم مفهوم خاص للتدين البسيط، والذي هو أقرب لمفهومنا في مصر عن الدين الوسطي دون تشدد".
ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها مصادرة الكتب، فالعهد البائد لحكم الرئيس مبارك، شهد مصادرة ومنعًا للعديد من الروايات، ومنها رواية "مسافة في عقل رجل" للكاتب علاء حامد التي صدرت عام 1990، وقد أثارت الرواية ضجة في مصر، وصودرت، بل وتم الحكم على كاتبها بالسجن، واتهامه بازدراء الأديان، والمساس بالذات الإلهية، والخروج عن الشريعة الإسلامية، وفقًا لتقرير مجمع البحوث الإسلامية.
ولم تكن تلك الرواية الوحيدة، التي منعت بسبب الهجوم على الإسلام، فرواية "أولاد حارتنا" لنجيب محفوظ، تم منع نشرها، وأثارت لغطًا كبيرًا، لتناولها حياة الأنبياء في قالب روائي، والاستفادة من قصصهم لتصوير توق المجتمع الإنساني للقيم التي سعى الأنبياء لتحقيقها كالعدل والحق والسعادة.
ولاقت رواية "وليمة لأعشاب البحر" للأديب السوري حيدر حيدر، نفس المصير، فصدرت الرواية عام 1983 في سوريا، بعد 17 عامًا، تم إعادة طبعها في مصر عام 2000، وأحدث ذلك جدلاً، وقرر الأزهر منعها بدعوى "الإساءة إلى الإسلام"، وتدور أحداثها حول مناضل شيوعي عراقي هرب إلى الجزائر، غير أنه يلتقي بمناضلة قديمة تعيش عصر انهيار الثورة، والخراب الذي لحق بالمناضلين.
وعن تلك الرواية، قال الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على موقعه الرسمي، بعنوان "ردًا على رواية "وليمة لأعشاب البحر"، إن الرواية لا تعرف شيئًا اسمه الحرام، ولا تعرف شيئًا اسمه العيب ولا تعرف الله ولا تقدره حق قدره.
وكذلك تم منع رواية "أبناء الجبلاوي" للكاتب إبراهيم فرغلي، والصادرة عن دار العين، من الدخول لمصر، لتصبح ضمن مرتجعات شحنة معرض أبو ظبي للكتاب.
تم منع الرواية بسبب انتقادها إجراءات الرقابة في عصر مبارك ووزير إعلامه السابق أنس الفقي، من خلال تصور أبدعه فرغلى، عن اختفاء كتب نجيب محفوظ من المكتبات، واختفاء تمثاله من الميدان، واختفاء تسجيلاته من المكتبات الإعلامية، وكان فرغلى ينتقد عبر هذا التصور، الأداء الرقابى التعسفى، فى وزارتى الثقافة والإعلام فى عصر مبارك.
ولم تقتصر ساحة المصادرة على الروايات، بل امتدت لمصادرة الدواوين الشعرية، فقد دخل الشاعر حلمي سالم إلى أروقة المحاكم والمصادرة، بسبب قصيدته "شرفة ليلى مراد"، التي تضمنت إساءة للذات الإلهية، وهذا ما أكدته المحكمة في حيثيات قرارها وجاء فيه "أنه ثبت لديها أن القصيدة وردت بها ألفاظ تسيء إلى رب العالمين، وأن هذا الفعل يباعد بينها وبين رسالة الصحافة، ومن غير المعقول أن يكون هذا العمل قد نشر عبثاً دون أن يمر على القائم على هذه المجلة، الأمر الذي يؤكد أنّ بعضهم لديه القناعة والاستعداد، لنشر مثل هذه الإسفافات المتطاولة على ربّ العالمين".
ولم تكتف المحكمة بمصادرة القصيدة ومنع نشرها، فقد امتد الحكم لإلغاء ترخيص مجلة "الإبداع" الأدبية التي تصدر عن الهيئة العامة للكتاب، وذلك لنشرها قصيدة "تسيء إلى الذات الإلهية"، وهو ما يتنافى مع رسالة الصحافة.